السعودية:قلق وهواجز من الاحداث التي يشهدها العراق
تاريخ النشر : 2014-07-04 22:38:31 أخر تحديث : 2024-11-19 16:16:30
روافد نيوز/متابعة/
انتشرت وحدات من الجيش السعودي يقدر عدد أفرادها بـ 30 ألف جندي على حدود المملكة مع العراق، والتي تمتد لمسافة 800 كيلومتر. الخطوة السعودية تأتي في أعقاب التطورات التي تشهدها بلاد الرافدين وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مساحة واسعة من العراق بالإضافة إلى ما تسيطر عليه في سوريا، ما يشير إلى وجود ارتباط بين التحرك العسكري السعودي وما يشهده العراق والتطورات المستقبلية في المنطقة. يقول محللون إن الخطوة السعودية تأتي بعد إعلان "الدولة الإسلامية" بدل "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش". فالتحرك السعودي ضمن إجراءات احترازية أمنية تتخذها المملكة ضد داعش أو غيرها، كما أن للسعودية مخاوف أخرى من تشكيل مليشيات شيعية في أعقاب فتوى المرجعية الشيعية لمواجهة داعش وتنظيمات جهادية. يبدو أن التواجد الإيراني في العراق لا يهدد السعودية، فهو يأتي في سياق التقارب الأمريكي – الإيراني لمواجهة داعش والتنظيمات الجهادية، فهو لا يبعث برسالة تهديد للسعودية، إلا أن سياسة المملكة استشعار الخطر من العسكرة في العراق سواء من تنظيمات شيعية أو جهادية. ا ومن المعروف أن لدى السعودية مخاوف من التقارب الأمريكي الإيراني وخاصة ما يتعلق بالملف النووي، والمكالمة دليل على استعادة العلاقة الأمريكية السعودية لعافيتها، وهي تأتي في أعقاب الخطوات التي اتخذتها السعودية لمواجهة الإرهاب والتهديدات وتداعيات الوضع في العراق. ويتضح جيدا، أن السعودية تسعى للاستقرار في العراق وموقفها واضح رغم خلافها مع الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي، إلا أنها تدعم أمن وسلامة العراق ووحدة أراضيه وهي ضد أي تجزئة، حيث أنه يواجه الآن تراجعا وتحديات كبيرة في ظل الانقسام بين الشركاء والفرقاء. من الناحية الأخرى، يمكن القول أن السعودية لديها الحق في استشعار الخوف من الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب نوري المالكي، والتي قد تنجح في وقف زحف مقاتلي داعش، إلا أن منح هذه الجماعات دورا عسكريا في الوقت الحالي قد يظهر في المستقبل أن الحكومة استبدلت خطرا امنيا بخطر أمني آخر. ويقول جون دريك، المحلل في مجموعة "آي كي آيه" الاستشارية الأمنية البريطانية، "عندما اكتسبت المليشيات في السابق القوة كان عليها أن تتواجه مع بغداد (...) لكن الفارق أن الحكومة لا تتمتع اليوم بالدعم العسكري الأمريكي ذاته". ويشير دريك بذلك، إلى حملة "صولة الفرسان" التي قامت في العام 2008 على معارك ضارية ضد الجماعات المسلحة الشيعية وعلى رأسها جماعة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في عدة مناطق من العراق بينها بغداد والبصرة. ويرى دريك، أن "إعادة انبثاق المليشيات الشيعية سيثير قلق المجتمع السني على اعتبار أن هذه الجماعات كانت متورطة في الاقتتال الطائفي"، مضيفا "سيصعب هذا الأمر على الحكومة والمجتمع الدولي دفع السنة نحو حوار مثمر وسيسيس المجتمع العراقي بشكل أكبر". وتعتبر جماعة "عصائب أهل الحق" التي كانت في السابق جزءا من "جيش المهدي" إحدى ابرز الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية خصوصا في ديالى وشمال شرق بغداد، بحسب مسؤولين أمنيين، علما أن هناك جماعات مسلحة سنية أخرى تقاتل إلى جانب القوات الأمنية في محافظة الأنبار خصوصا. وقال علي الزيدي، وهو احد المقاتلين الذي شاركوا في استعراض "جيش المهدي" في منطقة مدينة الصدر في بغداد "نحن جيش السلام. يد واحدة، سنة وشيعة واكراد، ولن نبيع هذا البلد". وبالنسبة إلى سكان مدينة الصدر، حيث تسكن غالبية من الشيعة، فإن هؤلاء المقاتلين يشكلون حاجز الدفاع الأول عن المنطقة الشيعية، بحسب ما يقول أبو أحمد الذي يملك محلا في مدينة الصدر، مضيفا "نحن فخورون بهم، هم أبناؤنا". غير أن العديد من سكان بغداد يبدون امتعاضهم من ظهور المسلحين في الشارع من جديد، ويخشون من عودة سنوات العنف الطائفي.
