خبراء زراعيون يتوقعون إختفاء بعض أنواع النباتات من بيئة البصرة بسبب إرتفاع الحرارة
تاريخ النشر : 2017-07-01 12:11:47 أخر تحديث : 2024-11-18 20:27:20
البصرة / روافد/ علي الربيعي/ توقع خبراء وباحثون زراعيون في البصرة، السبت، أن يؤدي تعاقب موجات الحر والارتفاع الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف الى انحسار الغطاء النباتي وفقدان البيئة المحلية لمزيد من أنواع النباتات.
وقال معاون عميد كلية الزراعة في جامعة البصرة د. محسن عبد الحي، إن "البصرة سجلت خلال العام الحالي ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة يختلف عن الأعوام السابقة التي طرأت خلالها زيادة طفيفة"، مبيناً أن "من أبرز أسباب تلك الظاهرة الغازات المنبعثة من الحقول والمنشآت النفطية الكثيرة في البصرة، وظاهرة تجريف بساتين النخيل، كما ان البصرة ليست بمعزل عن ظاهرة الاحترار العالمي".
ولفت عبد الحي الى أن "استمرار درجات الحرارة بالارتفاع عاماً بعد عام أدى الى فقدان البيئة المحلية لبعض أنواع النباتات، وهناك المزيد من الأنواع التي من المتوقع أن تفقدها المحافظة"، مضيفاً أن "البصرة كانت لغاية قبل أعوام غير كثيرة تضم 180 صنفاً من النخيل، لكن بعض تلك الأصناف لم تعد موجودة بسبب عدم قدرتها على تحمل الارتفاع المفرط في درجات الحرارة".
من جانبه، قال أستاذ تصنيف النباتات في جامعة البصرة د. عبد الرضا أكبر علوان، إن "الارتفاع الحاد في درجات الحرارة يؤدي الى موت أنواع من النباتات، خاصة عندما تكون درجات الحرارة فوق الخمسين درجة مئوية، لكن تلك النباتات يمكن اعادة زراعتها بعد تحسن المناخ"، مبيناً أن "درجات الحرارة اذا استمرت على هذا المنوال خلال المواسم اللاحقة فإن بعض النباتات سوف لن تصل الى مرحلة التكاثر فتنقطع دورة حياتها".
وأشار علوان، وهو مؤلف كتاب (بيئة ونباتات البصرة)، الى أن "الحكومة عليها أن تهتم كثيراً بمشاريع التشجير وفق رؤية استراتيجية للتقليل من الآثار السلبية الناجمة عن الارتفاع المفرط في درجات الحرارة"، موضحاً أن "البصرة بحاجة ملحة الى هكذا مشاريع لأنها فقدت مساحات شاسعة من غطائها النباتي".
وبحسب نقيب المهندسين الزراعيين في البصرة علاء هاشم البدران فإن "الارتفاع المتطرف في درجات الحرارة خلال فصل الصيف أصبح سبباً آخر لعزوف المزارعين في البصرة عن الزراعة لصعوبة الحفاظ على مزروعاتهم"، معتبراً أن "الكثير من أصناف النباتات سوف تختفي من البيئة المحلية، والأشجار القادرة على تحمل الحرارة المفرطة لم تعد كثيرة".
يذكر أن البصرة تشتهر منذ مئات السنين بالزراعة، حيث تكثر حقول بعض محاصيل الحبوب في مناطقها الشمالية المتاخمة للأهوار، وفي مناطقها الغربية ذات البيئة الصحراوية توجد الآلاف من مزارع الطماطم، فيما تنتشر بساتين النخيل في أقضية أبي الخصيب وشط العرب والفاو، وخلال الأعوام الماضية تضرر الواقع الزراعي في المحافظة بشدة من جراء ملوحة مياه شط العرب والزيادة المضطردة في درجات الحرارة.
ونتيجة للتغيرات المناخية والبيئية فإن شجرة (الكونوكاربس) التي لم يكن يألفها سكان البصرة قبل عام 2003 أصبحت أكثر عدداً من أشجار النخيل في المحافظة، وفي البداية كان يتم استيراد تلك الشجرة من دولة الكويت بأعداد كبيرة، ثم أصبح اكثارها يجري في مشاتل محلية، وهي موجودة في غالبية الشوارع والحدائق، وأحد أهم أسباب انتشارها قدرتها على مقاومة ملوحة المياه وارتفاع درجات الحرارة، كما انها سريعة النمو، ولا تحتاج الى رعاية.
