البيت الأبيض يعتزم التدقيق في تقرير منظمة الصحة العالمية عن منشأ كوفيد-19

تاريخ النشر : 2021-02-10 12:36:02 أخر تحديث : 2024-10-24 00:19:42

البيت الأبيض يعتزم التدقيق في تقرير منظمة الصحة العالمية عن منشأ كوفيد-19

تتطلع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التدقيق في البيانات الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية، الصادر، الثلاثاء، والذي قال إن فيروس كورونا لم ينشأ في مختبر في مدينة ووهان الصينية.

 


قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين، في مؤتمر صحفي، إن الإدارة لم تشارك في "تخطيط وتنفيذ" التحقيق وتريد إجراء مراجعة مستقلة لنتائجه والبيانات الأساسية.



وأضافت "من الضروري أن يكون لدينا فريق خاص من الخبراء على الأرض" في الصين، على الرغم من عودة الإدارة الأمريكية إلى منظمة الصحة العالمي.



المختبرات الصينية مستبعدة



قال عضو بعثة منظمة الصحة العالمية للتحقيق في منشأ كوفيد-19 ب‍الصين بيتر داسزاك "لا تثقوا كثيراً بالمعلومات الأميركية"، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها متحدث باسم الخارجية، تجنب فيها تبني الاستنتاجات الأولى لخبراء منظمة الصحة العالمية بعد جولتهم في ووهان.



وأكد رئيس الفريق الذي تقوده المنظمة بيتر بن إمبيرك، أن الخفافيش لا تزال مصدرا محتملا للفيروس، وإن انتقال الفيروس عبر الأغذية المجمدة هو احتمال يتطلب مزيدا من البحث، لكنه استبعد تسرب الفيروس من أحد المختبرات الصينية.




وتابع أن احتمال تسرب الفيروس من مختبر في الصين، الذي كان محورا لنظريات المؤامرة، غير مرجح بالمرة ولا يتطلب مزيدا من البحث.



وأكد إمبيرك أن عمل الفريق كشف عن معلومات جديدة، ولكنه لم يغير كثيرا من التصورات القائمة بشأن الجائحة.



وأضاف في تصريحات صحفية أن العمل على تحديد منشأ فيروس كورونا يشير إلى مخزون طبيعي في الخفافيش، لكن من غير المرجح أن يكون في ووهان.


 


نتائج الزيارة



قاد إمبيرك فريق الخبراء المستقلين في زيارة استغرقت شهرا تقريبا إلى مدينة ووهان الصينية، إذ ظهر الفيروس لأول مرة في سوق للمأكولات البحرية في أواخر عام 2019.



رجحت البعثة انتقال فيروس كورونا من حيوان إلى آخر ومنه إلى الإنسان، إذ يقلل عدم وجود الخفافيش في منطقة ووهان من احتمالية انتقال العدوى بشكل مباشر من الخفافيش إلى الإنسان.



وتوقعت البعثة أن يكون الفيروس انتشر عبر وسيط حيواني، وهو ما يدعم موقف الصين حول عدم وجود دليل على تفشي كبير للجائحة في ووهان قبل ديسمبر/كانون الأول 2019، عندما تم تسجيل الحالات الرسمية الأولى.



ويعتبر انتقال العدوى عبر الحيوانات هو الطريق المحتمل، لكن لا يزال يتوجب معرفة الحيوان الذي نقلها للإنسان بشكل مباشر، وفقا لرئيس الجانب الصيني من البعثة المشتركة، ليانغ وانيان.



مهمة صعبة



قضى خبراء منظمة الصحة العالمية شهرًا في الصين، شملوا أسبوعين في الحجر الصحي.


أظهرت الدراسات أن الفيروس يمكن أن ينتقل لمسافات طويلة على أسطح منتجات سلسلة التبريد، بحسب ليانغ، مشيرا إلى نظرية استيراد الفيروس التي انتشرت في الصين خلال الأشهر الأخيرة.



وتعتبر الصين في حاجة ماسة إلى تبديد الانتقادات الموجهة إلى تعاملها بفوضوية مع المراحل المبكرة من تفشي المرض.



تواجه البعثة انتقادات لقضائها ساعة واحدة فقط في سوق المأكولات البحرية حيث ظهرت العديد من حالات العدوى منذ أكثر من عام، فيما مكثوا عدة أيام داخل فندقهم، حيث التقوا بمختلف المسؤولين الصينيين دون المغامرة بالخروج إلى المدينة.



تم إجراء بحث أعمق في معهد ووهان لعلم الفيروسات حيث أمضت البعثة ما يقرب من أربع ساعات وقالوا إنهم التقوا بعلماء صينيين هناك من بينهم شي تشنغلي، أحد الخبراء الصينيين البارزين في فيروسات الخفافيش ونائب مدير مختبر ووهان./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS