السيستاني يكسر عزلته ويستقبل العبادي، والأخير يترك التساءلات بعد طيرانه من النجف لايران"
تاريخ النشر : 2014-10-21 18:24:47 أخر تحديث : 2024-11-19 01:34:29
بغداد / روافد نيوز/ أمير الغراوي...
في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي زار المرجع الديني السيد علي السيستاني في مقر إقامته، قبل سفره لايران عبر مطار النجف، أشار محللون وسياسيون بأن هناك خفايا غير معلنة تحيط هذه الزيارة، وهي مرتبطة بشكل كبير بزيارة السيد السيستاني والطيران من النجف تحديدا. وقال المصدر للوكالة الأوربية العربية للأنباء / روافد نيوز/، بأن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل إلى مدينة النجف، وألتقى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني". وأضاف أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل صباح الأثنين، إلى مدينة النجف وكان في استقباله المحافظ عدنان الزرفي وعدد من أعضاء مجلس المحافظة. وتابع المصدر أن "العبادي توجه فور وصوله إلى مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني وسط المدنية، مشيرا إلى أن الأخير استقبله". وتعد زيارة العبادي مفاجئة لجميع الأطراف السياسية لاسيما أنها أتت قبل سفره لإيران بساعات، مما جعل الكل يتسائل كيف للسيستاني أن يستقبل العبادي وهو لم يستقبل مسؤلا عراقيا منذ سنين. من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي ضياء فرهود السعدون أن "زيارة العبادي للسيد السيستاني بوقت قصير جدا قبل سفره لإيران وأستقبال الأخير له بعد إن إعتكف طويلا عن أستقبال المسؤلين يرسم ألف علامة إستفهام حول مادار بين الطرفين وماعلاقة إيران بذلك فضلا عن سفر العبادي من النجف وليس من بغداد". وأضاف السعدون لـ/ أينا نيوز/ أن "أكثر الدلائل وضوحا في الشارع العراقي هو أن إيران هي اللاعب الحقيقي في سياسة العراق وهي العامل المحرك لدفة الحكم فيه". وأشار الى أن "زيارة العبادي لإيران لاتخلو من توصيات السيد السيستاني لحكومتها بل تتعدى إبراز دورها في تفعيل الميليشيات التي تقاتل داخل العراق عن طريق الجهاد الكفائي، لافتا الى أن "ايران لها دور كبير في تحرير بعض المدن التي أحتلت من قبل تنظيم داعش". وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ان "زيارة العبادي والتي تستمر يوما واحدا ستتضمن اللقاء بالمسؤولين الايرانيين ضمن الجهود التي يبذلها لتوحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي بالاضافة الى تعزيز التعاون في العديد من المجالات". واشار المكتب الاعلامي إلى انه "سيتم خلال الزيارة مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والاسكان والاعمار والمجالات الأخرى". وببين أن "العبادي يسعى الى ان تكون علاقات العراق مع دول الجوار خاصة والمنطقة والمجتمع الدولي عامة متميزة وتقوم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بالإضافة الى احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه". وفي سياق متصل أكد الخبير العسكري محمود الحلي أن "الزيارة المفاجئة للسيد العبادي للنجف الأشرف ولقاء السيد السيستاني أفرزت تساءلات عديدة وملحة في الشارع العراقي لاسيما أنها الزيارة الأولى للعبادي لإيران وقبلها للنجف ولقاء السيستاني". وأضاف الحلي أن "المصادر تؤكد بأن العبادي بعد زيارة السيستاني لم يطر بطائرة خاصة من بغداد بل طار من النجف مايجعل مبدء السرعة في إيصال توصية السيستاني هو أحد المحاور الرئيسية التي لم تجد الجواب". تساؤلات عديدة أصابت الشارع العراقي بعد هذه الزيارة التي أفرزت الكثير من المفاجاءات التي لم تعجب الكثير، وينتظرون جوابها بعد رجوع العبادي من إيران او ستوضح من خلال مايستجد على الساحة العراقية من أحداث جديدة"./انتهى