نظّم تنظيم “الدولة الإسلامية” عرضاً عسكرياً ضخماً بمدينة الرقة المعقل الرئيس له في سوريا، شمل عربات أمريكية مصفحة ودبابات ومدرعات وصاروخ سكود، بحسب ما ذكر ناشطون سوريون.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول”، أوضح الناشطون أن “الدولة الإسلامية” نظم عرضاً عسكرياً في شوارع الرقة (شمال)، أمس الاثنين، شمل عربات مصفحة أمريكية من نوع “همر” غنمها التنظيم من الجيش العراقي مؤخراً وتم إدخال بعضها عبر الحدود لدعم التنظيم في سوريا، وكذلك دبابات ومدرعات ومدافع ثقيلة وصاروخ سكود محمول على شاحنة مثبت عليها منصة إطلاق، وجميعها غنمها التنظيم من الجيش السوري في وقت سابق.
وأشار الناشطون إلى أن العرض العسكري جاء ضمن احتفالات التنظيم بإعلان فرعه في العراق عن قيام “دولة الخلافة”، وتعيين زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”.
وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو ما يعرف بـ(داعش)، الأحد الماضي، عن تأسيس “دولة الخلافة”، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة البغدادي “خليفة للمسلمين”، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.
وأشار العدناني إلى إلغاء كلمتي العراق والشام من اسم التنظيم ليقتصر على “الدولة الإسلامية”.
ولفت الناشطون إلى أن التنظيم قام بإغلاق شوارع ومحلات الرقة أثناء العرض العسكري الذي احتشد العشرات من أبناء المدينة لمتابعته.
وظهر في تسجيل مصور بثه الناشطون، واطلع عليه مراسل “الأناضول”، رتلاً عسكرياً ضخماً تتقدمه دبابات ومدرعات تقوم بالدوران وعمل حركات استعراضية في الشارع، لتتبعها عربات “همر”، ومن ثم الشاحنة التي تحمل صاروخ سكود، إضافة إلى عشرات السيارات المكشوفة التي تحمل مسلحين.
ولم يتسنّ حتى الساعة (8 تغ) التأكد مما ذكره الناشطون أو مقطع الفيديو من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق رسمي من “الدولة الإسلامية” بسبب القيود التي يفرضها في التعامل مع الإعلام.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة الرقة بشكل كامل ومعظم مساحة ريفها منذ نحو 7 أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها التي سيطرت على المحافظة منذ نحو عام ونصف بعد طرد قوات النظام منها.