إرتفاع حالات الإصابة بالإيدز في العراق بعد إنحساره لعقود من الزمن
تاريخ النشر : 2017-08-17 14:10:41 أخر تحديث : 2024-10-13 09:15:13
بغداد/ روافد/ عادل فاخر/ إزدادت عدد حالات الإصابة في مرض الأيدز بالعراق بشكل لافت خلال النصف الأول من العام الحالي 2017، مسجلة (185) حالة في عموم البلاد بحسب وزارة الصحة التي عزت أسباب الزيادة إلى إعتماد المعايير العالمية للكشف عن المرض.
واعلنت وزارة الصحة، (الخميس 17/8/2017)، عن عدد حالات الاصابة بمرض الايدز في العراق، مشيرة الى ان المعايير العالية التي تم اعتمادها للكشف عن المرض ادى الى زيادة اعداد المصابين.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف بدر لـ(روافد)، ان "عدد حالات الإصابة بمرض الايدز المسجلة للعام الحالي 2016 -2017 بلغت 31 حالة، فيما بلغت مجموع حالات الاصابة بالعراق 185 حالة"، مبينا ان "15 حالة من هذه الحالات تعود إلى عام 1984عندما إستورد العراق بلازما دم ملوث من شركة (ماريو) لمصابين بنزف الدم الوراثي، وأدت الى اصابة 206 أشخاص، ما زال منهم 15 شخصا على قيد الحياة وتم صرف رواتب شهرية لهم ولذوي المتوفين منهم".
واضاف بدر ان "زيادة الاعداد لهذا المرض يأتي لتطبيق وزارة الصحة المعايير العالية للكشف عن هذه الحالات، ومنها الفحص الإجباري لهذا المرض للشخص الراغب بالزواج من أجل الحصول على عقد الزواج، اضافة الى الفحص الاجباري للشبان الذي يسافرون لمناطق موبوءة بعد عودتهم، فضلا عن الفحص الاجباري للمتبرعين بالدم والفحص أيضا الى الأشخاص الذي يجرون العمليات في المستشفيات".
جدل واسع في مواقع التواصل
وأثار الإرتفاع اللافت في أعداد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في العراق، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بالوقت الذي وحمّل نشطاء الحكومة المسؤولية الكاملة.
وتفاعل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، مع التقارير الرسمية التي تحدثت عن تزايد متسارع في عدد الإصابات بمرض "الإيدز"، محملين الحكومة مسؤولية الإهمال الرقابي في البلد.
عدم ظهور الأعراض على حامل الفايروس
وقال مدير صحة جانب الكرخ في العاصمة بغداد جاسب الحجامي في بيان له إن "مديرية صحة بغداد/ الكرخ رصدت مؤخرا 15 إصابة بفايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)"، لافتا إلى أن "هذا العدد يمثل أضعاف ما تم رصده في السنوات السابقة".
وشدد على أن "الرقم المذكور لا يمثل إلا جزءا بسيطا من العدد الفعلي، لكون البعض حاملا لفايروس المرض لكن الأعراض لم تظهر عليه بعد والبعض الآخر قد تكون بعض الأعراض ظهرت عليه لكنه لم يشخص بعد".
وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من أن ما يقرب من نصف جميع الناس مع فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" فى جميع أنحاء العالم لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض، ويدعون إلى زيادة فرص الحصول على الإختبار فى المنزل، مؤكدة إن أكثر من 14 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم يجهلون إصابتهم بفيروس الإيدز.
وأوضح الحجامي أن "حاملي فايروس نقص المناعة المكتسبة يعتبرون بؤرا لنشر المرض عن طريق عائلاتهم أو عن طريق بعض الممارسات الطبية أو الحلاقين أو الوشم أو النواد الليلية وغيرها".
وأضاف أن "السبب الرئيس وراء إنتشار هذا المرض الخطير هو الإنفتاح على البلدان الأخرى وكثرة أعداد الشباب غير الواعين الذين يسافرون لغرض السياحة والممارسات التي تجري هناك بعيدا عن الدين والأعراف والأخلاق".
ولفت الحجامي إلى أن "انتشار حانات الوشم والملاهي والمساج بشكل مُلفت للانتباه وهذه كلها عوامل تنشر المرض بشكل سريع إضافة لبعض الممارسات الطبية والصحية التي تجري بشكل غير علمي وهناك أسباب كثيرة لا مجال للدخول في تفاصيلها".
وفي الوقت الذي بدأ فيه هذا المرض يتناقص في الدول التي ظهر فيها، بحسب قول الحجامي، فإنه "يزداد بشكل متسارع في العراق بعدما كان نادرا جدا".
وحذر المسؤول العراقي من أنه "إذا لم تتخذ الإجراءات المستعجلة والصحيحة للحد منه فسوف نصل إلى مرحلة يكون فيها صعب السيطرة عليه وينتشر بين الناس الأبرياء".
ودعا الحجامي رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المعنية إلى "التدخل بشكل سريع لوضع الحلول المناسبة والسيطرة على المرض قبل فوات الأوان".
طرق العدوى
والايدز هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أي في (HIV) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل"الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية".
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن إختبار الكشف عن فيروس العوز المناعي البشري يكشف وضع المصاب من حيث العدوى، وذلك بكشف وجود أو غياب أضداد الفيروس في الدم، إذ ينتج النظام المناعي لدى المصابين بالعدوى الأضداد لمكافحة العوامل الغريبة عن الجسم، ولدى معظم المصابين "فترة نافذة" تتراوح بين 3 أسابيع و6 أسبوعاً تكون الأضداد المضادة لفيروس العوز المناعي البشري خلالها قيد الإنتاج ولكن لا يمكن كشفها.
أما الدور الباكر من العدوى فيمثل الوقت الأعظمي لإحداث العدوى مع أن العدوى يمكن أن تحدث في جميع مراحل الإصابة بالمرض.واذا ما تعرض فرد الى فيروس العوز المناعي البشري، فلابد من إعادة إجراء الاختبار بعد مضي 6 اسابيع لتأكيد نتائج الاختبار، والتي تمكن مرور وقت يكفي لإنتاج الأضداد لدى المصابين بالعدوى.
الوقاية بحسب وصايا الصحة العالمية
وللوقاية من المرض بحسب الصحة العالمية فإن بإمكان الأفراد أن يقلصوا من خطر الإصابة بعدوى فيروسات العوز المناعي البشري بإنقاص التعرض لعوامل الخطر، إستخدام العوازل الذكرية والأنثوية، وإختبارات الكشف عن العدوى بفيروسات العوز المناعي البشري والأمراض التي تنتقل بالممارسة الجنسية وتقديم المشورة حولها.
ويوصى بشدة بإجراء اختبارات الكشف عن العدوى بفيروسات العوز المناعي البشري والأمراض الأخرى التي تنتقل بالممارسة الجنسية لدى جميع المعرضين لأي عامل من عوامل الخطر حتى يتعرفوا على حالتهم من حيث العدوى والحصول على الخدمات الوقائية والعلاجية دون تأخير.
واعلنت وزارة الصحة، (الخميس 17/8/2017)، عن عدد حالات الاصابة بمرض الايدز في العراق، مشيرة الى ان المعايير العالية التي تم اعتمادها للكشف عن المرض ادى الى زيادة اعداد المصابين.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف بدر لـ(روافد)، ان "عدد حالات الإصابة بمرض الايدز المسجلة للعام الحالي 2016 -2017 بلغت 31 حالة، فيما بلغت مجموع حالات الاصابة بالعراق 185 حالة"، مبينا ان "15 حالة من هذه الحالات تعود إلى عام 1984عندما إستورد العراق بلازما دم ملوث من شركة (ماريو) لمصابين بنزف الدم الوراثي، وأدت الى اصابة 206 أشخاص، ما زال منهم 15 شخصا على قيد الحياة وتم صرف رواتب شهرية لهم ولذوي المتوفين منهم".
واضاف بدر ان "زيادة الاعداد لهذا المرض يأتي لتطبيق وزارة الصحة المعايير العالية للكشف عن هذه الحالات، ومنها الفحص الإجباري لهذا المرض للشخص الراغب بالزواج من أجل الحصول على عقد الزواج، اضافة الى الفحص الاجباري للشبان الذي يسافرون لمناطق موبوءة بعد عودتهم، فضلا عن الفحص الاجباري للمتبرعين بالدم والفحص أيضا الى الأشخاص الذي يجرون العمليات في المستشفيات".
جدل واسع في مواقع التواصل
وأثار الإرتفاع اللافت في أعداد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في العراق، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بالوقت الذي وحمّل نشطاء الحكومة المسؤولية الكاملة.
وتفاعل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، مع التقارير الرسمية التي تحدثت عن تزايد متسارع في عدد الإصابات بمرض "الإيدز"، محملين الحكومة مسؤولية الإهمال الرقابي في البلد.
