إقليم كردستان العراق والتوجس الإيراني-التركي

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن القصف الذي تشنه قوات بلادها يستهدف معسكرات لجماعات مناوئة لطهران في إقليم كردستان العراق، مؤكدة أن مجموعات إرهابية تستخدم الحدود المشتركة بين إيران والعراق وتركيا، وتشن انطلاقا منها هجمات ضد حرس الحدود الإيراني.

فهل ستأخذ إيران على عاتقها مهمة محاربة الأحزاب الكردية المعارضة؟

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن ماجد القيسي: وفق لـراديو "سبوتنيك"ـ إن "هذه التصريحات هي للاستهلاك الإعلامي، ذلك لأن لإيران نفوذ كبير داخل العراق، وتركيا هي الأخرى لديها أهداف في كردستان العراق، عدا موضوع محاربة حزب العمال الكردستاني، وذلك من أجل إيجاد مجال لها على طاولة السياسية".

وتابع القيسي بالقول، "العمليات العسكرية الإيرانية والتركية في إقليم كردستان تمثل انتهاكا للسيادة العراقية، وهي جزء من صراع النفوذ على المنطقة، فهناك تناقضات بين الطرفين التركي والإيراني، لكنهما متفقان في العراق".

وأضاف القيسي قائلاً: "ترى تركيا أنها خسرت نفوذها في العراق بعد احتلاله عام 2003، وهي تحاول تعويض ذلك عبر تواجدها في 37 موقعا شمالي العراق، وهناك 501 قرية تم اخلائها من ساكنيها بسبب العمليات التركية"./انتهى