داودأوغلو حريصون على مساعدة العراق في مكافحة الارهاب وتفعيل المصالح المشتركة للبلدين"

تاريخ النشر : 2014-12-25 18:45:57 أخر تحديث : 2024-09-15 09:34:46

داودأوغلو حريصون على مساعدة العراق في مكافحة الارهاب وتفعيل المصالح المشتركة للبلدين"
انقرة/أينانيوز/متابعة أخبارية/

 

قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو": "يجب ألا يكون هناك مقاتلون أجانب في كل من العراق وسوريا، ويجب إغلاق الأبواب أمام هؤلاء المقاتلين، سواء أولئك الذين يحاربون تحت راية النظام السوري، أو من يأتون للقتال في صفوف داعش، أو المنظمات الإرهابية التي تسعى لإنشاء مناطق هيمنة".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو مع نظيره العراقي "حيدر العبادي"، في العاصمة التركية أنقرة، عقب لقاء مغلق تلاه اجتماع في إطار التئام مجلس التعاون الاستراتيجي التركي العراقي رفيع المستوى.

وأضاف داود أوغلو: "لدينا مواقف مشتركة حيال جميع المنظمات الإرهابية، سواء كانت تلك المنظمات "داعش" التي جعلت من العراق وسوريا ساحاتٍ لنفوذها، أو منظمة "بي كا كا" الإرهابية التي تقوم بالاعتداء على تركيا انطلاقًا من الأراضي العراقية، وفي هذا السياق نحن مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم من أجل ضمان أمن العراق".

وأوضح داود أوغلو، "أن الاجتماعات الثنائية التي عقدها مع نظيره العراقي تناولت العلاقات الاقتصادية، ومسائل تخص الطاقة، وفرص نقل النفط العراقي للأسواق العالمية عبر تركيا، بما يتوافق مع الدستور العراقي، مشيرًا إلى أن تركيا والعراق شريكان مهمان، تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما عام 2013 الـ 12 مليار دولار أمريكي، فيما يبلغ حجم المشاريع التي تنفذها الشركات التركية في العراق قرابة 21 مليار دولار".

وأضاف داود أوغلو، أن تركيا ملتزمة بالتعهدات التي قطعتها فيما يخص موضوع المياه أشد الالتزام، وهي مستعدّة لأي نوع من التعاون في ذلك السياق، وعاقدة العزم على المضي قدمًا في تشجيع الخطوات الممكن اتخاذها من أجل إدارة المياه والحد من هدرها.

من جهته نوه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على أنه طلب من نظيره التركي، تصدير النفط العراقي إلى الأسواق العالمية عبر الأراضي التركية، مؤكّدًا وجود رغبة مشتركة مع تركيا، في تطوير العلاقات بينهما بكافة المجالات الاقتصادية، والسياسية، والتجارية، والأمنية، والعسكرية.

وأشار العبادي إلى أن زيارته لأنقرة، تأتي لإعادة تفعيل نشاطات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، مذكرًا أن بلاده جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأن تنظيم داعش الإرهاب لا يشكل تهديدًا للعراق أو للمنطقة فحسب، بل للعالم كله، مشددًا أن القوات المسلحة العراقية تعمل مع قوات البيشمركة، وجهاز الأمن العراقي على دحر ميليشيات داعش والقضاء عليها.

وقدم العبادي شكره لتركيا لتدريبها قوات أمن عراقية، والمساعدات التي قدمتها لتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية، قائلًا: "إننا نشترك في الاقتصاد، والأمن، والتهديدات الموجهة ضدنا، كما نولي نحن في العراق أهمية كبيرة لأمن تركيا، ولا نسمح أبدًا بأن يمس ذلك الأمن بسوء، أو أن يتعرض للضرر بسبب أي منظمة إرهابية، فضلًا عن أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا".

وأوضح العبادي أن آلاف الناس حول العالم ينجذبون نحو المنظمات الإرهابية كل عام، لذا ينبغي القيام بحملة دولية لمكافحة الإرهاب، وقال: "إن تركيا لا تسمح بمرور الإرهابيين عبر الحدود، إلا أن بعض الإرهابيين يتمكنون من إخفاء هوياتهم، وبهذه الطريقة يتمكنون من الإفلات والانتقال للانضمام إلى المنظمات الإرهابية، لذا فنحن بحاجة إلى بذل المزيد من التعاون التعاون الاستخباراتي".

وأكّد العبادي معارضته لأي من أنواع الصراع العرقي والطائفي في كل من العراق وسوريا، لافتاً إلى أنه مد يده لجميع العشائر السنيّة في بلاده، وأن ليس بالإمكان أخذ جميع شباب تلك العشائر للخدمة في القوات المسلحة، ذلك أن الخدمة في القوات المسلحة تتطلب شبان ذوي ميزات خاصة.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS