طريقة مشابهة للعراق نسبيًا.. الخشية من "اتهامات وتسقيط داخلي" ترسم الموقف الأمريكي من تل أبيب

تاريخ النشر : 2024-10-12 09:29:04 أخر تحديث : 2024-12-22 04:54:44

طريقة مشابهة للعراق نسبيًا.. الخشية من "اتهامات وتسقيط داخلي" ترسم الموقف الأمريكي من تل أبيب

كشفت مؤسسة أولويات الدفاع في واشنطن، اليوم السبت، ان الداخل الأمريكي يشهد حملات استقطاب وضغط "تجبر" السياسيين الأمريكيين على الاستمرار بـ"الدعم الاعمى" لإسرائيل، حيث لايتجرأ أحد لانتقاد تل ابيب أو عدم دعمها.


وقال دانيال ديفيس، كبير الباحثين في مؤسسة أولويات الدفاع في واشنطن، إن ما حصل من تغيير في السياسة الأميركية بعودة التركيز على الشرق الأوسط بعد ان كانت تخطط لمواجهة نفوذ الصين وروسيا، "لم يأت من خطة مدروسة"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة أعطت دعما أعمى لإسرائيل وما تفعله في حروبها، وإسرائيل تتوسع في الحروب لأماكن أخرى، والولايات الأخرى لا تفعل أي شيء.



ويضيف أنه "بدلا من أن تضع الولايات المتحدة حاملات الطائرات في أماكن أخرى حول العالم للدفاع عن المصالح الأميركية تجد أنها وضعتها في الشرق الأوسط بهدف الدفاع عن إسرائيل إذا توسعت الحرب مع إيران".



ويشرح ديفيس أن استخدامه مصطلح "الدعم الأعمى" لإسرائيل سببه "حملات الاستقطاب التي تحصل في الداخل الأميركي، حيث جماعات الضغط تعاقب سياسيين إذا ما انتقدوا إسرائيل، وهناك مكافآت لمن يدعمونها، وإذا لم تكن "داعما لإسرائيل يتم وصمه بأنه معادي للسامية وداعم لحماس، ولا أحد يريد هذا الأمر".



ويرى ديفيس المشكلة أن الولايات المتحدة "تنفق الكثير على الذخائر في الشرق الأوسط، ونرسل معدات عسكرية لأوكرانيا، وهو ما يتسبب بالضغط على مخازن الأسلحة الأميركية، ويجعل هناك حاجة لنشر القوات الأميركية في أماكن لا يوجد لنا فيها مصالح، ولا تمكننا من الرد إذ هوجمنا في أماكن أخرى".



وقال إن الإدارة الأميركية إن "السياسية أو العسكرية لم تقدم أدلة أنها تتخذ خطوات لتصحيح المسار وإعادة التوازن لحماية المصالح الأميركية طويلة الأمد".



يؤكد ديفيس أن ما يحدث على الصعيد العالمي، "يدفع بتقارب الصين وروسيا ولهم مصالح كبيرة بالشرق الأوسط"، محذرا من التقارب العسكري والاقتصادي الذي يحدث بينهما.



ويعد هذا الموقف مشابها لما يحصل في العراق عادة، حيث تضطر قيادات سياسية وكذلك السلطات الحكومية على اتخاذ مواقف وقرارات ربما "غير مقتنعة بها"، لكنها تتخذها مجبرة خوفًا من "الخروج عن المألوف" او خشية من الجو العام والاتهامات التي قد تطال المختلف./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS