الكوليرا تصيب 100 ألف في اليمن.. والأمم المتحدة: سيكون الأسوأ في القرن

تاريخ النشر : 2017-06-09 07:50:19 أخر تحديث : 2024-09-10 12:50:24

الكوليرا تصيب 100 ألف في اليمن.. والأمم المتحدة: سيكون الأسوأ في القرن
صنعاء، روافد/ متابعة/ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حالات الاشتباه في الإصابة بمرض الكوليرا، الناتجة عن انتشاره الكبير في اليمن، تجاوزت مئة ألف حالة.

وسجلت 798 حالة وفاة بالمرض، في 19 محافظة من بين 22 محافظة يمنية، منذ السابع والعشرين من نيسان الماضي.

وتقول منظمة أوكسفام الخيرية إن الوباء يقتل شخصا كل ساعة تقريبا في ذلك البلد.

وانهارت منظومة الصحة والمياة والصرف الصحي في اليمن، بعد نحو عامين من الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين.

والكوليرا عبارة عن عدوى بالإسهال الحاد، وتنتج بسبب ابتلاع طعام أو مياه ملوثة ببكتريا الكوليرا.

وأغلب من يصابون بالعدوى تظهر عليهم أعراض طفيفة، أو قد لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، لكن في الحالات الحادة، يمكن أن يتسبب المرض في وفاة المصاب خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أمس الأول الأربعاء إن الوباء في اليمن بلغ "مستوى غير مسبوق".

وأضاف المكتب أنه خلال الأسابيع الأربعة الماضية، كان عدد الوفيات ثلاثة أمثال نظيره المسجل خلال الفترة ما بين تشرين الثاني من عام 2016، حينما أعلنت الحكومة اليمنية لأول مرة انتشار المرض، وبين آذار من عام 2017 الجاري.
وأعلنت السلطات في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون والتي شهدت أعلى عدد من حالات الإصابة، حالة الطوارئ في 14 من آيار الماضي.
وتعطل أكثر من نصف عدد المستشفيات والمنشآت الطبية في اليمن عن العمل، كما تضرر نحو 300 منها أو دُمر تماما، بسبب القتال الدائر هناك.

ولم يتقاض العاملون في منظومة الصحة والصرف الصحي رواتبهم منذ ثمانية أشهر، ولم يستورد البلد سوى نحو 30 في المئة من المستلزمات الطبية التي يحتاجها.

ولا تجري عملية جمع القمامة في المدن اليمنية بانتظام، ويتعذر على أكثر من ثمانية ملايين شخص الوصول لمياه شرب آمنة، أو صرف صحي سليم.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن خطر انتشار الوباء على نطاق أوسع يتضاعف في ظل موسم الأمطار، وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

وتسببت الحرب الدائرة في اليمن في حاجة نحو 18.8 مليون شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ 28 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية، بينما يقف نحو سبعة ملايين شخصا على حافة المجاعة.

وحذر مدير منظمة أوكسفام في اليمن، سجاد محمد ساجد، من أن انتشار الكوليرا هناك قد يكون الأسوأ خلال القرن الحالي، إذا لم يواجه بتحرك فوري وضخم للسيطرة عليه.
وقال ساجد: "الكوليرا مرض من السهل علاجه والوقاية منه، لكن في ظل استمرار القتال، فإن تلك المهمة تزداد صعوبة، هناك حاجة إلى جهود إغاثة ضخمة الآن".

وأضاف: "على من يدعمون تلك الحرب في العواصم الغربية وعواصم الشرق الأوسط أن يضغطوا على الأطراف المتحاربة للموافقة على وقف إطلاق نار، يسمح للعاملين بمجال الصحة العامة وعمال الإغاثة بالبدء في تلك المهمة".

ويشن تحالف عربي تقوده السعودية، ومدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا، حملة عسكرية في اليمن دعما للرئيس عبدربه منصور هادي، منذ آذار عام 2015، ما خلف 8050 قتيلا و45100 جريحا حتى الآن.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS