النفط الكويتي يخسر 32 دولاراً منذ يونيو الماضي ليبلغ 76.76 دولار للبرميل
تاريخ النشر : 2014-11-05 18:27:45 أخر تحديث : 2024-11-18 19:21:54
واصلت اسعار النفط تراجعها في الاسواق العالمية لتصل الى أدنى مستوى لها منذ اربع سنوات بسبب الوفرة في المعروض وارتفاع سعر صرف الدولار وتباطؤ النمو الاقتصادي في كبرى الدول المستوردة للنفط وفي مقدمتها الصين.
وانخفض سعر برميل نفط خام الاشارة مزيج برنت ليصل الى 32ر82 دولار وهو اقل مستوى ل (برنت) منذ اكتوبر 2011 في حين انخفض الخام الامريكي الخفيف ليصل إلى 61ر76 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2011.
اما اسعار برميل النفط الكويتي على مدى السنوات الاربع الماضية فقد انخفض ليصل امس الى 76ر76 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ اربع سنوات حين بلغ 74ر76 دولار في 18 اكتوبر 2010.
وفقد برميل النفط الكويتي منذ يونيو الماضي نحو 15ر32 دولار عندما سجل في ذلك الشهر سعر 91ر108 دولار لكنها ليست المرة الاولى التي يفقد فيها برميل النفط الكويتي مثل هذا الرقم من الدولارات.
وتعرض برميل النفط الكويتي لهزة مشابهة في عام 2012 خسر خلالها نحو 27ر35 دولار عندما ارتفع لأعلى مستوى في مارس 2012 بسبب التهديدات الايرانية بإغلاق مضيق هرمز ووصوله الى مستوى 52ر123 دولار وما لبثت الاسعار ان هوت ليصل سعر البرميل الى مستوى 25ر88 دولار في يونيو من نفس العام.
وعن تطورات اسعار النفط في الاسواق العالمية قال الخبير النفطي محمد الشطي ان اسعار النفط بدأت تأخذ خطى أسرع في الهبوط مضيفا انه وان كانت الأسباب والدواعي مفهومة فانها تأتي مع اقتراب الاجتماع المرتقب لوزراء النفط في دول منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) الشهر الجاري.
واضاف الشطي انه "يمكن ان تفهم الاسعار في إطار تأكيد الانطباع العام في سوق النفط حول اختلال ميزان العرض والطلب مع ارتفاع المعروض والفائض في السوق خصوصا مؤشرات ارتفاع المخزون النفطي وبالتحديد في الولايات المتحدة". وقال ان من الاسباب الأخرى لتدهور الاسعار ضعف المؤشرات الاقتصادية من عدة بلدان وبالذات الصين واليابان ومنطقه اليورو والتي تؤثر في توقعات اداء الاقتصاد العالمي مضيفا ان التيسير الكمي الذي تقوم به بعض الحكومات قد يساعد بصورة قليلة ويضبط التضخم المستهدف "ولكن يرى الكثيرون انه لن يغير من التباطؤ في النمو وهذا له تأثيره على معدلات تنامي الطلب العالمي على النفط في المستقبل".
واوضح انه بالإضافة الي معطيات السوق التي تميل الي ارتفاع المعروض فان من الأمور التي تؤثر حاليا ارتفاع قيمة سعر صرف الدولار مقابل العملات الأجنبية مما يضغط على اسعار النفط الامر الذي يشجع المضاربين على البيع والاستثمار في سلع اخرى.
واكد ان اتجاه النفوط الي الاسواق الآسيوية بشكل متزايد يزيد من الضغوط على الأسعار خصوصا في ضوء دلائل تقلص الزيادة في تنامي الطلب على النفط موضحا ان الزيادة في تنامي الطلب في الصين انخفضت من 520 الف برميل يوميا في عام 2011 مقارنة بعام 2010 الى 180 الف برميل يوميا في عام 2014 مقارنة بعام 2013 وهو ما يوضح الصورة التي تشير الي ضعف السوق والاسعار. واشار الى وجود بوادر ارتفاع وتعاف للانتاج داخل منظمة (اوبك) وذلك في عدد من الدول التي تعاني او كانت تعاني من اوضاع سياسية استثنائية مثل ليبيا والعراق وإيران ونيجيريا ما يعني ان هناك آفاقا لرفع المعروض خلال الفترة المقبلة بالرغم من الحاجة الى خفض المعروض في السوق لوقف تدهور الاسعار.
وتوقع الشطي ان ترفع ايران إنتاجها بشكل تدريجي بغض النظر عن نتائج المفاوضات الخاصة بالملف النووي والمتوقع له جولة جديدة في 24 نوفمبر الجاري لافتا الى ان انظار العالم ستتجه الى المكسيك وفنزويلا الاسبوع الحالي في ترقب لمشاركة وزير البترول السعودي في مؤتمر تغير المناخ حيث قد تتضمن الزيارة اجتماعات لوزراء البترول في الدول الثلاث تسفر عن قرارات تعيد للسوق توازنه.
وبين ان السوق يتابع ايضا البيانات الخاصة بتوقعات الصناعة المتوقع صدورها خلال الأيام المقبلة موضحا ان التصريحات الصادرة تشير الى ان انتاج النفط الصخري لن يتأثر بشكل آني ولكن التأثير سيكون لاحقا ربما في النصف الثاني من 2015 وبشكل طفيف.
وتوقع الشطي ان يتعايش السوق مع اسعار ضعيفة لفترة لكن لا يوجد اتفاق حول أدنى مستوى ممكن ان يصل اليه اسعار النفط وبدء مرحلة التعافي.
يذكر أن الاجتماع المرتقب لمنظمة (اوبك) في فيينا 27 الجاري ينتظر أن يتخذ قرارات من شأنها الحفاظ على اسعار النفط من التدهور والانهيار والتي قد يكون منها خفض انتاج دول المنظمة لتقليل المعروض وبالتالي ارتفاع الاسعار.
وتنتج دول المنظمة الدولية البالغ عددها 12 دولة نحو 30 مليون برميل يوميا في حين يبلغ الانتاج العالمي نحو 92 مليون برميل يوميا بحسب تقارير دولية وهو ما يزيد عن الطلب البالغ نحو 91 مليون برميل فقط.