وقال معاون عميد كلية الزراعة في جامعة البصرة د. محسن عبد الحي، إن "البصرة سجلت خلال العام الحالي ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة يختلف عن الأعوام السابقة التي طرأت خلالها زيادة طفيفة"، مبيناً أن "من أبرز أسباب تلك الظاهرة الغازات المنبعثة من الحقول والمنشآت النفطية الكثيرة في البصرة، وظاهرة تجريف بساتين النخيل، كما ان البصرة ليست بمعزل عن ظاهرة الاحترار العالمي".
ولفت عبد الحي الى أن "استمرار درجات الحرارة بالارتفاع عاماً بعد عام أدى الى فقدان البيئة المحلية لبعض أنواع النباتات، وهناك المزيد من الأنواع التي من المتوقع أن تفقدها المحافظة"، مضيفاً أن "البصرة كانت لغاية قبل أعوام غير كثيرة تضم 180 صنفاً من النخيل، لكن بعض تلك الأصناف لم تعد موجودة بسبب عدم قدرتها على تحمل الارتفاع المفرط في درجات الحرارة".
من جانبه، قال أستاذ تصنيف النباتات في جامعة البصرة د. عبد الرضا أكبر علوان، إن "الارتفاع الحاد في درجات الحرارة يؤدي الى موت أنواع من النباتات، خاصة عندما تكون درجات الحرارة فوق الخمسين درجة مئوية، لكن تلك النباتات يمكن اعادة زراعتها بعد تحسن المناخ"، مبيناً أن "درجات الحرارة اذا استمرت على هذا المنوال خلال المواسم اللاحقة فإن بعض النباتات سوف لن تصل الى مرحلة التكاثر فتنقطع دورة حياتها".
وأشار علوان، وهو مؤلف كتاب (بيئة ونباتات البصرة)، الى أن "الحكومة عليها أن تهتم كثيراً بمشاريع التشجير وفق رؤية استراتيجية للتقليل من الآثار السلبية الناجمة عن الارتفاع المفرط في درجات الحرارة"، موضحاً أن "البصرة بحاجة ملحة الى هكذا مشاريع لأنها فقدت مساحات شاسعة من غطائها النباتي".
وبحسب نقيب المهندسين الزراعيين في البصرة علاء هاشم البدران فإن "الارتفاع المتطرف في درجات الحرارة خلال فصل الصيف أصبح سبباً آخر لعزوف المزارعين في البصرة عن الزراعة لصعوبة الحفاظ على مزروعاتهم"، معتبراً أن "الكثير من أصناف النباتات سوف تختفي من البيئة المحلية، والأشجار القادرة على تحمل الحرارة المفرطة لم تعد كثيرة".
يذكر أن البصرة تشتهر منذ مئات السنين بالزراعة، حيث تكثر حقول بعض محاصيل الحبوب في مناطقها الشمالية المتاخمة للأهوار، وفي مناطقها الغربية ذات البيئة الصحراوية توجد الآلاف من مزارع الطماطم، فيما تنتشر بساتين النخيل في أقضية أبي الخصيب وشط العرب والفاو، وخلال الأعوام الماضية تضرر الواقع الزراعي في المحافظة بشدة من جراء ملوحة مياه شط العرب والزيادة المضطردة في درجات الحرارة.
ونتيجة للتغيرات المناخية والبيئية فإن شجرة (الكونوكاربس) التي لم يكن يألفها سكان البصرة قبل عام 2003 أصبحت أكثر عدداً من أشجار النخيل في المحافظة، وفي البداية كان يتم استيراد تلك الشجرة من دولة الكويت بأعداد كبيرة، ثم أصبح اكثارها يجري في مشاتل محلية، وهي موجودة في غالبية الشوارع والحدائق، وأحد أهم أسباب انتشارها قدرتها على مقاومة ملوحة المياه وارتفاع درجات الحرارة، كما انها سريعة النمو، ولا تحتاج الى رعاية.