تحذير أممي من مخاطر الابادة المحتملة للايزيدين شمالي العراق وواشنطن تدرس خيارات اجلاء العالقين هناك

تاريخ النشر : 2014-08-13 11:11:10 أخر تحديث : 2024-09-16 04:20:15

تحذير أممي من مخاطر الابادة المحتملة للايزيدين شمالي العراق وواشنطن تدرس خيارات اجلاء العالقين هناك
روافد نيوز/نيويورك/أربيل/وكالات/متابعة أخبارية/ أعربت الامم المتحدة، عن قلقها إزاء الخطر من المجزرة التي يواجهها السكان الأيزيديون الذين أجبروا على الفرار من سنجار في محافظة نينوى شمال العراق، والأقليات الأخرى التي تتعرض حاليا لهجمات من قبل ارهابيي "داعش". ودعا خبراء حقوق الأقليات، والتشرد الداخلي، والإعدام بإجراءات موجزة، وحرية الدين، والعنف ضد المرأة والتمييز ضد المرأة، التابعون للامم المتحدة في بيان ورد لـ"روافدنيوز"، إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية حقوق الإنسان للأيزيديين والمجتمعات المتضررة الأخرى، بما في ذلك الحق الأساسي في الحياة. وقال البيان انه في هذا الإطار حثت، المقررة الخاصة المعنية بقضايا الأقليات ريتا إسحاق على اتخاذ جميع التدابير الممكنة بشكل عاجل لتجنب "الفظائع الجماعية والإبادة الجماعية المحتملة خلال أيام أو ساعات"، مبينة إن المدنيين بحاجة إلى الحماية على الأرض وإلى اصطحابهم خارج مناطق. وحذرت اسحاق، بحسب البيان، من أن مسؤولية حماية السكان المعرضين للخطر من "الجرائم الوحشية" تقع على عاتق كل من الحكومة العراقية والمجتمع الدولي. من جهته أشار المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، تشالوكا بياني، بحسب البيان نفسه، إلى أن العالم يشهد تكشف "مأساة ذات أبعاد هائلة" يتعرض خلالها آلاف الناس لخطر الموت الفوري بسبب العنف أو بسبب الجوع والعطش، داعيا إلى توزيع المساعدات الإنسانية بسرعة وإلى عدم إدخار أي جهد لحماية كل فئات المهجرين بالقوة بسبب هذا الصراع. كما أشار كل من المقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد هاينر بيليفيلدت ، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي كريستوف هينز،إلى أن "داعش" يعطي الأقليات خيارا يتمثل بـ"اعتناق الإسلام أو الموت"، قائلين إنه لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي بوجه مثل هذه الفظائع، وداعيين جميع الجهات الفاعلة الدولية إلى القيام بكل ما في وسعها لحماية الأرواح. وفي سياقٍ متصل. حذرت الأمم المتحدة من أن حوالى 30 ألف شخص يواجهون خطر "إبادة محتملة"، في جبال شمال العراق، فيما أعلنت واشنطن، اليوم الأربعاء، أنها تدرس كيفية إجلاء المدنيين الذين يطوقهم جهاديو "الدولة الإسلامية".وتتفاقم المعاناة الإنسانية في شمال العراق، حيث يحاول الغربيون زيادة المساعدات للأقليتين، المسيحية والإيزيدية، بعد فرار مئات الآلاف منهم، أمام تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية"، الذين استولوا على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وشرقه، منذ 9 يونيو(حزيران). وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، أدريان إدواردز، للصحافيين، إن هناك قرابة 20 ألف إلى 30 ألف شخص عالقين في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الأمم المتحدة في شؤون حقوق الأقليات، ريتا إسحق، من أنهم يواجهون خطر التعرض لـ "فظائع جماعية أو إبادة محتملة، في غضون أيام أو ساعات". وأكدت المفوضية العليا للاجئين، أمس الثلاثاء، أن 35 ألف شخص هربوا من منطقة سنجار، ولجأوا خلال الـ 72 ساعة الأخيرة إلى محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، مروراً بسوريا، موضحة أن الوافدين الجدد يعانون من الأعياء الشديد والاجتفاف. ونقلت المفوضية العليا، عن رئيس بلدية زاخو، أن هذه المدينة في كردستان العراق، القريبة من الحدود التركية، تستضيف الآن أكثر من 100 ألف نازح عراقي، غالبيتهم من سنجار وزمار، اللتين طردوا منهما من قبل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، خلال الأسبوع المنصرم. وباتت محافظة دهوك تستضيف اكثر من اربعمئة الف نازح غالبيتهم من اقليات عراقية، فيما تستضيف كردستان العراق 700 الف نازح بحسب المفوضية العليا للاجئين. وهم موزعون على مئات المواقع المختلفة.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS