وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"نزعة أيران التوسعية تهدد علاقتها بالعرب"

تاريخ النشر : 2014-10-21 18:49:23 أخر تحديث : 2024-09-19 22:31:52

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"نزعة أيران التوسعية تهدد علاقتها بالعرب"
أبو ظبي/روافد نيوز/وكالات/متابعة/

حذر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية من أن «سياسة إيران الخارجية التي وصفها بأنها «طائفية بطبيعتها» تجعل التوتر في المنطقة أكثر استفحالاً، مؤكداً أن «النزعة التوسعية المستمرة للنفوذ الإيراني في العالم العربي تشكل تهديداً للعلاقات الخليجية الإيرانية وللعلاقات العربية الإيرانية بوجه عام». ونقلت صحيفة«الوطن البحرينية» عن الوزير الإماراتي، قوله أن «بلاده مصممة على مكافحة التطرف ودعم قوى الاعتدال والاستقرار والانفتاح»، معتبراً أن «الاضطرابات الراهنة في المنطقة هي وليدة عوامل عدة أبرزها الطائفية ورؤية للدين رجعية وعفا عليها الزمن». جاء ذلك في كلمة ألقاها قرقاش أمام الدورة الأولى من ملتقى أبوظبي للحوار الاستراتيجي، مضيفا أن «محاربة التطرف تتطلب مجموعة واسعة من الأدوات وجهداً مستداماً من المجتمع الدولي. فرغم أن العمليات العسكرية والتعاون الاستخباراتي سيشكلان جزءاً مهماً من هذه الجهود فإن من المهم جداً أن يمتد تعاوننا إلى مجالات أخرى أيضاً». وأوضح أنه في طليعة هذه المجالات «تأتي قدرتنا على توحيد الظروف السياسية على الأرض من أجل تعزيز المكاسب العسكرية. وبالطبع ستشتمل الإجراءات الأخرى على الضوابط المالية والهجرة والإجراءات التعليمية والثقافية. وإن الإمارات العربية المتحدة مستعدة للتعاون مع شركائها في كل جوانب هذه الجهود». وأكد قرقاش أن بلاده كانت تحذر على الدوام من المتطرفين ولكن بعض الحلفاء كان يعتقدون أن الإمارات «مذعورة أكثر من اللازم» مضيفاً «صعود داعش يؤكد ضخامة التهديد، فبدلاً من تحولهم إلى معتدلين من خلال التفاعل ينجذب من يسمون بـ «الإسلاميين المعتدلين» إلى صفوف المجموعات الراديكالية». وشدد الوزير الإماراتي على أن استقرار مصر و«اعتدالها» حجر زاوية للاستقرار الإقليمي وحذر من خطورة ترك الوضع الاقتصاد في ذلك البلد قائلاً «إذا بقي اقتصاد مصر هشا فمن المهم أن يقدم المجتمع الدولي كل وسائل الدعم الممكنة إلى الحكومة المصرية للحيلولة دون انزلاق البلد إلى الفوضى». كما انتقد الوزير الإماراتي هجوم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على اعتذار نائب الرئيس الأمريكي للإمارات وبعض الدول عن اتهامات وجهها له مؤخراً، ورفض التفريق بين «إسلاميين معتدلين» و»متطرفين معتبراً أن الجماعات الأولى توفر بيئة مناسبة للثانية. وقال إن عدد التحديات في المنطقة «غير مسبوق» وهي تتمثل بالحرب الطائفية في العراق وسوريا التي «أشعلها الحكم القمعي» إلى جانب الصعود السريع لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وعنف الميلشيات وإخفاق الدولة في ليبيا والهجمات على «سيادة اليمن من المتمردين الحوثيين» والعنف بغزة واستمرار الاحتلال الإسرائيلي.


 

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS