قتراب من اتخاذ قرار" جهود متسارعة لاتخاذ قرارات سياسية بشأن "النووي الإيراني"

تاريخ النشر : 2015-07-12 10:03:42 أخر تحديث : 2025-01-21 04:17:34

قتراب من اتخاذ قرار" جهود متسارعة لاتخاذ قرارات سياسية بشأن "النووي الإيراني"

فيينا - وكالات


تسارعت وتيرة الجهود التي تقوم بها إيران ومحاوروها الغربيون، أمس السبت، في فيينا سعيا لتجاوز آخر النقاط الشائكة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.


وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لدى خروجه من لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، "كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار".


ومنذ 15 يوما تسعى مجموعة 5+1 "الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا وألمانيا" إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع إيران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.


لكن بالرغم من التقدم المنجز والذي تقر به كافة الوفود، تحدث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس، عن "بعض المسائل الصعبة الواجب حلها".


قرارات سياسية


وأكد مصدر مقرب من المفاوضات، "إن 98% من النص قد أنجز ويبقى بعض الفراغات يجب ملؤها تتعلق خاصة بمسألتين أو 3 مسائل هامة"، معتبرا أنه "يتوجب الآن اتخاذ قرارات سياسية، وإن اتخذت فإن الأمور ستسير بسرعة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس".


وفضلا عن كيري وظريف وفابيوس، شارك الوزيران الألماني فرانك فالتر شتاينماير والبريطاني فيليب هاموند في محادثات مغلقة في قصر كوبورج، الذي يستضيف المفاوضات.


أما وزيرا الخارجية الروسي والصيني فهما غائبان منذ أيام عدة، لكن جون كيري اتصل هاتفيا بسيرجي لافروف خلال أمس الأحد، لاستعراض ما آلت إليه الأمور.


وتسارعت وتيرة المحادثات في المساء مع اجتماع لمجموعة 5 زائد واحد، ثم لقاء بين ظريف وكيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موجيريني، فاجتماع أخير لمجموعة 5+1. والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل إلى إقفال ملف يسمم العلاقات الدولية منذ أكثر من 12 سنة


ويتهم الغربيون إيران بالعمل على برنامج نووي عسكري بغطاء مدني منذ العام 2003، وهو ما تنفيه طهران على الدوام بشدة.


ومنذ 2006، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حزمات عدة من العقوبات على طهران تخنق اقتصاد البلاد التي تعد حوالي 77 مليون نسمة. وفي العام 2013 بدأ الطرفان مفاوضات جدية للخروج من هذه الأزمة.


ففي أبريل الماضي تفاهما على الخطوط الكبرى لنص، خاصة خفض عدد أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم المخصب لدى طهران.


ومنذ ذلك الحين واصل خبراء من الجانبين محادثات لتحديد الأطر العملية للاتفاق النهائي الذي كان مقررا أصلا التوصل إليه في مهلة أقصاها 30 يونيو، لكن المهلة مددت 3 مرات.


نقاط خلاف


وتتعثر المفاوضات حتى الآن برفع القيود عن الأسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون أن هذا المطلب حساس بسبب ضلوع إيران في نزاعات عدة، خاصة في سوريا والعراق واليمن.


وهناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات، ففيما يرغب الإيرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون أن يكون رفعها تدريجيا مع إمكانية العودة إليها في حال انتهاك الاتفاق.


وتطالب مجموعة 5+1 أيضا بأن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية "إن اقتضت الضرورة" وهو ما يرفضه بعض المسؤولين العسكريين الإيرانيين. وأخيرا يختلف الجانبان على مدة البنود المفروضة على إيران. وتصاعدت حدة النبرة مع اتهام كل جانب للآخر بعدم اتخاذ القرارات اللازمة.


وبدا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أكثر تشددا، إذ دعا في كلمة له أمام طلاب في طهران إلى الاستمرار في التصدي للولايات المتحدة التي اعتبر أنها "أفضل مثل على الغطرسة".


ورأى المحلل كيلسي دافنبورت، المتخصص في هذا الملف، أن "الوقت ليس للمزايدة والمواقف المتصلبة، هذه لحظة تاريخية، ويمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة إذا فوت المفاوضون الفرصة لإبرام اتفاق جيد".

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS