التركمان يهددون باللجوء إلى تركيا لتسليحهم،ومراقبون تسليح "المكونات" يربك المشهد الأمني
تاريخ النشر : 2014-11-09 19:13:53 أخر تحديث : 2024-11-07 10:30:24
بغداد/ روافد نيوز/ محمد لازم محمد..
هددت الجبهة التركمانية، باللجوء الى تركيا لتسليحهم في حال عدم قيام الحكومة بذلك، وفيما أكدت أن التركمان يدفعون فاتورة سوء العلاقة بين بغداد وأنقرة من جهة وأنقرة وطهران من جهة أخرى، اختلفت أراء المراقبون بشأن ذلك بين مؤيد ورافض. وقال المراقب الأمني على الدوركي ان "تسليح التركمان سيجعل المكونات الدينية والقومية كالايزيديين والصابئة والشبك يطالبون بتشكيل قوات خاصة أسوة بتشكل بالتركمان"، مشيرا الى أن "العراق سيكون قائمة على أسس ميليشاوية"، مبينا ان "تشكيل قوات الحشد الشعبي تدار بشكل شبه كلي من قبل الحكومة وحتى مطالبات بعض المحافظات بتشكيل قوى من ابناءها كلها تأتي ضمن منهج الحكومة الذي يعتزم تنظيمها بقانون الحرس الوطني". وزاد ان "العمل بنظام الخدمة الإلزامية يضمن عدم تكرار الدعوات لتشكيل قوة وفق مقاسات عرقية واثنيه"، لافتا الى ان "تهديد التركمان باللجوء الى تركيا للتسليح يظهر انهم وجدوا اذناً صاغية من تركيا التي يبدوا انها بدأت تؤثر على منهجهم، وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا". يشار إلى أن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها ناحية تازة جنوبي كركوك ومناطق أخرى ذات أغلبية تركمانية في محافظة نيوى، عززت المطالبات التركمانية بضرورة حماية تلك المناطق وسماح الحكومة للتركمان بحمل السلاح وتشكيل قوة عسكرية خاصة بهم. من جهته قال رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي في بيان صحافي، إن "التركمان اليوم بلا سلاح ونحن نطالب بالدرجة الأولى من قبل الحكومة المركزية أن تقوم بتجهيزنا وبينا ذلك للجميع"، مهددا بـ"اللجوء الى المجتمع الدولي ومنها تركيا لكي تزودونا بالسلاح من اجل حماية أنفسنا، في حال عدم قيام الحكومة بذلك". وأضاف الصالحي أن "سوء العلاقات بين بغداد وأنقرة من جهة وأنقرة وطهران من جهة اخرى مع العراق، ادى الى دفع التركمان فاتورتها"، مشيرا الى ان "سوء تلك العلاقات تأثر عليهم وعلى أوضاعهم بشكل سلبي". وأوضح الصالحي أن "تركيا لم تفرق مع جميع المكونات في العراق بل نظرتها على التركمان نظرة قومية وليست مذهبية وبدليل ما حصل من انفجارت في آمرلي وتازة وتلعفر، حيث هي اول من قامت بإسعاف جرحاها وقدموا لهم العلاج اللازم ونحن التركمان جسدا واحد لن تؤثر علينا الأحداث العراقية الجارية في هذا التناحر"، معربا عن شكره لـ"تركيا ولحزب الحركة القومية التركية والاتحادات والجمعيات لها لما قدمته من مساعدات غذائية للمهجرين التركمان وطالب المزيد منها". وشدد رئيس الجبهة التركمانية التركماني أن "أخوتنا التركمان في سوريا حالهم أصعب بكثير من حالنا اليوم وانا عندما كنت هناك في سوريا اعرف مدى المظالم التي تعرضوا لها ونحن معهم ومع مطالبة حقوقهم في دولتهم بهذه الثورة"، موضحاً أن" داعش اليوم يستهدف التركمان في كل مكان لكي يبقوا بلا جغرافية قومية مع وجود مخطط تقسيم الشرق الأوسط وبروز جغرافيات فيها". وتابع أن "هناك من يريد أن يمحوا التركمان من الوجود"، لافتا الى ان "هذا ما لا يستطيعون الوصول اليه لان الشعب التركماني سيقاوم ويفعل المستحيل من اجل البقاء في الوجود". يذكر ان الصالحي طالب، في (17 اب 2014)، بتقديم السلاح للتركمان وتشكيل قوات تركمانية متطوعة لمقارعة مسلحي تنظيم "داعش"، مبدياً دعمه لإمداد القوات الكردية بالسلاح والمال. من جانبه قال الخبير الأمني احمد علي الشريفي ان "مطالبة التركمان للحكومة بالتسليح طبيعية وتأتي في إطار الدفاع عن أنفسهم ومدنهم، فالقومية التركمانية من أكثر الأقليات التي تعرضت الى التصفية لجهة تغير ديموغرافية مناطقهم وهذا كان بأسلوب ممنهج واتهمت اكثر من جهة كردية بالوقوف وراء ذلك، او تعرضهم لإبادة جماعية على أيدي داعش باعتبارهم غير مسلمين وأصبحت وفق مفاهيم داعش أملاكهم ونسائهم غنائم"، مبينا ان "التركمان من اكثر الأقليات التي تعرض للظلم في العراق"، مشيرا إلى ان "مطالبتهم بالتسليح ضرورة لأنهم يعرفون مناطقهم أكثر من أي جهة ويريدون حمايتها" واز دان "التركمان لم يلجئوا الى لغة التهديد الا بعد ان أهملتهم الحكومة ولم تجد دعواتهم اذن صاغية من أصحاب القرار في بغداد". ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة التأهب القصوى في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة التنظيم، الأمر الذي دفع بمئات الآلاف من العوائل إلى ترك منازلها والنزوح إلى مناطق آمنة./انتهى