"اقترحتها السعودية لمدة 5 أيام الهدنة اليمنية بين موافقة الحوثيين ومخاوف من تجدد القتال"
تاريخ النشر : 2015-05-11 14:14:20 أخر تحديث : 2025-01-15 17:48:06
وافقت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، أمس الأحد، على هدنة إنسانية مدتها 5 أيام اقترحتها السعودية، إلا أنها قالت إنها سترد على أي انتهاكات.
وأعلنت السعودية، الجمعة الماضي، أن الهدنة قد تبدأ غدا الثلاثاء، إذا وافق الحوثيون عليها والتي ستسمح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها اليمن بشكل كبير.
وكانت قوات التحالف بقيادة السعودية وبدعم من الولايات المتحدة بدأت ضربات جوية ضد الحوثيين ووحدات بالجيش اليمني موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في 26 مارس الماضي، بهدف إعادة حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
الحوثيون يوافقون ولكن
وقال الحوثيون، في بيان، "سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع تلك المعاناة والسماح للمساعدات والإمدادات والسفن بالتحرك بسلاسة من وإلى اليمن"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.
وقال المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، العقيد الركن شرف غالب لقمان، أمس، إن القوات اليمنية وافقت على الهدنة، ولكن سترد على أي هجمات من الموالين لهادي في ساحة المعركة.
ويقول الحوثيون إن حملتهم تهدف إلى التغلب على متشددي تنظيم القاعدة المتمركزين في اليمن ويتهمون قوات هادي بدعم القاعدة.
وأضاف لقمان، في بيان، "أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها، فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس، دفاعا عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم".
وقصفت الضربات الجوية العربية مخازن أسلحة في قاعدة عسكرية وقصرا رئاسيا في مدينة عدن الجنوبية مركز القتال المستمر منذ أكثر من 6 أسابيع وأثار مقاتلون جنوبيين تساؤلات بشأن الهدنة المقترحة.
مقاتلون مناهضون للحوثيين من المقاومة الشعبية
وفي علامة على أن التحالف يكتسب بعض الدعم، قالت وكالة الأنباء السعودية، أمس، إن قوات ماليزية لم تحدد عددها، وصلت إلى المملكة لدعم المهمة.
وقالت الإمارات العربية المتحدة، إنها أسقطت 55 طنا من الأغذية والإمدادات الطبية على المدينة، في أكبر عملية إسقاط جوي تقوم بها إحدى دول التحالف منذ بدء الحملة.
وقال مقاتل من الموالين لهادي، "نشك في أن يلتزم الحوثيون بوقف إطلاق النار أو الهدنة، لأنهم خرقوا مرارا التزامات سياسية أبرموها من قبل".
ويأتي قبول الحوثيين للهدنة في وقت نفذت فيه قوات سعودية ضربات جوية وأطلقت نيران مدفعية و20 صاروخا على الأقل، على محافظة صعدة معقل الحوثيين على حدود السعودية الجنوبية.
ودعت الرياض المدنيين إلى إخلاء صعدة، في خطوة أثارت انتقادات من الأمم المتحدة.
ومن جهته، رحب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بقبول الحوثيين للهدنة، وقال إنه يأمل أن يؤدي ذلك إلى محادثات سياسية.
وكتب قرقاش على حسابه على تويتر، "استجابة الحوثيين لعرض الهدنة مهم، إدراكهم أنهم مكون من نسيج يمني متنوع لا أداة نفوذ إقليمي ضروري للخروج من الامتحان اليمني العسير".