انتشرت وحدات من الجيش السعودي يقدر عدد أفرادها بـ 30 ألف جندي على حدود المملكة مع العراق، والتي تمتد لمسافة 800 كيلومتر. الخطوة السعودية تأتي في أعقاب التطورات التي تشهدها بلاد الرافدين وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مساحة واسعة من العراق بالإضافة إلى ما تسيطر عليه في سوريا، ما يشير إلى وجود ارتباط بين التحرك العسكري السعودي وما يشهده العراق والتطورات المستقبلية في المنطقة. يقول محللون إن الخطوة السعودية تأتي بعد إعلان "الدولة الإسلامية" بدل "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش". فالتحرك السعودي ضمن إجراءات احترازية أمنية تتخذها المملكة ضد داعش أو غيرها، كما أن للسعودية مخاوف أخرى من تشكيل مليشيات شيعية في أعقاب فتوى المرجعية الشيعية لمواجهة داعش وتنظيمات جهادية. يبدو أن التواجد الإيراني في العراق لا يهدد السعودية، فهو يأتي في سياق التقارب الأمريكي – الإيراني لمواجهة داعش والتنظيمات الجهادية، فهو لا يبعث برسالة تهديد للسعودية، إلا أن سياسة المملكة استشعار الخطر من العسكرة في العراق سواء من تنظيمات شيعية أو جهادية. ا ومن المعروف أن لدى السعودية مخاوف من التقارب الأمريكي الإيراني وخاصة ما يتعلق بالملف النووي، والمكالمة دليل على استعادة العلاقة الأمريكية السعودية لعافيتها، وهي تأتي في أعقاب الخطوات التي اتخذتها السعودية لمواجهة الإرهاب والتهديدات وتداعيات الوضع في العراق. ويتضح جيدا، أن السعودية تسعى للاستقرار في العراق وموقفها واضح رغم خلافها مع الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي، إلا أنها تدعم أمن وسلامة العراق ووحدة أراضيه وهي ضد أي تجزئة، حيث أنه يواجه الآن تراجعا وتحديات كبيرة في ظل الانقسام بين الشركاء والفرقاء. من الناحية الأخرى، يمكن القول أن السعودية لديها الحق في استشعار الخوف من الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب نوري المالكي، والتي قد تنجح في وقف زحف مقاتلي داعش، إلا أن منح هذه الجماعات دورا عسكريا في الوقت الحالي قد يظهر في المستقبل أن الحكومة استبدلت خطرا امنيا بخطر أمني آخر. ويقول جون دريك، المحلل في مجموعة "آي كي آيه" الاستشارية الأمنية البريطانية، "عندما اكتسبت المليشيات في السابق القوة كان عليها أن تتواجه مع بغداد (...) لكن الفارق أن الحكومة لا تتمتع اليوم بالدعم العسكري الأمريكي ذاته". ويشير دريك بذلك، إلى حملة "صولة الفرسان" التي قامت في العام 2008 على معارك ضارية ضد الجماعات المسلحة الشيعية وعلى رأسها جماعة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في عدة مناطق من العراق بينها بغداد والبصرة. ويرى دريك، أن "إعادة انبثاق المليشيات الشيعية سيثير قلق المجتمع السني على اعتبار أن هذه الجماعات كانت متورطة في الاقتتال الطائفي"، مضيفا "سيصعب هذا الأمر على الحكومة والمجتمع الدولي دفع السنة نحو حوار مثمر وسيسيس المجتمع العراقي بشكل أكبر". وتعتبر جماعة "عصائب أهل الحق" التي كانت في السابق جزءا من "جيش المهدي" إحدى ابرز الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية خصوصا في ديالى وشمال شرق بغداد، بحسب مسؤولين أمنيين، علما أن هناك جماعات مسلحة سنية أخرى تقاتل إلى جانب القوات الأمنية في محافظة الأنبار خصوصا. وقال علي الزيدي، وهو احد المقاتلين الذي شاركوا في استعراض "جيش المهدي" في منطقة مدينة الصدر في بغداد "نحن جيش السلام. يد واحدة، سنة وشيعة واكراد، ولن نبيع هذا البلد". وبالنسبة إلى سكان مدينة الصدر، حيث تسكن غالبية من الشيعة، فإن هؤلاء المقاتلين يشكلون حاجز الدفاع الأول عن المنطقة الشيعية، بحسب ما يقول أبو أحمد الذي يملك محلا في مدينة الصدر، مضيفا "نحن فخورون بهم، هم أبناؤنا". غير أن العديد من سكان بغداد يبدون امتعاضهم من ظهور المسلحين في الشارع من جديد، ويخشون من عودة سنوات العنف الطائفي.