"الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق يُدين تعرضه الى أعتداءٍ مسلح ويطالب الجهات الحكومية بالتدخل لوقف الانتهاكات التي تطال شرائح المجتمع العراقي"
تاريخ النشر : 2015-06-19 10:33:08 أخر تحديث : 2024-12-09 22:00:31
بــغـــداد/روافــد نيوز/عـــادل المختار......
دان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الاعتداء الذي تعرض له مبناه في ساحة الأندلس مساء الأربعاء المصادف 17 حزيران الجاري، عندما قامت مجموعة مسلحة يقدر عددها بخمسين شخصا يرتدون ملابس عسكرية سوداء وتقلهم سيارات مدنية بغلق شارع ساحة الأندلس واقتحام البوابة الرئيسة للاتحاد
ونقل البيان الذي حصلت وكالة "روافد نيوز" على نسخته ان المجموعة المسلحة قامت باحتجاز الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الاتحاد من قبل وزارة الداخلية وتجريدهم من سلاحهم مع ضابطهم المسؤول واقتحام غرف وقاعات الاتحاد والعبث بها وتكسير الكثير من أثاثه والاعتداء على العمال البنغاليين المكلفين بأعمال تنظيف الاتحاد وسرقة نقودهم وموبايلاتهم.
واضاف البيان "ان الاتحاد اذ يشجب بقوة هذا الاعتداء المخالف لكل تقاليد المجتمع الديمقراطي فانه يكشف عن المخاطر التي تهدد في المستقبل حياة وسلامة جميع العاملين في الاتحادات والنقابات الثقافية والإعلامية وبقية منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وروابط المرأة في حالة إطلاق العنان لبعض القوى والمجموعات المسلحة لتتمادى في لحظة تاريخية دقيقة نقف فيها جميعا وبمسؤولية ضد العصابات الداعشية الإرهابية التكفيرية ومن يقف وراءها.
واوضح البيان ان هذا الاعتداء يكشف عن تجاوزات ورسائل خطيرة منها الاستهانة بالأمن الوطني وبوزارة الداخلية من خلال تجريد منتسبيها وضابطهم من السلاح فضلا عن اقتحام مركز ثقافي مهم يعدّ الممثل الرسمي لأدباء العراق وشعرائه وكتّابه دونما احترام للحرمات ودونما اذونات رسمية للقيام بمثل هذا العمل.
ودعا البيان جميع الجهات المعنية، الرسمية والشعبية إلى إدانة هذا الاعتداء قبل أن يطال الجميع، ونتوجه بالنداء إلى الرئاسات الثلاث والى السيد وزير الداخلية والسيد وزير الثقافة والى كافة المؤسسات الثقافية العراقية والعربية والدولية إلى التضامن مع اتحاد الأدباء والمطالبة بمحاسبة المتجاوزين وردع أية جهة، غير رسمية، من حمل السلاح واستخدامه ضد المؤسسات الثقافية والمدنية، لأن ذلك يضعف هيبة الدولة ومكانتها في نظر الأدباء والمثقفين والمواطنين.
ونقول لكل الجهات المسؤولة: إن حماية أرواح المواطنين ومؤسساتهم الثقافية والمدنية هي مسؤوليتكم أولا، وان أي تجاوز عليها إنما هو تجاوز على هيبتكم ووجودكم، وندعو الجميع إلى تحرك عاجل لإيقاف مثل هذه الممارسات المسيئة لمجتمعنا العراقي ووحدته والتأكيد على حصر استعمال السلاح بيد الدولة، للحفاظ على هيبة الدولة العراقية وسيادة القانون