اجتماع أوبك+ يهدد العلاقات السعودية الأمريكية بالتشوه بشكل دائم

تاريخ النشر : 2022-12-04 10:16:40 أخر تحديث : 2024-04-26 05:55:29

اجتماع أوبك+ يهدد العلاقات السعودية الأمريكية بالتشوه بشكل دائم

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، "قلق" الإدارة الأميركية بشأن تهديد العلاقات السعودية الأميركية وصلت لمستوى منخفض بسبب قرار أوبك بلاس.


ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية عن مسؤول بالإدارة الأميركية قوله، إنه "إذا قرر تحالف أوبك بلاس خفض إنتاج النفط مرة أخرى، الأحد، فإن علاقة السعودية بالولايات المتحدة يمكن أن تتشوه بشكل دائم".



في حين أن المسؤولين الأميركيين غير متأكدين مما إذا كان اجتماع، الأحد، سيؤدي إلى تغيير آخر في الإنتاج، فإنهم يقولون إنه طالما ظلت أسعار الوقود بالولايات المتحدة منخفضة، فإن العواقب التي كان البيت الأبيض يهدد بها في وقت سابق من هذا الخريف قد لا تتحقق أبدا ما لم يلتزم أعضاء الكونغرس بوعودهم الرد بالمثل.



على الرغم من أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال إنه سيجتمع مع الكونغرس حول هذه القضية، فإن هذا لم يحدث حتى الآن.



وتجتمع أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في وقت يتأثر فيه الطلب بالتباطؤ الاقتصادي وإجراءات الإغلاق التي تفرضها الصين لكبح انتشار فيروس كورونا، بينما تدور تساؤلات حول الإمدادات بفعل حظر وشيك من الاتحاد الأوروبي لواردات الخام الروسي وفرض مجموعة السبع سقفا على أسعار النفط الروسي.


في الأسبوع الماضي، رجحت 5 مصادر في أوبك بلاس إبقاء المجموعة على سياسة إنتاج النفط دون تغيير في اجتماع، الأحد، غير أن مصدرين قالا إنهما يرجحان أيضا النظر في خفض إضافي للإنتاج لدعم الأسعار، التي تراجعت بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي، بحسب وكالة رويترز.



وبعد قرابة شهرين من تعهد الرئيس بايدن بأن هناك "عواقب" على السعودية لخفض إنتاج النفط خلال اجتماع أوبك بلاس الأخير في فيينا بشهر أكتوبر الماضي، لا تفكر الولايات المتحدة بنشاط في أي إجراءات انتقامية كبيرة ضد المملكة، وفقا لمسئولين أميركيين تحدثوا لشبكة "إن بي سي" دون الكشف عن هويتهم.



ووصلت العلاقات الأميركية السعودية إلى نقطة منخفضة بعد أن دفعت السعودية أعضاء أوبك لخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا في اجتماعهم يوم 6 أكتوبر.



وقال المسؤولون إنه مع ذلك، هدأت مرارة البيت الأبيض الأولية بشأن القرار، حيث إن مراجعة العلاقات بين البلدين لم تكتسب أي زخم حقيقي، وفقا للمسؤولين، ولا توجد خيارات حقيقية مطروحة على الطاولة لكيفية الرد على القرار السعودي.



قال أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية، إن "الهدف الحقيقي طوال الوقت هو إيجاد طرق لـ "لسع" السعوديين دون تغيير العلاقة فعليا".



وأضاف المسؤول أن "العلاقة تفيد الولايات المتحدة في المنطقة؛ لأنها توفر موقعا مركزيا لقاعدة القوات والمعدات".



وينظر مسؤولو الإدارة إلى اجتماع، الأحد، باعتباره نقطة انعطاف أخرى، حيث يأمل البعض أن تمنح نتائج الاجتماع الرئيس الأميركي مخرجا من تعهده بالانتقام من خفض الإنتاج في أكتوبر.



قال مسؤولو البيت الأبيض إنهم يواصلون تقييم العلاقات مع السعوديين. وقال أحد المسؤولين في بيان إن "هذه علاقة عمرها ثمانية عقود وسنواصل تقييم العلاقات مع المملكة العربية السعودية بشكل منهجي واستراتيجي، وبما يتماشى مع مصلحتنا"./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS