سلوك مفاجئ للقردة يُثير قلق العلماء... والسبب؟

تاريخ النشر : 2024-10-08 11:48:21 أخر تحديث : 2024-11-19 21:46:32

سلوك مفاجئ للقردة يُثير قلق العلماء... والسبب؟

على الرّغم من الدمار الذي أحدثه إعصار "ماريا"، الّذي ضرب جزيرة دومينيكا ثمّ بورتوريكو وصولًا إلى إقليم الاطلسي المتوسط،، نجت معظم قرود المكاك الريسوس التي تعيش على جزيرة قبالة ساحل بورتوريكو. وكان الحدث الأكبر، التّغير المفاجئ الّذي طرأ على سلوكها المعهود بعد الاعصار الشديد عام 2017. فماذا حدث؟ وما علاقة المناخ بالسلوك؟


إعصار مدمّر ينتهي بمفاجأة غير متوقعة


بحسب صحيفة “ NPR” الاميريكية ، أحضر العلماء قرود المكاك الريسوس إلى جزيرة كايو سانتياغو الصغيرة قبالة ساحل بورتوريكو في عام 1938 لإنشاء موقع ميداني تجريبي لمراقبتها في البرية. وقد وصفوها، حينذاك، بأنها شديدة العدوانية، هرمية، غير متسامحة، وتنافسية.

وبعد أن دمّر إعصار "ماريا"، عام 2017، موطن هذه القردة قاضيًا على المساحات الخضراء وحاجبًا الظلّ الّذي تحتاجه عنها، حلّت المفاجأة الكبرى. فعلى عكس سلوكها المعتاد، لم تتقاتل القرود على البقع المتبقية من الظلّ لتبرد. بدلاً من ذلك، أظهرت تلك الاخيرة درجة مذهلة من التسامح، حيث كانت على استعداد لمشاركة الظلّ المحدود وبدت أقلّ عدوانية ممّا كانت عليه قبل وقوع الاعصار. ممّا شكّل صدمة كبيرة للعلماء وعكس جميع توقّعاتهم والفرضيات الّتي كانوا قد طرحوها سابقًا.



لماذا تُعد التغييرات في سلوك الحيوان مهمة؟


ترتكز سلوكيات الحيوان على هياكلها الاجتماعية وقدرتها على التعامل مع التحديات البيئية. وفي حين قد تبدو زيادة المرونة والتسامح لدى المكاك تطوراً إيجابياً من منظور بشري، فإنّ العواقب طويلة الأمد لهذه التحولات السلوكية الواسعة النطاق لا تزال غير واضحة.

وقد تبيّن أنّ تغير درجات الحرارة المرتفعة والأحداث المناخية القاسية تؤثّر بشكل كبيرعلى البشر والحياة البرية والنباتات نتيجة الظروف المتغيرة. وتجدر الاشارة إلى أنّ المرونة الاجتماعية التي لوحظت في قرود المكاك الريسوس هي مجرد مثال واحد على كيفية استجابة الأنواع لتغير المناخ.





خطر الانقراض بسبب ارتفاع الحرارة


درس العلماء سلوكيات الحيوانات عن كثب مع زيادة تواتر الأحداث المناخية القاسية. وتبيّن أنّ هناك أنواع يمكن أن تكون مرنة في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة وتواصل الازدهار. ولكن في المقابل، كشفت دراسات أخرى عن زيادة خطر انقراض الحيوانات بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتغييرات القسرية في أنماط التغذية.



دروس قيّمة للبشر


تُوفّر هذه النتائج دروسًا قيّمة للبشر أيضًا. إذ يمكن للإنسان أن يلعب دورًا في التخفيف من التأثيرات السلبية للتكيفات المناخية. وذلك من خلال تبني ممارسات مستدامة في الحياة اليومية والاستعداد للتحديات المستقبلية الّتي يفرضها المناخ علينا./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS