مطالبات سياسية ودولية بالحفاظ على ماتبقى من الأرث الحضاري للموصل

تاريخ النشر : 2014-07-27 19:31:39 أخر تحديث : 2024-09-19 00:19:38

مطالبات سياسية ودولية بالحفاظ على ماتبقى من الأرث الحضاري للموصل

بغداد/ روافدنيوز/ حمزة الخيلاني...hadba3


بعد التفجيرات التي لاحت مراقد الأنبياء والاولياء والكنائس، وأخرها مرقد النبي يونس وشيت، من قبل العصابات المسلحة (داعش)، دعت الأمم المتحدة بحماية ماتبقى من الأرث التاريخي والحضاري لهذه المدينة، وحث السياسيين بترك خلافاتهم جانبا، فيما طالب محللون وسياسيون الى وضع حد لهذه الجرائم، والقيام بأنتفاضة شعبية من داخل الموصل وبمساندة القوات الأمنية لطرد هذه العصابات خارج المدينة .
الأمم المتحدة ادانت بشدة تفجير مرقدي النبي يونس،والعديد من الأثار التاريخية في مدينة الموصل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، معتبرة أنه يوضح أستهانة التنظيم بالقيم الإنسانية .
ودعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، النخب السياسية العراقية بتنحية خلافاتهم جانبًا لاستعادة سلامة بلادهم.
وقال ملادينوف، في بيان أطلعت الوكالة العربية الأوربية للانباء علية، أن " الجرائم المروعة التي يقترفها أفراد داعش، بما في ذلك إحراق، وتدمير الكنائس والمساجد فضلاً عن رموز الموصل الأخرى، ينبغي أن تحث النخب السياسية في العراق على تنحية خلافاتهم جانبًا واستعادة سلامة بلادهم، مشددًا على "أهمية إدانة مثل هذه الأعمال بشكل لا لبس فيه من قبل كل من المجتمع الدولي والزعماء السياسيين، والدينيين، والمدنيين في العراق. وأكد ميلادينوف أن "الاضطهاد المنهجي للأقليات، وتدمير التراث الثقافي، وطمس بعض من معالم العراق القديمة التي تحظى بقدسية الإسلام والمسيحية، يبدي استهانة داعش بالقيم الإنسانية، لافتًا إلى أن "هذا الأمر الذي حدث مؤخرًا يشكل مبعثًا آخر للغضب، وهو دليل آخر على عزم المجموعات الإرهابية على تحطيم التراث، والهوية المشتركة للعراق".
من جهته قال المحلل والكاتب السياسي قصي السلمان أن "ماتقوم به العصابات الارهابية من هدم وتفجير لمراقد الانبياء والاولياء هو مخالف للقانون والإنسانية".
وأضاف لـ/ أينا نيوز/ أن "مثل هذه الأفعال تذكرنا بتفجير المرقدين العسكريين في سامراء وما تبعهما من حرب طائفية كادت تبطش بالبلاد"، موضحا على أن "العراقيين اصبحوا يدركون خطر داعش على بلادهم ومايقوم به من قتل وتهجير وطمس للحضارة من خلال تفجير وهدم مراقد الانبياء والاولياء "، مطالبا جميع شرائح الشعب ومن جميع المذاهب للوقوف ضد الارهاب المتطرف والمتمثل بداعش ".
ويرى عضو التحالف الكردستاني محسن السعدون في تصريح صحفي إن "القصف الجوي لاماكن تواجدالعصابات الارهابية في الموصل لن يجدي نفعا تجاه الجرائم المتصاعدة للعناصر الارهابية بحق اهالي المحافظة وبعد سلسلة الجرائم التي طالت المراقد الدينية والمقامات والمزارات والمساجد ودور العبادة".
وأوضح أن "الموصل بحاجة الى تكاتف الجهود بين الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة وعشائر نينوى التي اعلنت رفضها لتواجد العصابات الارهابية والقيام بعملية عسكرية واسعة من عدة محاور لاستعادة السيطرة على المدينة وطرد العناصر الاجرامية".
وعن دور قوات البيشمركة في تحرير مدينة الموصل من الجماعات الارهابية، قال السعدون إن "قوات البيشمركة المتواجدة في محافظة نينوى غير قادرة على تحرير المناطق الخاضعة تحت سيطرة الدواعش، مشددة على ضرورة تنفيذ عملية عسكرية برية واسعة تشارك فيها ثلاثة اطراف لإسئتصال العناصر الارهابية".
وفي أتصال هاتفي خص به الوكالة العربية الاوربية للانباء قال الشيخ حمد الراوي أحد أئمة وخطباء الموصل أن "الممارسات التي تقوم بها داعش لايمكن تحملها، لاسيما بعد تفجير المراقد والجوامع، واخرها جامع النبي يونس الذي اثار سخط اهالي المدينة اجمع، وبات الاستياء من فكر داعش كبيراً داخل المدينة".


واضاف أن "تلك الممارسات حتى لو سكت عليها الناس لايمكن لعلماء الدين الذي تقع عليهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على دماء العباد وممتلكاتهم والاماكن المقدسة في المدينة، لذلك تحدثنا مع قيادات التنظيم بأننا لن نرضى بهذه الافعال والانتهاكات التي تطال كل شي"،مبينا أن "هذه الأعمال الاجرامية جعلت الشارع الموصلي يغلي مما أثار حفيظة المجاميع المسلحة وجعلهم بأستنفار تام ".
وأشار الراوي أنه "على اثر احتجاجنا على تفجير النبي يونس وغيرها من المراقد المقدسة والتسلط على رقاب العباد، قامت تلك الجماعات بتوجيه تهديد شديد اللهجة لأكثر من 30 من خيرة مشايخ المدينة، وطلبوا منا مغادرة المدينة خلال 24 ساعة، وها نحن الان غادرنا الى محافظة دهوك خوفاً من بطشهم".
يشار الى أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، تشهد منذ، فجر يوم الجمعة 6 حزيران 2014، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم "داعش"، الذين انتشروا في مناطق غربي المدينة، وبين القوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، كما ادت تلك الاشتباكات الى نزوح جماعي لأهالي المدينة لمناطق اكثر امنا خارج المحافظة وداخلها.
وسيطر مسلحون ينتمون لتنظيم "داعش"، في (الـ 10 حزيران الماضي)، على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد الفضائيتين، فضلا عن مراكز امنية ومؤسسات رسمية أخرى، كما انتشروا في الساحلين الايمن والايسر من المدينة./انتهى

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS