«داعش» يضيّق الخناق حول اليزيديين في جبل سنجار

تاريخ النشر : 2014-10-21 22:01:22 أخر تحديث : 2024-09-20 08:50:44

«داعش» يضيّق الخناق حول اليزيديين في جبل سنجار
أميركا تخشى إبادة جماعية وشيكة لليزيديين بأيدي مقاتلي الدولة الإسلامية (photo: ) أميركا تخشى إبادة جماعية وشيكة لليزيديين بأيدي مقاتلي الدولة الإسلامية


العراق/روافد نيوز/متابعة/

تقدّم مقاتلو تنظيم «داعش» نحو جبل سنجار بالعراق، اليوم الثلاثاء، وشدّدوا الحصار على آلاف اليزيديين العالقين الذين طلبوا من الولايات المتحدة وحلفائها التحرك لتجنب المزيد من إراقة الدماء. وهذا الهجوم هو أحدث تهديد للأقلية اليزيدية التي قتل الآلاف منها بالرصاص أو دفنوا أحياء أو بيعوا عبيدًا بواسطة مقاتلي الدولة الإسلامية التي تعتبرهم من عبدة الشيطان.

وكان مقاتلو التنظيم هاجموا في الأصل المنطقة المحيطة بسنجار في شمال غرب العراق في أغسطس.  وبدأ هجوم جديد في فجر الاثنين عندما تقدم مقاتلون يستقلون عربات همفي ومركبات مدنية وهاجموا العديد من المجمعات السكنية لليزيديين وأجبروهم على التقهقر إلى الجبل.

صور نازحين عراقيين

وقال علي قاسم وهو متطوع يزيدي على الجبل: «هم أكثر عددًا وأكثر تسليحًا. لا نعرف إلى متى يمكننا صدهم». وقال قاسم إن معظم الأسر فرّت بحلول الوقت الذي وصل فيه مقاتلو «داعش»، لكن بعضهم لم يتمكن من المغادرة وبقوا محاصرين في مجمعات سكنية إلى الشرق من الجبل.

وفوّض الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية في العراق في أغسطس، مشيرًا إلى الواجب لمنع إبادة جماعية وشيكة لليزيديين بأيدي مقاتلي الدولة الإسلامية بعد أن اجتاحوا مساحات كبيرة من الأرض في شمال العراق.

وساعدت الضربات الجوية القوات الكردية على وقف تقدم الدولة الإسلامية في الشمال وخففت بعض الضغوط على سنجار حتى يمكن فتح ممر لإجلاء آلاف اليزيديين من الجبل، غير أن الجبل مازال عرضة للخطر ولم تمنع الضربات الجوية الدولة الإسلامية من كسب أراض في أماكن أخرى في العراق وفي سورية المجاورة حيث يهاجمون بلدة كوباني التي يغلب على سكانها الأكراد وتعرف باسم عين العرب.

نازحين

وتساءل برلماني يزيدي عن السبب في أن الطائرات الأميركية توجه ضربات جوية لمواقع «داعش» في كوباني وليس في سنجار. وقال إن المقاتلين سعوا إلى السيطرة على الجبل لكسب ملاذ استراتيجي قرب الحدود مع سورية.
وقال «داعش» في بيان أمس الاثنين إنه نفذ هجومًا على «الفصائل اليزيدية العلمانية» ودمر أحد مزاراتهم.

وأضاف التنظيم أن التقدم مستمر، وأن «الجيوش التي حررت نينوى وعين العرب» تتخذ خطوة أخرى نحو سد الموصل الذي أصبح «المجاهدون» قريبين منه للغاية.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS