روحاني يشكك في قدرة الولايات المتحدة بالقضاء على داعش"وأوباما لن نرسل قوات عسكرية للعراق
تاريخ النشر : 2014-09-18 07:31:55 أخر تحديث : 2025-01-01 22:36:16
نتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رفض الولايات المتحدة إرسال قوات إلى أرض العراق للتصدي لمقاتلي «داعش».
وبدا روحاني أثناء مقابلة أجراها مع شبكة «NBC» الأميركية في طهران، أمس الأربعاء، يشكك في قدرة الولايات المتحدة في التغلب على جهاديي «داعش، من دون مقاتلين في الميدان.
ونقلت «فرانس برس» تساؤلات روحاني في مقاطع من المقابلة وهو يقول: «هل يخشى الأميركيون أن يسقط قتلى وجرحى في صفوفهم بالعراق؟ هل يخشى أن يقتل جنودهم في المعركة التي يؤكدون خوضها ضد الإرهاب؟».
وتساءل أيضًا: «هل يمكن فعلاً مقاتلة الإرهاب دون تضحية؟ في كل النزاعات الإقليمية والدولية، فإن مَــن يفوزون هم مَـــن يكونون على استعداد للتضحية».
وفي في سياق متصل، دان روحاني، الأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، موضحًا أنها تتناقض مع مبادئ الإسلام، وأن مَن يقتل نفسًا كمَن قتل الناس جميعًا «فهم يريدون قتل البشرية»، على حد قوله.
وتابع: «القتل وقطع رؤوس الأبرياء عارٌ على هؤلاء، كما أنه مثيرٌ للقلق والأسف على الإنسانية»
تصريحات الرئيس الايراني جاءت في وقتٍ
وافق مجلس النواب الأميركي على خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تقضي بمساعدة مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أوباما: «إن المعارضين السوريين والجيش العراقي سيتصدون لتنظيم الدولة الإسلامية في مهام قتالية برية، فيما ستقصف الطائرات الأميركية من الجو، وذلك في إطار الحملة الدولية للتخلص من هذا التنظيم».
وشدد الرئيس الأميركي على أنه لن يرسل أية قوات عسكرية أميركية إلى العراق على الرغم من اقتراحات تقدَّم بها جنرال رفيع المستوى بضرورة إرسال بعض القوات عند الضرورة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وشكك عددٌ من النواب من قدرة المعارضة «المعتدلة» على القيام بهذه المهمة، كما عبَّروا عن قلقهم من وقوع الأسلحة في أيدي التنظيم.
مهام قتالية
وعلى صعيد متصل، قال أوباما في كلمة ألقاها في قاعدة للقوات الجوية الأميركية: «إن الولايات المتحدة لديها (قدرات فريدة) للرد على تنظيم الدولة الإسلامية، مثل المعونة الجوية للقوات العراقية والكردية التي تقاتل برًّا».
وشنَّت الولايات المتحدة بالفعل 162 غارة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ منتصف أغسطس.
وتسمح استراتيجية أوباما الجديدة بشن هجمات مماثلة في سورية وتدعو تحالفًا مكونًا من 40 دولة لمواجهة الجماعة المتشددة.
وجاءت تطمينات أوباما للقوات في قاعدة ماكديل للقوات الجوية في تامبا بولاية فلوريدا بعد أن قال قائدٌ كبيرٌ في الجيش الأميركي أمام لجنة في مجلس الشيوخ إن جهدًا دوليًّا ضد تنظيم الدولة الإسلامية هو «الطريق الصائب».
ولكن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي قال: «إذا لم تثبت صحة ذلك، وجرت تهديدات للولايات المتحدة، بالطبع سأذهب مجددًا للرئيس لتقديم توصيات قد تشمل إرسال قوات برية».
وأكد الجنرال ديمبسي إنه وفقًا للمخطط الحالي سيساعد مستشارون عسكريون أميركيون الجيش العراقي للتخطيط لهجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف سابقًا بـ«داعش».