"اقليم كوردستان يزيد من مبيعاته النفطية عبر جيهان التركي ويخفظ الكميات المخصصة لشركة تسويق النفط الاتحادية سومو"

روافــدنيوز/وكالات/متابعة.....

زاد إقليم كردستان مبيعاته النفطية المستقلة منذ منتصف حزيران الجاري بينما خفض الكميات المخصصة لشركة تسويق النفط الاتحادية "سومو" في تصعيد للنزاع بشأن حقوق التصدير ومدفوعات الميزانية.

وباع الإقليم بحسب تقرير لوكالة رويترز "تسعة ملايين برميل من النفط في إحدى عشرة ناقلة من ميناء جيهان التركي منذ بداية حزيران بحسب بيانات ملاحية وتجار مقارنة مع خمسة ملايين برميل خصصها لسومو في أوائل الشهر ثم توقفت المخصصات في معظمها بعد ذلك".

وكان حزيران هو أول شهر يشهد مبيعات مستقلة كبيرة منذ كانون الأول من العام الماضي حينما وقعت حكومة كردستان اتفاقا مع بغداد لتحويل ما يصل إلى 550 ألف برميل يوميا من النفط الخام لسومو مقابل قيام بغداد بتخصيص 17 في المئة من الميزانية لأربيل.

وواجه الاتفاق صعوبات منذ ذلك الحين حيث اتهمت بغداد أربيل بتحويل كميات من النفط أقل من تلك المتفق عليها بينما قالت أربيل إن بغداد تدفع أقل من نصف المبالغ المستحقة، لكن لم يعلن أي من الطرفين بعد عن إنهاء العمل بالاتفاق لكن تبادل اللوم مستمرة بينهما منذ أسابيع.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الأحد إن إقليم كردستان لم يتواءم مع الإتفاق حتى الآن".

وجاء ذلك في أعقاب بيان من حكومة كردستان في وقت سابق من حزيران قالت فيه إنها لا تزال ملتزمة بتحويل النفط إلى سومو لكنها اتهمت بغداد بالتنصل من الإتفاق.

وقالت حكومة الإقليم إنها تحتاج إلى الأموال بشدة نظرا للحرب على مقاتلي تنظيم داعش وإيواء أعداد متزايدة من النازحين من سوريا والعراق.

وأحدثت شحنات كردستان المستقلة حالة من الاضطراب في ميناء جيهان حيث اصطفت الناقلات التي كان من المقرر سابقا أن تحمل نفط سومو لأسابيع.

وفي الأسبوع الماضي ألغت شركتي بي.بي البريطانية وسيبسا الاسبانية تحميل شحنات نظرا لنقص النفط في صهاريج سومو وألغت توتال وكوجاز وجازبروم نفت تحميل شحنات هذا الأسبوع.

في تلك الأثناء عادت صادرات النفط الكردية المستقلة إلى الأسلوب الذي كانت تتبعه في عام 2014 حينما كان يتم تحميل الشحنات النفطية في ناقلات تابعة لشركة يونايتد تبحر إلى ميناء عسقلان الإسرائيلي بشكل رئيسي ثم يعاد بيعها في سوق البحر المتوسط.

وقال مصدر تجاري يشارك في هذه العملية "المشترون في معظمهم هم من لا تربطهم علاقات بشركة سومو".انتهى