عدم ظهور الأعراض على حامل الفايروس
وقال مدير صحة جانب الكرخ في العاصمة بغداد جاسب الحجامي في بيان له إن "مديرية صحة بغداد/ الكرخ رصدت مؤخرا 15 إصابة بفايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)"، لافتا إلى أن "هذا العدد يمثل أضعاف ما تم رصده في السنوات السابقة".
وشدد على أن "الرقم المذكور لا يمثل إلا جزءا بسيطا من العدد الفعلي، لكون البعض حاملا لفايروس المرض لكن الأعراض لم تظهر عليه بعد والبعض الآخر قد تكون بعض الأعراض ظهرت عليه لكنه لم يشخص بعد".
وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من أن ما يقرب من نصف جميع الناس مع فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" فى جميع أنحاء العالم لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض، ويدعون إلى زيادة فرص الحصول على الإختبار فى المنزل، مؤكدة إن أكثر من 14 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم يجهلون إصابتهم بفيروس الإيدز.
وأوضح الحجامي أن "حاملي فايروس نقص المناعة المكتسبة يعتبرون بؤرا لنشر المرض عن طريق عائلاتهم أو عن طريق بعض الممارسات الطبية أو الحلاقين أو الوشم أو النواد الليلية وغيرها".
وأضاف أن "السبب الرئيس وراء إنتشار هذا المرض الخطير هو الإنفتاح على البلدان الأخرى وكثرة أعداد الشباب غير الواعين الذين يسافرون لغرض السياحة والممارسات التي تجري هناك بعيدا عن الدين والأعراف والأخلاق".
ولفت الحجامي إلى أن "انتشار حانات الوشم والملاهي والمساج بشكل مُلفت للانتباه وهذه كلها عوامل تنشر المرض بشكل سريع إضافة لبعض الممارسات الطبية والصحية التي تجري بشكل غير علمي وهناك أسباب كثيرة لا مجال للدخول في تفاصيلها".
وفي الوقت الذي بدأ فيه هذا المرض يتناقص في الدول التي ظهر فيها، بحسب قول الحجامي، فإنه "يزداد بشكل متسارع في العراق بعدما كان نادرا جدا".
وحذر المسؤول العراقي من أنه "إذا لم تتخذ الإجراءات المستعجلة والصحيحة للحد منه فسوف نصل إلى مرحلة يكون فيها صعب السيطرة عليه وينتشر بين الناس الأبرياء".
ودعا الحجامي رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المعنية إلى "التدخل بشكل سريع لوضع الحلول المناسبة والسيطرة على المرض قبل فوات الأوان".
طرق العدوى
والايدز هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أي في (HIV) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل"الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية".
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن إختبار الكشف عن فيروس العوز المناعي البشري يكشف وضع المصاب من حيث العدوى، وذلك بكشف وجود أو غياب أضداد الفيروس في الدم، إذ ينتج النظام المناعي لدى المصابين بالعدوى الأضداد لمكافحة العوامل الغريبة عن الجسم، ولدى معظم المصابين "فترة نافذة" تتراوح بين 3 أسابيع و6 أسبوعاً تكون الأضداد المضادة لفيروس العوز المناعي البشري خلالها قيد الإنتاج ولكن لا يمكن كشفها.
أما الدور الباكر من العدوى فيمثل الوقت الأعظمي لإحداث العدوى مع أن العدوى يمكن أن تحدث في جميع مراحل الإصابة بالمرض.واذا ما تعرض فرد الى فيروس العوز المناعي البشري، فلابد من إعادة إجراء الاختبار بعد مضي 6 اسابيع لتأكيد نتائج الاختبار، والتي تمكن مرور وقت يكفي لإنتاج الأضداد لدى المصابين بالعدوى.
الوقاية بحسب وصايا الصحة العالمية
وللوقاية من المرض بحسب الصحة العالمية فإن بإمكان الأفراد أن يقلصوا من خطر الإصابة بعدوى فيروسات العوز المناعي البشري بإنقاص التعرض لعوامل الخطر، إستخدام العوازل الذكرية والأنثوية، وإختبارات الكشف عن العدوى بفيروسات العوز المناعي البشري والأمراض التي تنتقل بالممارسة الجنسية وتقديم المشورة حولها.
ويوصى بشدة بإجراء اختبارات الكشف عن العدوى بفيروسات العوز المناعي البشري والأمراض الأخرى التي تنتقل بالممارسة الجنسية لدى جميع المعرضين لأي عامل من عوامل الخطر حتى يتعرفوا على حالتهم من حيث العدوى والحصول على الخدمات الوقائية والعلاجية دون تأخير.