من النجف إلى طهران: العبادي وضوح متلبسٌ بالغموض"

تاريخ النشر : 2014-10-21 19:27:38 أخر تحديث : 2024-03-27 16:15:09

من النجف إلى طهران: العبادي وضوح متلبسٌ بالغموض"
روافد نيوز//فلاح الناصر//قراءة

يبدوا زيارة العبادي الأولى إلى طهران منذ تسنمه السلطة تحمل مدلاولات متعددة فرغم إستراتيجية العلاقة بين طهران وبغداد الا ان الرجل يسعى إلى تحريك بعض الملفات ويلعب دور التوازن وتقريب وجهات النظر بين قطبين متناقضين، بحسب محللين.
ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى العاصمة الإيرانية طهران، ليلة أمس الاثنين (20 تشرين الأول 2014)، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه رئاسة الحكومة، حيث كان باستقباله في مطار مهرآباد بطهران مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين عبد اللهيان، والتقى خلالها برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني.
وقال الخبير الاستراتيجي على الدوركي ان "العبادي لم ينطلق من العاصمة بل من النجف الاشرف عقب لقاء جمعه بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السستاني ليبرهن للإيرانيين مدى ثقة ودعم المرجعية له في هذه المرحلة الحساسة، وكما هو معلوم فان ايران ذات تأثير مباشر على الوضعين السياسي والامني في العراق ومحاولة إقصائها او إبعادها يعد خطأ فادح وهذا ما تداركته الإدارة الأمريكية بوساطة العبادي".
وأضاف "لكن السؤال الاهم هو الى أي حد سيلعب العبادي دورا في التأثير على طهران وإيصال الشروط الأمريكية لانضمام ايران الى التحالف الدولي بشكل رسمي، فضلا عن مجسات الصراع الراهنة وانعكاساتها"، مشيرا الى ان "ايران تعرف جيدا انه لا غنى عنها في الصراع على الورقة العراقية، كما تعرف ايضا انه لا غنى لها عن الورقة العراقية، لكنها قطعا تعي خطوط التماس والتقاطع مع واشنطن، وبالتالي ستقبل بواسطة العبادي بعد ان تحمله وشروطها وتطرح امامه تصورها ووجهات نظرها حول القادم".
ويشن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة منذ أسابيع غارات جوية ضد التنظيم في سوريا والعراق إلا أن إيران، التي تعد حليفة مقربة للحكومة العراقية، بقيت خارج هذا التحالف.
طهران التي نشرت قوات على حدودها الجنوبية باتجاه إقليم كردستان، تفيد تقارير إنها تضطلع بدور رئيسي في تدريب وتوجيه بعض الفصائل المسلحة في العراق، والتي تقاتل الى جانب القوات العراقية ضد تنظيم داعش.
وتأتي الزيارة بعيد اكتمال عقد حكومة العبادي إثر موافقة البرلمان الأحد على تعيين وزير الداخلية محمد سالم الغضبان المنتمي إلى كتلة بدر المقربة من إيران، وخالد العبيدي مرشح القوى السنية. وأبقت التباينات السياسية هذين المنصبين الحساسين شاغرين منذ نيل حكومة العبادي الثقة في الثامن من ايلول.
ورغم ان الهدف المعلن للزيارة يتمثل بإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول كيفية التصدي لتنظيم داعش الا انها تذهب الى ابعد من ذلك وتمتد لمناقشة العلاقة بين طهران وواشنطن، بحسب مراقبين.
وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، الثلاثاء، لرئيس الوزراء حيدر العبادي أن القوات العراقية قادرة على دحر الإرهاب.
وقال مصدر سياسي مطلع إن "المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أكد لرئيس الوزراء حيدر العبادي أن القوات العراقية قادرة على دحر الإرهاب"./انتهى

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS