"رئيس ديوان الوقف السني"ضرورة تفكيك الخارطة المعرفية للإرهاب"وتطهير الخطاب الإسلامي"
تاريخ النشر : 2016-05-08 13:41:16 أخر تحديث : 2025-01-14 02:39:00
بــغـــــداد/روافد نيوز/عــادل المخــتار........
أشاد رئيس ديوان الوقف السني "عبد اللطيف الهميم" باجتماع المؤسسة الدينية والمؤسسة الأمنية تحت قبة وزارة الداخلية، معتبرا أن العراق يخوض حرب الآخرين وأبناؤه باتوا أداة للإرهاب "القذر"، فيما عزا السبب الى خطأ الفكر الناتج عن تصدر المشهد في العمل الإسلامي لقيادات "شابة مراهقة".
وأعــرب الهميم خلال كلمةٍ في مؤتمر "الخطاب الإسلامي المعتدل لمواجهة الإرهاب" الذي تقيمه وزارة الداخلية، وتابعته وكالة"روافد نيوز" عن سعادته لإجتماع المؤسسة الدينية والأمنية تحت قبة وزارة الداخلية، للسير في الاتجاه الصحيح"، مؤكدا أن "المؤسسة الدينية يجب أن تكو جزء من امن المجتمع، وهذا يشكل منحا ايجابيا لبناء الدول القانونية التي تقوم على أساس المواطنة المتساوية".
وتطرق الهميم في كلمته الى الاوضاع التي يشهدها العراق ،بقوله، ضربتنا فتنة عمياء وإرهاب موظف مأجور لقوى ومصالح ودول واستهدفنا مجتمعا ودولة"، مشددا على "أهمية بحث الأسباب الحقيقية لهذا الإرهاب".
وتابع، "نحن نعلم وبيقين أن مجتمعات كثير وعقائد وأديان شهدت ارهابا وتطرفا باعتبار أن التطرف ظاهرة إنسانية معقدة ومركبة"، موضحا أن "الإرهاب ليس جيلا في صلب العقيدة، وإنما هو انحراف على هامش الفكر، والموضوع لا يخص العراق وحده، وإنما هو الساحة الأبرز لإدارة الصراع".
كما لفت الهميم في كلمته الى أن العراق يخضو حرباً نيابةً عن الآخرين وضحاياهــا من العراقيين سنة وشيعة ومن كل الطوائف وجميعهم أدوات تلك الحرب القذرة"، مشيرا الى أن "السبب الرئيسي، هو في الأساس سبب فكري، وواحدة من مغذيات الإرهاب الرئيسية هو خطأ الفكر الناتج عن تصدر المشهد في العمل الإسلامي لقيادات شابة مراهقة ليست ملمة بأصول الاستنباط واستطاعت أن تطور فتاوى كثيرة في هذا الاتجاه".
ودعا الهميم الى "ضرورة تفكيك الخارطة المعرفية للإرهاب، ومعالجة كل مفردة من الإرهاب وتطهير الخطاب الإسلامي، كونه مترهلا فاقدا للرؤية الراشدة ولا يركز على وحدة الكرامة الإنسانية ووحدة الخلق ووحدة المصدر ووحدة المسؤولية الاجتماعية".