"أمريكا تنتظر الضوء الأخضر من الرمادي بعد أن حجزت مواقعها بريا"

تاريخ النشر : 2014-10-14 08:30:11 أخر تحديث : 2024-09-18 05:34:56

"أمريكا تنتظر الضوء الأخضر من الرمادي بعد أن حجزت مواقعها بريا"
بغداد /روافد نيوز/ أمير الغراوي...
في الوقت الذي قدم فيه مجلس محافظة الأنبار طلبا للبرلمان العراقي بإستقدام قوات أمريكية برية في الأنبار لحمايتها من السقوط على أيدي داعش بعد تحذيرات الأخير بالهجوم عليها، أكدت مصادر صحفية وعسكرية بوجود مستشارين أمريكيين في قاعدتي الحبانية والأسد في الرمادي لتهيئة دخول قوات برية قادمة من الكويت بعد الهزائم التي لحقت بالجيش العراقي في الرمادي، فيما تشير المصادر برفض قادة الحشد الشعبي لهذا التدخل.

قوات المارينز
رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، طالب الحكومة الاتحادية بارسال فرقتين عسكريتين لسد النقص الامني الحاصل في مدن الانبار، وفيما اشار الى ان "المحافظة ستطلب من التحالف الدولي التدخل بريا في حال عجزت الحكومة عن ذلك".
وقال كرحوت في حديث صحفي أطلعت عليه الوكالة العربية الأوربية /روافد نيوز/ إن "محافظة الانبار طلبت من الحكومة الاتحادية ارسال فرقتين عسكريتين لسد النقص الحاصل في المحافظة ووضع حد للانتهاكات والاخفاقات التي حصلت في اغلب مدن الانبار"، لافتا الى انه "في حال عجز الحكومة الاتحادية عن توفير تلك القوات لتحرير الانبار، فسنضطر الطلب من التحالف الدولي بنشر قوات برية في المحافظة لتحريرها من تنظيم داعش".
واضاف كرحوت ان "المحافظة ترحب باي قوات عراقية بما فيها قوات الحشد الشعبي، لاننا نتمنى من كل العراقيين ان يقفوا مع ابناء الانبار في محنتهم لمحاربة هذا التنظيم"، مطالبا الحكومة بـ"دعم مقاتلي ابناء العشائر بالسلاح والذخيرة، من اجل الوقوف مع القوات الامنية المتواجدة في المحافظة".
وطالب رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، امس الأحد، وزارتي الدفاع والداخلية بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لصد هجوم واسع شنه تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي من ثلاثة محاور، فيما أكد أن القوات الأمنية المتواجدة في الانبار بحاجة للسلاح والعتاد.
ويذكر أن مجلس محافظة الأنبار قد أرسل بطلب الى البرلمان العراقي للموافقة بدخول قوات أمريكية برية لحماية الرمادي من السقوط.
وتشير المصادر والمؤشرات بأن هناك خفايا وأتفاقات سرية بين طرفين ولا يستبعد أن تكون الحكومة العراقية ثالثهما وهما مجلس الأنبار وأمريكا وذلك بتواجد قوات برية في قاعدة الحبانية والأسد في الرمادي قادمة من الكويت، والذي بدت بوادره تخرج للملا وذلك بتحليق طائرات الأباتشي من هذه القاعدة، علما أن هذه الطائرات أتت مع القوات الأمريكية القادمة قبل شهر الى الكويت.
الى ذلك قال المحلل الأستراتيجي  هاشم الهاشمي لـ/ روافدنيوز/ أن "الوجود الامريكي بريا هو قادم لامحالة، وذلك بوجود مستشارين عسكريين في قاعدة الحبانية والأسد فضلا عن طيران القوات من هذه القواعد".
وأضاف أن "سرية هذا الموضوع هو خوفا من الرفض الشعبي الذي صرح به العديد من قادة الحشد الشعبي، وذلك بترك مواقعهم أذا تدخلت أمريكا بريا"، موضحا على أن "دخول أمريكا بقوات المارينز المتواجدة في الكويت والذين يعتبرون من خيرة المقاتلين لديهم، هو لإحساس أمريكا وتحالفها بالفشل أمام الرأي العام والعالم لو سقطت الرمادي".
أن الاطراف في الحكومة العراقية تعارض بشدة نشر قوات التدخل السريع الأميركية لوجود مخاوف لدى التحالف الوطني من أن وجود تلك القوات في الأنبار سيقوي ويسرع من عملية تشكيل الحرس الوطني في المحافظة الذي ترفض الحكومه الافصاح عن طبيعته ومهامه لابل انها تكذب اي تسريبات اعلامية تصدر بشانه . فيما يرى مراقبون ان تضخيم خطر تعرض بغداد لهجوم من داعش والتقليل من فاعليه القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي هدفه تقديم المبررات للاستعانه بقوات برية امريكية.
وقد كشفت صحيفة السياسة كويتية، الجمعة، أن قوات التدخل السريع الأميركية التي انتشرت في الكويت بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي في طريقها الى محافظة الانبار خلال الايام المقبلة.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر في اللجنة الأمنية بمحافظة الأنبار قوله إن " قوات التدخل السريع الأميركية وقوامها 2300 عسكري التي انتشرت في دولة الكويت بداية الشهر الحالي ستنتقل إلى محافظة الأنبار لوقف الانتصارات البرية التي حققها أخيراً مسلحي تنظيم "داعش " في الرمادي وقضاء هيت ومنطقتي الصقلاوية والكرمة القريبتين من مدينة الفلوجة".
وأضاف المصدر بحسب الصحيفة أن "مستشارين عسكريين أميركيين تمركزوا في قاعدتي الحبانية وعين الأسد لتهيئة متطلبات نشر قوات التدخل السريع الأميركية في الأنبار، لأن الوضع الأمني بات في غاية الخطورة في هذه المحافظة التي يقدر عدد المقاتلين المتطرفين فيها بأكثر من أربعين ألفاً".
الوجود البري الأمريكي واجه رفضا شعبيا كبيرا وخصوصا من قادة التنظيمات الشعبية والفصائل المسلحة، فقد رفض زعيم التيار الصدري وقائد سرايا السلام مقتدى الصدر هذا الوجود وساومه بوجوده على أرض المعركة، وهو نفس الحال لكتائب حزب الله وبدر والعصائب.
وفي سياق متصل أكد نعيم العبودي الناطق بأسم عصائب أهل الحق في حديث متلفز أن "رفضا للوجود الأمريكي على أرض العراق هو لعدم ثقتنا بهذا الوجود، فثقتنا لاتكمن بطيرانهم فكيف نثق بوجودهم البري".
وأضاف أن "وجودهم هو ليس لمصلحة العراق بل لمصالحهم الخاصة وذلك لان خطر داعش بدء يهددهم بشكل مباشر"، موضحا على أنهم "كفصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي نرفض أي نوع من هذا التواجد، وأن حصل سنرفع أيدينا من كل شي ولانشترك بأي عمل مسلح مشترك مع أمريكا".

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS