صحيفة"نيويورك تايمز الأمريكية":الأموال العراقية المسروقة موجودة في لبنان"
تاريخ النشر : 2014-10-13 09:47:10 أخر تحديث : 2024-11-05 03:58:18
وكالات/روافد نيوز/متابعة......
سرقة المليارات من الأموال الأمريكية المخصصة للعراق منذ 2002 ولا أحد يعرف مصيرها حتي الآن.......
كشفت تحقيقيات أُجريت في الولايات المتحدة، حول مصير الأموال التي حصلت عليها الحكومة العراقية من واشنطن بعد الحرب العراقية العام 2003، أنَّ أكثر من 1.5 مليار دولار سُرقت من العراق
وحُـوِّلت إلى مخبأ سري في لبنان دون معرفة طريقة وصولها إلى هناك أو مَن المسؤول عن هذه السرقة، وذلك وفقًا لما ذكره تقريرٌ نُشر الأحد بموقع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وحسبما ذكر التقرير، يقوم على هذه التحقيقات ستيوارت بوين، وهو صديقٌ للرئيس الأميركي السابق جورج بوش وتم تعيينه العام 2004 للتحقيق في الفساد والإهدار الذي لحق بالأموال التي تم إرسالها إلى العراق.
الأموال المسروقة ولبنان
كشف بوين في تحقيقه أنَّ العراق حصل على ما بين12و14 مليار دولار من الولايات المتحدة خلال عام ونصف من غزو العراق العام 2003، وتمت عملية النقل جوًّا عن طريق طائرات C-17 التابعة
للسلاح الجوي الأميركي إلى بغداد، بالإضافة إلى خمسة مليارات دولار تم نقلها إلكترونيًّا، لكن لا أحد يعرف مصير هذه الأموال بعد وصولها إلى بغداد، وفقًا للتقرير.
ونقل التقرير عن بوين قوله: «لا أحد يعرف حتى الآن كيف وصلت هذه الأموال إلى لبنان أو مكان وجودها تحديدًا. فمليارات من الدولارات تم سرقتها وإخراجها من العراق خلال العشرة أعوام الماضية بطرق غير قانونية. لكننا لا نستطيع الوصول لمعلومات أكثر من ذلك لأسباب خارج إرادتنا».
وأشار التقرير إلى أنَّ إدارة الرئيس السابق جورج بوش لم تقم بالتحقيق في اختفاء الأموال وأيضًا لم تنتبه إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما لهذا رغم وصول المحققين لهذه المعلومات، بل لم ترغب في
فتح تحقيقات، مضيفًا أنَّ بوين أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي و«سي آي إيه» بالمعلومات التي تم التوصل إليها لكنهما لم يهتما.
ويعتقد بوين أنَّ السبب الرئيسي وراء عدم رغبة الإدارة الأميركية التحقيق في الأمر «هو أنَّ الأموال التي يتم سرقتها مصدرها الصندوق المخصص لتنمية العراق والعراقيون هم مَن يسرقونه» حسبما ذكر التقرير.
وأفاد التقرير بأنَّ الحكومة العراقية لم تحاول استعادة الأموال وأخفت أية معلومات عن مكان وجودها في لبنان. وأن بوين تحدَّث مع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، عن الأموال المفقودة
لكن المالكي لم يتخذ خطوات حقيقية، فضلاً عن العوائق التي واجهت فريق التحقيقات في السفارة الأميركية في بيروت وتم منع بوين واثنين من فريقه من دخول لبنان.
وذكر التقرير أنَّ الناطق الرسمي باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية رفضا التعليق على المعلومات التي أوردتها التحقيقات.
ووفقًا لبوين، لا توجد سجلات مفصلة عن الأموال التي تم إرسالها إلى العراق أو كيفية إنفاقها، وأنَّ القوانين التي تحكم الإنفاق من الصندوق الخاص بتنمية العراق لم تكن قوية وكافية، وذلك نقلاً عن مسؤولين بـ«سي آي إيه».