"المرجعية العُليا تُشيد بالانتصارات المتحققة على"داعش"وتدعو المقاتلين الى حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم"

تاريخ النشر : 2016-05-27 11:46:21 أخر تحديث : 2024-09-19 03:09:13

"المرجعية العُليا تُشيد بالانتصارات المتحققة على"داعش"وتدعو المقاتلين الى حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم"

كــربلاء/روافدنيوز/صــادق حميــد.....


دعت  المرجعية الدينية العُليا الى توفر الحماية للمدنيين الأبرياء وتخليصهم بكل الوسائل المتاحة من شر الارهابيين ،وبينت ان انقاذ الإنسان البريء مما يحيط به من المخاطر اهم واعظم من استهداف العدو والقضاء عليه، كما شددت على بذل قصارى الجهود لتامين حياتهم وابعاد الاذى عنهم".


ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد "احمد الصافي"أشار خلال خطبة صلاة الجمعة التي أُقيمت في الصحن الحُسيني المُطهر وحضرتها وكالة"روافدنيوز"في هذه الأيام العظيمة التي يتخوض فيها القوات المسلحة والشرطة الاتحادية ومن يساندهم من المتطوعين الابطال وابناء العشائر الغيارى معارك ضارية لدحر الأرهاب الداعشي بمناطق اخرى من ارض العراق الطاهرة يجب ان نقف لنحيي باكبار وإجلال هؤلاء الرجال الميامين على انتصاراتهم وبطولاتهم وتضحياتهم وتفانيهم في الدفاع عن وطنهم وشعبهم ومقدساتهم".واننا لا نجد من الكلمات ما تفي ببيان قدرهم ومكانتهم ولا يسعنا الا ان نقول انكم حقا الاجلّ قدرا والاعظم اجرا ومثوبة من جميع من سواكم ويا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما".


واوضح الصافي "اما الشهداء الذين ارتقوا إلى جنان الخلد مضرجين بدمائهم الزكية فما عسانا ان نقول فيهم وقد قال الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عن ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين، واما الجرحى ممن اصيبوا في ساحات المنازلة من الارهابيين فان الله تعالى سيؤتيهم لا اجرهم مرتين مرة على جهادهم ومرة على صبرهم وتحملهم لما نالهم من الاذى في سبيله ولكن ما اعظم واجبنا تجاههم في رعايتهم والعناية بهم وتخفيف الامهم وتأمين الحياة الكريمة لهم ، واما ارامل الشهداء وأيتامهم وسائر ذويهم فيكفيهم فخرا ما قدموا للدين والوطن من شهداء كرام ولكن الواجب تجاههم اعظم انهم فقدوا أحبتهم ومن كانوا يحظون برعايتهم في حياتهم المعيشية فلابد ان يجدوا منا من العناية والرعاية ما يعوض ولو جزء مما فقدوه بفراق اولئك الكرام ".


واكد الصافي مضت سنتان منذ ان هب العراقيون للدفاع عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم امام الهجمة الهمجية الداعشية وقد قدموا خلال هذه المدة الاف الشهداء واضعاف ذلك من الجرحى والمصابين ولكنهم لم يملوا ولم يكلوا عن مقارعة الارهابيين ولن يزالوا صامدين في مختلف الجبهات بل انهم يزدادون اصرارا على الاستمرار في جهادهم إلى تطهير اخر شبر من ارض الوطن من رجس هؤلاء الظلاميين".


وبين "لقد ساهم الجميع في هذه المنازلة العظيمة شيبا وشبانا كبارا وصغارا رجالا ونساء ولا يزالون مستمرين في ذلك فمنهم من يشارك ببدنه بالحضور في جبهات القتال ومنهم من يشارك بماله بتوفير ما يحتاج اليه المقاتلون من المؤن وغيرها فسلام الله عليكم من شعب صامد صابر فاجأ العالم بصبره وصموده ، مؤكدا على المقاتلين الابطال بضرورة توفر الحماية للمدنيين الأبرياء وتخليص من احتمى به العدو منهم بكل الوسائل المتاحة واعلموا ان انقاذ الإنسان البريء مما يحيط به من المخاطر اهم واعظم من استهداف العدو والقضاء عليه، فابذلوا قصارى جهودهم في تامين حياة المدنيين وابعاد الاذى عنهم".


أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS