دي ميستورا.. دبلوماسي الأزمات العاصفة ثالث مبعوث لسوريا

تاريخ النشر : 2014-07-10 23:19:51 أخر تحديث : 2024-04-26 10:01:56

دي ميستورا.. دبلوماسي الأزمات العاصفة ثالث مبعوث لسوريا
 

روافد نيوز/روما/وكالات/


 

بعد إعلان طال انتظاره، أصبح الدبلوماسي الإيطالي المحنك، ستافان دي ميستورا، مبعوثا أمميا لسوريا خلفا للدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، الذي استقال من منصبه في منتصف مايو الماضي، حسب ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء الخميس.

 

مستوى محترف

 

واعتبارا من الآن، سيكون ميستورا "67 عاما" مسؤولا عن التعاطي مع الملف السوري بالغ التعقيد، وهو ثالث شخصية تتولى هذا المنصب.

 

ذلك المنصب المحفوف بالصعاب، يتوج مسيرة حافلة بالخبرات قضاها الدبلوماسي الذي يحمل الجنسيتين الإيطالية والسويدية، في أروقة الأمم المتحدة، وتولى خلالها مهاماً حساسة في أكثر القضايا الدولية تعقيداً، وخاصة في العراق وأفغانستان.

 

ويأتي توليه المنصب في خضم صراع سوري مر عليه أكثر من 3 سنوات، ولا تلوح في الأفق أي بادرة لحله، ناهيك عن أن سلفيه في المنصب "الإبراهيمي، وكوفي أنان"، استقالا بعد محاولات مضنية للتوصل إلى حل دون أي نتيجة.

 

الدبلوماسي المحنك الذي ولد بالسويد في 25 يناير 1947، من أم سويدية وأب إيطالي ينحدر من عائلة نبيلة في كرواتيا، يواجه تحديات في منصبه الجديد هي نفس أسباب فشل الإبراهيمي وأنان في إحداث إنفراجة للأزمة، وأبرزها انقسام المجتمع الدولي حول سبل التعاطي مع الأزمة.

 

وفي سبعينيات القرن الماضي، بدأ ميستورا، الذي أجبرته الحرب العالمية الثانية "1939-1945" على الانتقال من كرواتيا إلى إيطاليا، العمل داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث عمل في منظمة برنامج الغذاء العالمي ومقرها روما، قبل أن ينضم لمكتب الأمم المتحدة في قبرص.

 

وفي عام 1999، قرر مجلس الوزراء الإيطالي، منح ميستورا الذي يتقن السويدية والإيطالية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإسبانية وبعضاً من العربية، الجنسية الإيطالية، لما تميز به من "إرادة والتزام ومستوى عال من الاحتراف في عمله".

 

لبنان والعراق

 

وعين الدبلوماسي الإيطالي مديرا لمركز الأمم المتحدة للإعلام في روما في الفترة بين 2000 و2001، وبعدها عين ممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان، قبل أن يصبح مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة للعراق بين عامي 2007 و2009، ولأفغانستان بين عامي 2010-2011.

 

وفي 28 نوفمبر 2011، قرر رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك، ماريو مونتي، تعيينه وزير دولة في وزارة الشؤون الخارجية، قبل أن يقرر ترقيته لمنصب نائب وزير الشؤون الخارجية، في 27 مارس 2013، وهو المنصب الذي تركه في 23 أبريل من نفس العام ليشغل منصب القنصل الفخري لإيطاليا لدى مملكة السويد.

 

وبعد ذلك لمبعوث الخاص للحكومة الإيطالية في أزمة مع الهند عام 2012، في قضية اتهام اثنين من مشاة البحرية الايطالية بقتل اثنين من الهنود الصيادين، وأقيل دي ميستورا من منصبه بعد أن أخفق في إيجاد حل للخلاف المستمر مع نيودلهي، لكن جرت ترقيته في وقت لاحق لرئاسة معهد السلام الأوروبي الذي أنشئ حديثا في بروكسل.

 

وشغل أيضا منصب القنصل السويدي في جزيرة كابري الإيطالية، مقصد حصري
لقضاء العطلات زاره مرارا الدبلوماسي المخضرم منذ الطفولة.

 

ودي ميستورا حاصل على وسام فارس الصليب الأكبر الذي تمنحه الرئاسة الإيطالية، ووسام التقدير الأكبر للجمهورية الإيطالية أيضا.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS