الحياة البرية في العراق بخطر بسبب ضعف تنفيذ قوانين حمايتها
تاريخ النشر : 2017-07-24 08:09:21 أخر تحديث : 2024-11-21 03:43:50
بغداد/ روافد/ عادل فاخر/ فيما يحاول العراق زيادة وتطوير محمياته الطبيعية الموزعة على مدى مساحاته الواسعة للحفاظ على التنوع الإحيائي ودعم الإقتصاد الوطني وتنشيط القطاع السياحي، تبرز ظاهرة الصيد الجائر بالتزامن مع غياب وضعف تنفيذ القوانين التي تحمي الحياة البرية ومعاقبة المتجاوزين على البيئة.
وعلى الرغم من غياب القوانين الخاصة بحماية الحياة البرية أو عدم تنفيذها لديمومة المحميات الطبيعية، تعمل بعض المنظمات المحلية والدولية على حماية البيئة في العراق من خلال الإحتجاجات والضغط على السلطات لتوفير الحماية اللازمة للحيونات النادرة وكذلك النباتات.
وفي هذا الإتجاه نظم مجموعة من المدافعين عن حقوق الحيوان في منظمة طبيعة كردستان، وقفة إحتجاجية وسط الطبيعة في منطقة دربندخان بالسليمانية، بعدما لطخت اجسادهم بالوان الدماء تعبيرا عن رفضهم لعمليات القتل العشوائي للحيوانات البرية والتجاوز على الطبيعة.
وقالت المجموعة في بيان تلقت (روافد)، نسخة منه إن "مجموعة من المدافعين عن حقوق الحيوان في منظمة طبيعة كردستان انها حاولت تقديم شكل آخر من أشكال الإحتجاج ضد عمليات القتل العشوائي للحيوانات والتجاوز على البيئة من خلال تلوين أجسادهم بلون الدماء".
وهي محاولة تهدف الى لفت أنظار المسؤولين والقضاء للتحرك بإتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتجاوزين على حقوق الحيوان وإيقاف الخطر الذي يهدد الحياة الطبيعية والبيئة".
إنقراض ملحوظ للنوادر
وفي سياق متصل اكدت منظمة تعنى بحقوق الحيوان في اقليم كردستان، في (23/ تموز آب/ 2017)، مقتل دب على أيدي سكان قرية شمال محافظة دهوك، فيما طالبت الجهات المعنية بالتدخل لمنع القتل الجائر بحق الحيوانات البرية.
وقال مسؤول المنظمة سليمان تمر لـ (روافد)، إن "سكان قرية كيزي الواقعة بقضاء العمادية تمكنوا من قتل دب بري في القرية"، معتبرا أن "عملية القتل تجاوز على الحياة البرية التي تواجه إنقراضا محلوظا".
وأضاف تمر أن "تلك المنطقة شهدت خلال الفترة الماضية حالات مماثلة"، داعيا الجهات المعنية الى "التدخل وإتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتجاوزين على البيئة والحياة البرية".
من جهته، قال احد سكان القرية مراد ياسين إن "الدب المقتول تسبب بالحاق خسارة كبيرة بمناحل العسل لسكان القرية"، لافتا الى أن "الدب كان يلحق سنويا اضرارا بنحو 30 ألف دولار جراء أكل العسل وتدمير المناحل في موسم جني العسل".
وتحذر المنظمات البيئية من إنقراض الحيوانات البرية في جبال اقليم كردستان، بسبب الحروب والأوضاع غير المستقرة والصيد الجائر، وسط مطالبات بحماية الحياة البرية معاقبة المتجاوزين على البيئة.
قوانين حماية البيئة
بشأم القوانين الخاصة بحماية البيئة والتنوع الأحيائي ومنع الصيد الجائر، يقول الخبير الإقتصادي ملاذ الأمين، إن"في العراق قانون لحماية الحياة البرية للحيوانات ومنع عمليات الصيد الجائر لها، وانيطت اجراءات تطبيقه لوزارة البيئة وشرطة حماية البيئة".
وأضاف لـ(روافد) أن"براري العراق وجباله وسهوله تنتشر أنواع نادرة من الغزلان والماعز الجبلي بالاضافة الى الدببة والذئاب والأرانب وغيرها من الحيوانات سواء كانت من الطيور التي تقصد العراق في اوقات الدفئ أو الاسماك".
وأشار إلى ان "وزارة البيئة أسست قبل خمس أعوام مناطق محمية خاصة بالغزال العراقي في صحراء النجف وأخرى في واسط، وتم تربية أزواج من أنواع الغزال فيهما، وكذلك الحال في مناطق إقليم كردستان التي انشأت محميات متعددة للحيوانات الجبلية ومنها الدب والمعز الجبلي، الا ان الأضواء لم تسلط على هذا النشاط بشكل مناسب وبقي في طي النسيان".
وأوضح فيما يتعلق بإجراءات حماية الحيوانات النادرة إن"الشرطة البيئية المختصة حددت عملها في منع الصيد الجائر للاسماك وقت التكاثر، ولم نسمع ان مفارز شرطة البيئة في المحافظات عاقبت الصيادين الذين يجوبون مناطق تكاثر الحيوانات النادرة كالغزلان والذئاب والارانب وغيرها، وإقتصر جل إهتمامها في مناطق الأهوار وحماية ثرواتها الحيوانية والسمكية".
وتابع ان "حماية الحياة البرية ومنع اصطيادها إجراء حضاري يتطلب من الحكومات ان تضع الإجراءات الكفيلة والعقوبات ضد من ينتهك قوانينها الى جانب بث ثقافة الحفاظ على البيئة والحياة البرية، لافتا إلى أن الإهتمام بإنشاء المحميات للحيوانات يجذب السياح وله مردود اقتصادي جيد، وهذا ما تم لمسه في محمية النعام في قضاء المحاويل بمحافظة بابل، حيث تم إكثار طير النعام وحمايته وأصبح قبلة للسفرات المدرسية فضلا عن تكاثره وإمكانية تسويق لحوم النعام وبيضه".
إعلان المزيد من المحميات
واعلنت وزارة الصحة والبيئة، عن عزمها اعلان ثلاث محميات طبيعية تتوزع على انحاء العراق ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنوع الاحيائي.
وقال الوكيل الفني في وزارة الصحة والبيئة احمد الفلاحي ان "المحميات المقترحة هي (الشعب المرجانية، بحر النجف وهور الدلمج) كمحميات طبيعية كونها مناطق استثمارية وسياحية مهمة وذات مردود مالي".
واضاف الفلاحي انه اذا ما تمت الموافقة عليها كمحميات طبيعية ستكون مناطق استثمارية وسياحية ومركزا مهما لمراكز البحث العلمي للمهتمين بالحياة البرية والحفاظ على التنوع الاحيائي من فصائل الطيور والحيوانات البرية والأسماك.
ويعتبر إنشاء المحميات في مناطق العراق المختلفة الطريق الامثل نحو الحفاظ على التنوع البيئي أولا، اضافة إلى ما تمده هذه المحميات من غذاء ونباتات تسهم في تحقيق التكامل في مجال الغذاء للعراقيين.
التنوع الأحيائي بثلاثة مستويات
ويعرف الخبير البيئي صباح محسن جاسم التنوع الأحيائي على أنه بشتمل على ثلاثة مستويات رئيسة، وهي (التنوع الوراثي, التنوع النوعي وتنوع النظام البيئي، حيث يبرز من بين تلكم المستويات التنوع الوراثي الذي يهتم أساسا بتنوع الجينات المتوفرة في النوع الواحد.
وقال جاسم إن"التنوع النوعي فيقصد به تنوع الأنواع الآحيائية في وسط معين أو بين مجموعة من الكائنات الحية، في حين يشمل تنوع النظام البيئي التكوينات الطبيعية كالصحاري والبحيرات والشعب المرجانية وكل ما يعيش عليها من كائنات حية، كما انه لا يقتصر على كل ما هو حي من الكائنات بل يتعداها إلى الموجودات غير الحية التي تساهم كعنصر بيئي مهم في حياة تلك الكائنات كما يتميز من حيث النوعية عن سواه من النظم البيئية الأخرى.
يشار إلى التنوع الحيوي أو التنوع الأحيائي هو التنوع في أشكال الطبيعة الحية، وهناك العديد من التعاريف والمقاييس للتنوع الحيوي، كثيراً مايكون التنوع الحيوي عبارة عن مقياس لمدى صحة الأنظمة البيولوجية.
العراق ضمن إتفاقات المحافظة على التنوع الأحيائي
يشار إلى أن العراق إنضم رسمياً في (حزيران/ يونيو/ 2016)، إلى الاتفاقية الدولية الخاصة بالمحافظة على التنوع الاحيائي التي تساعد في الحفاظ على التنوع الاحيائي للبيئة العراقية، بعد أن وافقت سكرتارية اتفاقية التنوع الاحيائي رسمياً على طلب العراق الانضمام الى الاتفافية الدولية المعنية بالتنوع الاحيائي، للحيوانات المهاجرة والمهددة بالانقراض".
وهي معاهدة دولية ملزمة قانونا تهدف الى حفظ التنوع البيولوجي, والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي, والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية، حيث تغطي الاتفاقية التنوع البيولوجي على مستويات النظم الايكولوجية، والانواع والموارد الجينية، وتغطي ايضا التكنولوجيا الاحيائية ".
وعلى رغم الزحف العمراني وإنحسار الأراضي الخضراء والبساتين والغابات الكثيفة، الا ان الحياة البرية العراقية مازالت زاخرة بأنواع الحيوانات لكنها مهددة بالانقراض بسبب الانسان والظروف البيئية القاسية التي لم تعد ملائمة، الأمر الذي دعا (منظمة "طبيعة العراق) غير الحكومية، تحذر من انقراض 58 نوعاً من الحيوانات والطيور في مختلف مناطق البلاد من ضمنها الثديّات وسبعة أنواع أخرى من الزواحف.
ومازال في أنحاء العراق الذي يمتاز بمساحته الشاسعة حياة نباتية وحيوانية تقاوم زحف الضوضاء والتلوث و تغير أنماط الزراعة والتهافت على المبيدات، مما أثر كثيرا على التنوع الحيوي لتختفي الكثير من الحيوانات التي كانت تزخر بها البيئة من مثل الغزلان وطيور الحجل والطيور المائية وطيور الحب والهدهد والثعالب والذئاب.
وعلى الرغم من غياب القوانين الخاصة بحماية الحياة البرية أو عدم تنفيذها لديمومة المحميات الطبيعية، تعمل بعض المنظمات المحلية والدولية على حماية البيئة في العراق من خلال الإحتجاجات والضغط على السلطات لتوفير الحماية اللازمة للحيونات النادرة وكذلك النباتات.
وفي هذا الإتجاه نظم مجموعة من المدافعين عن حقوق الحيوان في منظمة طبيعة كردستان، وقفة إحتجاجية وسط الطبيعة في منطقة دربندخان بالسليمانية، بعدما لطخت اجسادهم بالوان الدماء تعبيرا عن رفضهم لعمليات القتل العشوائي للحيوانات البرية والتجاوز على الطبيعة.
وقالت المجموعة في بيان تلقت (روافد)، نسخة منه إن "مجموعة من المدافعين عن حقوق الحيوان في منظمة طبيعة كردستان انها حاولت تقديم شكل آخر من أشكال الإحتجاج ضد عمليات القتل العشوائي للحيوانات والتجاوز على البيئة من خلال تلوين أجسادهم بلون الدماء".
وهي محاولة تهدف الى لفت أنظار المسؤولين والقضاء للتحرك بإتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتجاوزين على حقوق الحيوان وإيقاف الخطر الذي يهدد الحياة الطبيعية والبيئة".
إنقراض ملحوظ للنوادر
وفي سياق متصل اكدت منظمة تعنى بحقوق الحيوان في اقليم كردستان، في (23/ تموز آب/ 2017)، مقتل دب على أيدي سكان قرية شمال محافظة دهوك، فيما طالبت الجهات المعنية بالتدخل لمنع القتل الجائر بحق الحيوانات البرية.
وقال مسؤول المنظمة سليمان تمر لـ (روافد)، إن "سكان قرية كيزي الواقعة بقضاء العمادية تمكنوا من قتل دب بري في القرية"، معتبرا أن "عملية القتل تجاوز على الحياة البرية التي تواجه إنقراضا محلوظا".
وأضاف تمر أن "تلك المنطقة شهدت خلال الفترة الماضية حالات مماثلة"، داعيا الجهات المعنية الى "التدخل وإتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتجاوزين على البيئة والحياة البرية".
من جهته، قال احد سكان القرية مراد ياسين إن "الدب المقتول تسبب بالحاق خسارة كبيرة بمناحل العسل لسكان القرية"، لافتا الى أن "الدب كان يلحق سنويا اضرارا بنحو 30 ألف دولار جراء أكل العسل وتدمير المناحل في موسم جني العسل".
وتحذر المنظمات البيئية من إنقراض الحيوانات البرية في جبال اقليم كردستان، بسبب الحروب والأوضاع غير المستقرة والصيد الجائر، وسط مطالبات بحماية الحياة البرية معاقبة المتجاوزين على البيئة.
قوانين حماية البيئة
بشأم القوانين الخاصة بحماية البيئة والتنوع الأحيائي ومنع الصيد الجائر، يقول الخبير الإقتصادي ملاذ الأمين، إن"في العراق قانون لحماية الحياة البرية للحيوانات ومنع عمليات الصيد الجائر لها، وانيطت اجراءات تطبيقه لوزارة البيئة وشرطة حماية البيئة".
وأضاف لـ(روافد) أن"براري العراق وجباله وسهوله تنتشر أنواع نادرة من الغزلان والماعز الجبلي بالاضافة الى الدببة والذئاب والأرانب وغيرها من الحيوانات سواء كانت من الطيور التي تقصد العراق في اوقات الدفئ أو الاسماك".
وأشار إلى ان "وزارة البيئة أسست قبل خمس أعوام مناطق محمية خاصة بالغزال العراقي في صحراء النجف وأخرى في واسط، وتم تربية أزواج من أنواع الغزال فيهما، وكذلك الحال في مناطق إقليم كردستان التي انشأت محميات متعددة للحيوانات الجبلية ومنها الدب والمعز الجبلي، الا ان الأضواء لم تسلط على هذا النشاط بشكل مناسب وبقي في طي النسيان".
وأوضح فيما يتعلق بإجراءات حماية الحيوانات النادرة إن"الشرطة البيئية المختصة حددت عملها في منع الصيد الجائر للاسماك وقت التكاثر، ولم نسمع ان مفارز شرطة البيئة في المحافظات عاقبت الصيادين الذين يجوبون مناطق تكاثر الحيوانات النادرة كالغزلان والذئاب والارانب وغيرها، وإقتصر جل إهتمامها في مناطق الأهوار وحماية ثرواتها الحيوانية والسمكية".
وتابع ان "حماية الحياة البرية ومنع اصطيادها إجراء حضاري يتطلب من الحكومات ان تضع الإجراءات الكفيلة والعقوبات ضد من ينتهك قوانينها الى جانب بث ثقافة الحفاظ على البيئة والحياة البرية، لافتا إلى أن الإهتمام بإنشاء المحميات للحيوانات يجذب السياح وله مردود اقتصادي جيد، وهذا ما تم لمسه في محمية النعام في قضاء المحاويل بمحافظة بابل، حيث تم إكثار طير النعام وحمايته وأصبح قبلة للسفرات المدرسية فضلا عن تكاثره وإمكانية تسويق لحوم النعام وبيضه".
إعلان المزيد من المحميات
واعلنت وزارة الصحة والبيئة، عن عزمها اعلان ثلاث محميات طبيعية تتوزع على انحاء العراق ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنوع الاحيائي.
وقال الوكيل الفني في وزارة الصحة والبيئة احمد الفلاحي ان "المحميات المقترحة هي (الشعب المرجانية، بحر النجف وهور الدلمج) كمحميات طبيعية كونها مناطق استثمارية وسياحية مهمة وذات مردود مالي".
واضاف الفلاحي انه اذا ما تمت الموافقة عليها كمحميات طبيعية ستكون مناطق استثمارية وسياحية ومركزا مهما لمراكز البحث العلمي للمهتمين بالحياة البرية والحفاظ على التنوع الاحيائي من فصائل الطيور والحيوانات البرية والأسماك.
ويعتبر إنشاء المحميات في مناطق العراق المختلفة الطريق الامثل نحو الحفاظ على التنوع البيئي أولا، اضافة إلى ما تمده هذه المحميات من غذاء ونباتات تسهم في تحقيق التكامل في مجال الغذاء للعراقيين.
التنوع الأحيائي بثلاثة مستويات
ويعرف الخبير البيئي صباح محسن جاسم التنوع الأحيائي على أنه بشتمل على ثلاثة مستويات رئيسة، وهي (التنوع الوراثي, التنوع النوعي وتنوع النظام البيئي، حيث يبرز من بين تلكم المستويات التنوع الوراثي الذي يهتم أساسا بتنوع الجينات المتوفرة في النوع الواحد.
وقال جاسم إن"التنوع النوعي فيقصد به تنوع الأنواع الآحيائية في وسط معين أو بين مجموعة من الكائنات الحية، في حين يشمل تنوع النظام البيئي التكوينات الطبيعية كالصحاري والبحيرات والشعب المرجانية وكل ما يعيش عليها من كائنات حية، كما انه لا يقتصر على كل ما هو حي من الكائنات بل يتعداها إلى الموجودات غير الحية التي تساهم كعنصر بيئي مهم في حياة تلك الكائنات كما يتميز من حيث النوعية عن سواه من النظم البيئية الأخرى.
يشار إلى التنوع الحيوي أو التنوع الأحيائي هو التنوع في أشكال الطبيعة الحية، وهناك العديد من التعاريف والمقاييس للتنوع الحيوي، كثيراً مايكون التنوع الحيوي عبارة عن مقياس لمدى صحة الأنظمة البيولوجية.
العراق ضمن إتفاقات المحافظة على التنوع الأحيائي
يشار إلى أن العراق إنضم رسمياً في (حزيران/ يونيو/ 2016)، إلى الاتفاقية الدولية الخاصة بالمحافظة على التنوع الاحيائي التي تساعد في الحفاظ على التنوع الاحيائي للبيئة العراقية، بعد أن وافقت سكرتارية اتفاقية التنوع الاحيائي رسمياً على طلب العراق الانضمام الى الاتفافية الدولية المعنية بالتنوع الاحيائي، للحيوانات المهاجرة والمهددة بالانقراض".
وهي معاهدة دولية ملزمة قانونا تهدف الى حفظ التنوع البيولوجي, والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي, والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية، حيث تغطي الاتفاقية التنوع البيولوجي على مستويات النظم الايكولوجية، والانواع والموارد الجينية، وتغطي ايضا التكنولوجيا الاحيائية ".
وعلى رغم الزحف العمراني وإنحسار الأراضي الخضراء والبساتين والغابات الكثيفة، الا ان الحياة البرية العراقية مازالت زاخرة بأنواع الحيوانات لكنها مهددة بالانقراض بسبب الانسان والظروف البيئية القاسية التي لم تعد ملائمة، الأمر الذي دعا (منظمة "طبيعة العراق) غير الحكومية، تحذر من انقراض 58 نوعاً من الحيوانات والطيور في مختلف مناطق البلاد من ضمنها الثديّات وسبعة أنواع أخرى من الزواحف.
ومازال في أنحاء العراق الذي يمتاز بمساحته الشاسعة حياة نباتية وحيوانية تقاوم زحف الضوضاء والتلوث و تغير أنماط الزراعة والتهافت على المبيدات، مما أثر كثيرا على التنوع الحيوي لتختفي الكثير من الحيوانات التي كانت تزخر بها البيئة من مثل الغزلان وطيور الحجل والطيور المائية وطيور الحب والهدهد والثعالب والذئاب.