قطر تنفي دعمها لتنظيم داعش في العراق وسوريا

نفت قطر، الاحد، اتهامات وجهت اليها بتمويل تنظيم "داعش"، بعد يوم من اعتذار الحكومة الألمانية عن اتهام احد وزرائها لها بتمويل التنظيم، فيما دعت إلى "تحرك جماعي" لانهاء العنف في العراق وسوريا، واشارت إلى إلى أن "قتل المدنيين الأبرياء والترحيل القسري" يهدد وجود العراق والسلام والأمن في المنطقة بأسرها. وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية "، إن "قطر لا تدعم الجماعات المتطرفة بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية بأي شكل من الأشكال"، مؤكدا أن "قطر ترفض افكارهم واسلوبهم العنيف وطموحاتهم". وأضاف العطية أن "رؤية الجماعات المتطرفة للمنطقة لا تتفق مع رؤية بلاده ولن تدعمها مطلقا بأي حال من الأحوال"، واصفا التصرحيات الأخيرة بشأن ذلك بانها "غير دقيقة". وأكد العطية أن "قطر تهدف إلى بذل كل ما في وسعها لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة"، داعيا إلى "تحرك جماعي لانهاء العنف في العراق وسوريا". وحث العطية الحكومة العراقية على "توفير السلامة والأمن للمدنيين"، وتعهد بأن "تواصل قطر تقديم المساعدات الانسانية للشعب العراقي". واشار إلى أن "قتل المدنيين الأبرياء والترحيل القسري لمئات الالاف من الأشخاص يهدد وجود العراق والسلام والأمن في المنطقة بأسرها". وأوضح أن بلاده "تدعم المعارضة السورية مثل الكثير من الدول الأخرى في الشرق الوسط والمجتمع الدولي لكنها لا تمول تنظيم الدولة الإسلامية او أي فصائل متطرفة أخرى". وسبق أن نفت قطر في وقت سابق دعمها لمسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية"، والذي يعرف بـ"داعش" والذي استولا على مناطق واسعة في شمال العراق وشمال وشرق سوريا. لكن دبلوماسيين ومصادر بالمعارضة السورية يقولون إن قطر تدعم المعارضين المعتدلين نسبيا والذين تدعمهم ايضا السعودية والغرب لكنها تدعم كذلك فصائل اكثر تشددا تسعى لاقامة "دولة إسلامية" متشددة. يشار إلى أن وزارة الخارجية الالمانية قدمت، الجمعة (22 اب الحالي)، اعتذارا إلى قطر بشأن تصريحات أحد الوزراء الالمان عبر برنامج تلفزيوني اتهم فيها قطر بتمويل "متشددي تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية ليس لديها دليل على أن قطر تمول التنظيم، وإنها تأسف لأي اساءة سببتها تصريحات وزير لمح فيها إلى ذلك.