"الجعفري :إفتتاح سفارة سعودية في العراق بداية لتصحيح أخطاء الماضي"

تاريخ النشر : 2014-10-23 20:50:28 أخر تحديث : 2024-09-15 14:44:25

"الجعفري :إفتتاح سفارة سعودية في العراق بداية لتصحيح أخطاء الماضي"
بغداد//روافد نيوز//أمير الغرواي//

بعد الخلافات الكبيرة والقطيعة الطويلة بين العراق والسعودية في إبان حكم رئيس الوزراء العراقي السابق "نوري المالكي" والذي سمى الأخيرة (بدولة المشاكل) وأعتبرها رأس الفتنة وممولة الإرهاب في جميع دول العالم، أكد وزير الخارجية العراقي أبراهيم الأشيقر الجعفري ضرورة إعادة العلاقات مع جميع الدول العربية وخصوصا المملكة العربية السعودية، مشيرا على قرب إفتتاح سفارتها في العاصمة بغداد، لتكون الخطوة الأولى لتصحيح أخطاء الماضي. وقال الجعفري في تصريح لوكالة/ روافدنيوز/ أن "الحكومة العراقية اتخذت خطوات عملية لإستثمار لقاءات جدة وباريس ونيويورك من اجل إعادة العلاقات الطيبة مع الدول العربية المجاورة التي كانت لها خلافات مع العراق ومنها السعودية". وأضاف أن "الفترة القادمة ستشهد زيارة مسؤولين كبار من السعودية وبالعكس" مبينا ان "الإنفتاح على الدول المجاورة أمرا مثمروصحيح في مسار الحكومة الجديدة"، مشيرا الى أن "وجود سفارة للمملكة السعودية في العاصمة بغداد هو مؤشر طيب وصحيح لتجنب وتصحيح أخطاء الماضي". ويذكر أن الجعفري حظر مؤتمر عقد في السعودية لمكافحة الإرهاب والتقى من خلاله وزير الخارجية السعودي، فضلا عن عقد اجتماع ثنائي بين الوزيرين جرى خلاله البحث في سبل رفع مستوى العلاقات بين بغداد والرياض بعد تشكيل حكومة جديدية برئاسة حيدر العبادي الى جانب مناقشة ابرز التحديات الامنية والسياسية التي تواجه العراق في الوقت الراهن. وشهدت العلاقات العراقية السعودية توترا كبيرا في زمن الحكومة السابقة التي ترأسها نوري المالكي، والذي اعتبر السعودية هي رأس الفتنة واصفا اياها بدولة المشاكل من خلال ماتقوم به من تدخل في شؤون الدول المجاورة، فضلا عن تمويل الإرهاب على دول العراق وسوريا واليمن. من جهته قال الكاتب والسياسي يوسف أحمد الغانمي لـ/ روافد نيوز/ أن "المرحلة القادمة في مسار العملية السياسية في العراق والمتمثلة في توطيد العلاقات السياسية والتجارية والإقتصادية مع الدول المجاورة هي مرحلة مهمة وجيدة تخدم المصالح العامة وبجميع النواحي". وأضاف الغانمي أن "الثقل الكبير للسعودية والعراق يجعل من خلافهما والقطيعة المستمرة بينهما غير مجدي وغير صحي، لذا يجب أن يتغير هذا المفهوم بإساس التعاون وبناء مصالح مشتركة تخدم المنطقة بصورة عامة". وأشار على أن "مايحتاجه العراق الأن هو بناء علاقات طيبة مع الدول المجاورة وغيرها وذلك لمحاربة الإرهاب الذي بدء يجتاز الخطوط الحمراء ويجتاح جميع دول العالم"، مطالبا الحكومة العراقية بوضع مفهوم جديد وصحيح للعلاقات مع بلدان المنطقة، وذلك لفتح أطر جديدة قائمة على التعاون بين بلدان المنطقة من جهة والعراق من جهة أخرى"./انتهى


 

 

 

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS