الأوبئة تهدد النازحين في لبنان.. "الصحة العالمية" تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر : 2024-10-18 11:01:25 أخر تحديث : 2024-11-22 21:42:09
في ظل الصراع المستمر في لبنان بين جماعة حزب الله وإسرائيل، تواجه مراكز الإيواء ارتفاعًا حادًا في معدلات الإصابة بالأمراض.
وتتصدر الأمراض الجلدية مثل القمل والجرب قائمة المخاوف الصحية، إلى جانب تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا بعد أقل من أسبوعين من تصاعد النزاع في الضاحية الجنوبية، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت".
ومع تزايد أعداد النازحين، تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض الجلدية نتيجة الاكتظاظ ونقص النظافة في مراكز الإيواء.
وغالبًا ما تؤدي الأزمات والحروب إلى تفشي الأمراض بسبب تدهور الخدمات الصحية، وزيادة الازدحام، وقلة النظافة.
يعيش النازحون في ظروف معيشية وصحية سيئة، مما يزيد من احتمال انتشار الأمراض بينهم.
بعد التجربة المؤلمة في غزة، حيث عانت من تدهور الوضع الصحي، يُخشى أن تؤدي الظروف الحالية في لبنان، مع تزايد عدد النازحين في مراكز الإيواء التي تستضيف حوالي 2.5 مليون شخص، إلى تفشي الأمراض المعدية بشكل متسارع.
*تحذيرات منظمة الصحة العالمية
وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطر انتشار الأمراض في لبنان نتيجة التكدس في مراكز الإيواء، مؤكدة أن الوضع الحالي يحمل "خطراً عالياً" لتفشي الكوليرا.
وفي حال عدم اتخاذ تدابير عاجلة، ستتحول مراكز الإيواء إلى بؤر لنشر الأمراض، مما يُعيد إلى الأذهان معاناة قطاع غزة، الذي شهد حالات متعددة من الأمراض، بما في ذلك شلل الأطفال الذي عاد للظهور بعد أن كان يُعتبر منقرضًا.
*تفشي الأمراض بين النازحين
رغم التوقعات بزيادة أعداد النازحين، لم تكن الحكومة مستعدة لمواجهة هذا العدد الكبير في وقت واحد.
تشير مستشارة وزير الصحة العامة في لبنان، نادين هلال، إلى أن "الجهات المعنية لم تتوقع هذا الازدحام المفاجئ، مما زاد من مخاطر انتشار الأمراض المعدية مثل التسمم الغذائي والكوليرا".
حتى الآن، تم تسجيل حالة كوليرا واحدة، وهو ما يبعث على القلق، حيث تزداد احتمالية انتشار الكوليرا في ظل بيئات غير مهيأة، نتيجة نقص المياه النظيفة وضعف شروط النظافة الشخصية.
ورغم المساعدات المقدمة، لا توجد رقابة كافية على طرق حفظ الأغذية، مما يعرضها للتلف وبالتالي التسمم الغذائي. لذلك، يُتوقع أن ترتفع حالات الإصابة بالأمراض المعدية في ظل الاكتظاظ.
*تحديات القطاع الصحي
يواجه القطاع الصحي تحديات كبيرة بسبب انتشار أمراض جلدية مثل القمل والجرب، والتي زادت بشكل ملحوظ في مراكز للإيواء.
تنتشر هذه الأمراض بسهولة، لذا تم توزيع أدوية للحد من انتشارها ومعالجة المرضى في ظل الظروف الصعبة.
في الوقت نفسه، يعاني العديد من النازحين من أمراض مزمنة، ومع تفاقم الأوضاع، من المتوقع أن تصبح هذه الأمراض خارج السيطرة. وللتصدي لهذه المشكلة، يجب تعزيز الإجراءات الصحية والوقائية لضمان سلامة النازحين والحد من انتشار الأمراض في مراكز الإيواء./انتهى
المصدر: روافدنيوز/ متابعة