"سعد الحريري يرفض الدعوات لـ"ثورة سنية" في الجيش اللبناني"

تاريخ النشر : 2014-10-28 11:48:40 أخر تحديث : 2024-09-14 22:51:38

"سعد الحريري يرفض الدعوات لـ"ثورة سنية" في الجيش اللبناني"


بيروت - وكالات

أعلن رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، رفضه للدعوات لما يسمى الثورة السنية أو انشقاق السنة عن الجيش، متهما النظام السوري في الوقت ذاته بالسعي لجعل لبنان ساحة للخراب مثلما حدث في بلاده.

ودعا الحريري إلى العمل على إعداد إستراتيجية أمنية متكاملة يتولاها الجيش اللبناني مع القوى الأمنية الشرعية اللبنانية، تخصص للتعامل مع انعكاسات الحرب السورية على لبنان، وتكون مسؤولة حصرا عن حماية الحدود مع سوريا ومنع أي أعمال عسكرية في الاتجاهين، سواء نشأت عن مجموعات سورية في اتجاه لبنان أو مجموعات لبنانية في اتجاه سوريا، على أن يشمل هذا التطبيق النازحين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية ومن يناصرهم من اللبنانيين وسواهم بدعوى الانتماء المذهبي أو الولاء لتنظيمات متطرفة، كما يشمل السوريين واللبنانيين وسواهم من مناصري النظام السوري والمتطوعين للقتال إلى جانبه، ممن بات انسحابهم ضرورة وطنية ولم تعد هناك أي جدوى من انخراطهم في الحروب المجاورة.

وطالب بالسير قدما بالخطة الحكومية للتعامل مع قضية النزوح السوري، واستنفار الجهود للتوصل إلى آلية أمنية - اجتماعية تحقق التكامل بين الأهداف الأخوية والإنسانية لسلامة النازحين والشروط اللازمة لسلامة الأمن الوطني.

وشدد على أن أهل السنة هم في أساس تكوين لبنان واستقلاله ورسالته الحضارية، ولن يعيشوا تحت أي ظرف من الظروف عقدة الاستضعاف والإقصاء، على الرغم من المحاولات الدنيئة التي استهدفت رموزهم وعملت على بناء شروخ كبيرة بين اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا.

وشدد على أن الدعوة إلى ثورة سنية في لبنان، هي دعوة لا تنتمي إلى تطلعات وأهداف وحقيقة السنة في شيء، بل هي دعوة تتساوى مع المشاريع المشبوهة لإنهاء الصيغة اللبنانية واستبدالها بدويلات ناقصة تتمايز بالصفاء المذهبي والطائفي لتعيش على أنقاض الحياة الوطنية المشتركة.

وقال إن موقفنا من الثورة السورية يرتكز إلى المعاني النبيلة التي قامت عليها الثورة، وحق الشعب السوري الشقيق في الانتقال إلى نظام مدني ديمقراطي ينهي مرحلة طويلة من الاستبداد الحزبي والتسلط الطائفي.


أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS