"بطريرك الكلدان في العراق والعالم"يدعو جميع العراقيين الى تبني مصالحة وطنية حقيقية كضمان لعدم جر البلاد الى المجهول، ويشدد على أهمية تبني لغة التسامح والعيش المشترك وتقبل الآخر.
تاريخ النشر : 2015-04-10 18:03:39 أخر تحديث : 2024-12-20 10:06:48
روافـــــدنيـــوز/مـــتــابــعـــــة.......
دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس الأول ساكو، اليوم الجمعة، جميع العراقيين الى تبني مصالحة وطنية حقيقية من أجل عدم استمرار الفراغ وقيادة البلاد الى المجهول، فيما شدد على أهمية تبني لغة التسامح والعيش المشترك وتقبل الآخر.
واشار "البطريرك ساكو" في بيان ،،أطلعت عليه وكالة الاخبار العربية "اينانيوز"، بمناسبة الذكرى المئوية لـ "مذابح المسيحيين" في عام 1915 أثناء الحرب العالمية الأولى، الى ان الشعب العراقي" أبناء بلد واحد وكلنا في قارب واحد وإنها مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع في حماية العراق ومن دونها سيستمر الفراغ وقد يقود البلاد الى المجهول"، موضحا أنه "يجب تبني برامج تربية إنسانية ودينية تعتمد على التعرف السليم على بعضنا البعض وعلى ثقافة التسامح والعيش المشترك وتقبل الآخر بمحبة واحترام".
داعياً العراقيين الى المصالحة الوطنية الحقيقية، لان من دونها سيستمر الفراغ وقد يقود البلاد الى المجهول، والعمل من اجل عراق جديد امن ومستقر ومتعلم يرتقي الى مستوى حضارته"، مشيرا الى: أن "الإرهابيين والظلاميين لا تاريخ لهم ومن المؤسف أن مجتمعاتنا لم تتعلم الدرس وما تزال تتآكل من الداخل عبر صراعات واقتتال غير مبررة إطلاقا تجعلنا نخشى على فقدان هذا الفسيفساء الاجتماعي والحضاري الثقافي والديني الذي يمثله العراق".
تجدر الاشارة الى أن "ما يعرف بــ "مذابح المسيحيين" تسمى بمذابح سيفو أو المذابح الآشورية أو مذابح السريان، وتطلق على سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين وسريان وكلدان أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران، ولا توجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا غير أن الدارسين يقدرون أعداد الضحايا بين (250 ـــ 500) ألف شخص"