العبادي:يجدد رفضه تواجد قوات أجنبية في العراق "وعشائر الانبار تطالب بتدخل دولي لحماية المحافظة من السقوط بيد داعش"

تاريخ النشر : 2014-10-11 21:37:08 أخر تحديث : 2024-11-20 21:23:43

العبادي:يجدد رفضه تواجد قوات أجنبية في العراق "وعشائر الانبار تطالب بتدخل دولي لحماية المحافظة من السقوط بيد داعش"
بغداد/روافد نيوز/عادل المختار/

طرح رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، أمس، مسألة التدخلات الأجنبية في العراق من مختلف جوانبها، وأكد أن الذي جرى من جرائم في محافظات نينوى وصلاح الدين وغيرهما من المناطق التي دخلها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» يعكس حجم المؤامرة التي تنفذ بحق العراق والعراقيين، مشدداً على أن «داعش» لم يكن في مقدوره التوغل إلى ذلك العمق في الأراضي العراقية، لولا الدعم الذي حظي به من بعض الدول، إلا أن هذه الدول اصطفت لمواجهته في نهاية المطاف بعدما أدركت أن التنظيم بات يهدد مصالحها.
وجدد العبادي رفضه المطلق دخول أية قوات برية أجنبية إلى الأراضي العراقية، سواء كانت تركية أو غربية، مشيرا إلى أن «العراق لو سمح للقوات التركية بدخول الأراضي العراقية فمعنى ذلك سيسمح لغير الاتراك بالدخول ولأصبح العراق موضع نزاعات على المصالح بين الدول، ولهذا لا يمكن أن نترك للآخرين مس سيادتنا ومشاعر أبنائنا». وصوّب على «وجود دول دعمت بقوة المجموعات الإرهابية»، مشيراً الى أن هذه «الدول التي دعمت الإرهاب شعرت بخطره عليها».
وفي المقابل، برز موقف قد يعد الأول من نوعه على المستوى السياسي العراقي في الآونة الأخيرة، إذ أكد النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» غازي الكعود أن تخليص محافظة الأنبار من «الإرهابيين» يتطلب مظلة جوية دولية وقوات برية مشتركة عربية أو أجنبية، منتقداً قلة عدد الغارات الجوية الأميركية على معاقل «داعش»، كما اتهم القوات الأمنية العراقية بـ«عدم مهاجمة» مواقع التنظيم، وأشار إلى أن معسكراتها أصبحت بمثابة «مستودعات أسلحة وذخيرة» لعناصره، منتقداً «عدم تجهيز القوات الأمنية أبناء العشائر بالأسلحة والعتاد الذي يحتاجونه للدفاع عن أنفسهم».
ولفت الكعود الى أن «عشيرة البو نمر تؤمن حماية جزء من قاطعي حديثة وهيت بالكامل بدون حماية الجيش أو مساعدة أية دولة»، عاداً أن «الضربات الجوية الأميركية قليلة جداً وتطول أهدافاً مدنية أحياناً».
إلا أن ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في كربلاء الشيخ أحمد الصافي، انتقد  في خطبة امس الجمعة تكرار ماأسماه «نداءات الاستغاثة» من القطع العسكرية بسبب «قلة الإمداد والتمويل»، ودعا إلى زيادة الوجود العسكري في أماكن المعارك مع «الإرهاب»، ودعم العشائر المتصدية له، وطالب الفرقاء السياسيين بـ«توحيد المواقف» محذراً من التدخل الخارجي بالسيادة العراقية.
وطالب الصافي «الفرقاء السياسيين العراقيين بمد جسور الثقة في ما بينهم وتوحيد مواقفهم وكلمتهم بالأمور الخطيرة التي يمر بها البلد»، محذراً من «الاستجابة لأية محاولة أو ذريعة للتدخل الخارجي بالسيادة العراقية»، وأضاف أن «الإرهاب هو خطر حقيقي يهدد البلد ويستهدف جميع أبنائه وأن التصدي له مسؤولية الجميع»، مثمناً «موقف العشائر المتصدية للإرهاب بأنه موقف وطني مشرّف ويحتاج إلى دعم واهتمام من قبل الحكومة».
ميدانيا، أكد قائد عمليات صلاح الدين الفريق عبد الوهاب الساعدي أن 19 عنصراً من «داعش» قتلوا خلال صد القوات الحكومية هجوماً شنه مقاتلو التنظيم على مدينة سامراء في المحافظة.
