بورصات الخليج تخسر أكثر من 26 مليار دولار خلال يوم

هبطت البورصات الخليجية، أمس الخميس، لتسجل خسائر جماعية قيمتها 26.261 مليار دولار، وسط توقعات المستثمرين بأن يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سياسة نقدية أكثر تشدداً لكبح جماح التضخم.

وتشهد أسعار النفط المحفز للنمو في المنطقة تراجعاً بسبب زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول، والتي يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومن ثم تخفض الطلب على النفط.

وتكبدت أسهم البنوك الخسائر الكبرى في جميع الأسواق، حيث يمكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تراجع الإقراض للشركات والأفراد، بحسب ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.

وكانت البورصة السعودية الأكثر تكبداً للخسائر بين أسواق الخليج أمس، بتراجع قيمتها السوقية 25.455 مليار دولار، تلتها بورصة قطر بـ3.788 مليارات، ثم سوق دبي بـ1.178 مليارات، فبورصة الكويت رابعة بفقدها نحو 297.7 مليون دينار من القيمة السوقية لإجمالي شركاتها المدرجة (970.573 مليون دولار)، تبعتها بورصة البحرين بخسائر بلغت 9.955 ملايين دولار.

وكان لافتاً تسجيل بورصة أبوظبي ارتفاعاً في قيمتها السوقية بنحو 5.093 مليارات دولار، في حين ارتفعت القيمة السوقية لبورصة مسقط بنحو 48.322 مليون دولار.

وبحسب "رويترز"، انخفض المؤشر الرئيس للأسهم في دبي 0.9%، وتصدرت أسهم الشركات المالية والعقارية ذات الثقل الخسائر، كما هبط مؤشر أبوظبي 0.2%، بعد مكاسب لخمسة أيام منهيا أطول سلسلة مكاسب في شهر.

وتلقت السوق بعض الدعم من شركة "طاقة" التي قفزت أسهمها 14.6% بعدما استحوذت مجموعة "ملتيبلاي" على حصة 7.3% فيها في صفقة بقيمة 10 مليارات درهم (2.72 مليار دولار).

وفي قطر، تراجعت كل الأسهم تقريباً، ما قاد إلى هبوط المؤشر 1.7%. وأغلقت بورصة الكويت على هبوط بنحو 0.72% وسط ضعف في السيولة المتداولة.

وتراجعت أسهم بنك الكويت الوطني 0.77%، وبيت التمويل الكويتي "بيتك" 0.45%، وبنك الخليج 1.2%، كما تراجعت أسهم زين للاتصالات المتنقلة 1%.

وانخفض مؤشر البحرين 0.03% إلى 1938 نقطة، وتراجع مؤشر مسقط 0.17% إلى 4490 نقطة.

وقام البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة على مدار الأشهر الست الماضية، ولا يزال بعيداً عن هدفه لخفض التضخم عند نحو 2٪.