وأشار الساعدي إلى أن «قوة من الجيش، بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب، وقوات الرد السريع، شنت هجوماً مباغتاً على أحد المواقع الرئيسية التي يتمركز فيها عناصر تنظيم داعش بالقرب من مصفى بيجي شمال المحافظة»، وأضاف أن «القوات الأمنية قتلت خلال هذا الهجوم، 9 عناصر من التنظيم».
وفي الأنبار، أكد قائد عمليات المحافظة الفريق رشيد فليح أن 20 عنصراً من «داعش» قتلوا بقصف لطيران «التحالف الدولي» على مقر لهم في قضاء هيت غربي مدينة الرمادي، وأشار إلى أن الغارة استهدفت «كراج مبنى بلدية هيت الذي كان يستخدمه عناصر داعش مقراً لهم لتفخيخ المركبات وتجهيز الانتحاريين»، لافتا إلى أن قيادة عمليات الأنبار أخطرت طيران «التحالف» لقصف الموقع بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن وجود عناصر «داعش» فيه.
بدوره كشف رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أن «عناصر داعش فرضوا منذ خمسة أيام، حصاراً خانقاً على 200 قرية تقع على امتداد نهر الفرات الرابط بين مدينتي هيت وحديثة».
وذكر كرحوت، أن من بين تلك القرى التي يحاصرها التنظيم، قرية «البوعامر، والموالي، والخفاجية، الخزرج، والبونمر، والعبيد، والجوعانة، والبوخس، والجغايفة، والهيتاوين، والبغدادي، والوس، والبوحيات»، مشيراً إلى أن هذه القرى يسكنها خليط من «العشائر السنية».
إلى ذلك، طالب وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي الحكومة العراقية بدعم أوسع للمحافظة، محذرًا من سقوط الرمادي «التي ستكون انطلاقة داعش نحو العاصمة بغداد»، وبيّن أن التنظيم يسيطر على 80 في المئة من الأنبار والباقي تحت سيطرة الجيش وأبناء العشائر.
وفي ديالى، أعلن رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي أن شيوخ العشائر اتفقوا على بدء «انتفاضة واسعة» عبر دعم القوات الأمنية لتحرير جميع سدود المياه التي يسيطر عليها «داعش» في المحافظة.
وحذر التميمي من «كارثة إنسانية تصيب أكثر من نصف سكان ديالى يمثلون أهالي قضاء بعقوبة بجميع نواحيه ومنها ناحية العبارة بسبب قطع داعش لمياه نهر خريسان المغذي الرئيسي لمحطات الإسالة (محطات تنقية المياه) منذ أيام، ما أدى إلى توقف أغلب محطات الإسالة عن العمل وحصول نقص حاد في مياه الشرب»، وأشار إلى أن «القوات الأمنية قصفت بوابات منظمات المياه لإعادة تدفق المياه إلى الأهالي في مناطق مختلفة، لكن عملية قصف البوابات لا تجدي نفعا في ظل سيطرة داعش على نواظم المياه وانتهاج وسائل إجرامية تتثمل بقطع المياه عن المناطق وإغراق مناطق أخرى مثلما حصل في المنصورية شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى قبل نحو أسبوع».
وفي مؤشر على تزايد الاحتكاكات بين تنظيم «داعش» والعشائر العراقية، أعدم التنظيم تسعة أشخاص في بلدتين شمال العراق بينهم ثلاثة من عناصر الصحوات التي كانت تقاتل التنظيم في كركوك وبيجي شمالا.
وذكر مصدر أمني أن «مجموعة من عناصر داعش أعدمت أربعة أشخاص من أهالي ناحية الزاب الأسفل واثنين من قرية الزوية التابعة لقضاء بيجي»، أمس، وأوضح أن «عملية الإعدام جرت بصورة علنية في السوق أمام أنظار الأهالي في الزاب».
وبحسب المصادر الاستخباراتية، فإن الضحايا جميعهم هم من أبناء العشائر الذين اتهموا بقتال التنظيم في قضاء الحويجة، كما ذكرت مصادر أمنية أن التنظيم أقدم أيضاً على ذبح ثلاثة عناصر من الصحوة بعد اختطافهم وسط بيجي
.

 

 

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS