متلازمة أسبرجر.. بماذا تختلف عن التوحد وما هي أعراضها؟

تاريخ النشر : 2024-07-12 09:34:16 أخر تحديث : 2024-11-22 01:49:27

متلازمة أسبرجر.. بماذا تختلف عن التوحد وما هي أعراضها؟

متلازمة أسبرجر أو اضطراب أسبرجر، هي اضطراب نمائي يندرج تحت اضطراب طيف التوحد، يواجه فيه المصاب بعض الصعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وأنماط سلوكية متكررة، ولكنه لا يعاني من تأخر في المهارات اللغوية أو التطور المعرفي ما يمنحه قدرة على الاستقلالية والتعلم والعمل.


تعد متلازمة أسبرجر أكثر شيوعًا عند الذكور من الإناث، ولكن يعتقد أنها لا تكتشف بسهولة عند الإناث لقدرتهم على التغلب على نقاط ضعفهم بتطوير مهاراتهم الاجتماعية.


ما الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد؟

يكمن الفرق بين التوحد والأسبرجر في الأداء العالي لأصحاب متلازمة أسبرجر مقارنة بأشكال التوحد الأخرى، ويظهر ذلك في العلامات الآتية:

تكون الأعراض لدى مصابي أسبرجر أقل حدة مقارنة بباقي أشكال طيف التوحد.

يتمتع أصحاب هذه المتلازمة بمهارات لغوية عالية ولا يظهر عليهم تأخر لغوي.

يحتاج من يعانون من اضطراب أسبرجر إلى دعم أقل مقارنة بمصابي التوحد.

علاوة على ذلك، قد يتميز أصحاب متلازمة أسبرجر بمعدل ذكاء أعلى من الطبيعي، وربما يكون لديهم قدر عالٍ من التفوق في بعض المجالات أو قدرة عالية على الحفظ، ولكن لا ينطبق ذلك على جميع مصابي أسبرجر.


اسباب متلازمة أسبرجر

لم تعرف الأسباب الدقيقة وراء الإصابة باضطراب طيف التوحد وكذلك متلازمة أسبرجر حتى الآن، ومع ذلك يعتقد أن بعض العوامل تلعب دورًا في ذلك، مثل:

العوامل الوراثية: يزيد خطر إصابة الشخص باضطراب أسبرجر إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا به.

العوامل الجسدية: وجد أن هناك بعض الاختلافات في بنية ووظيفة مناطق معينة من المخ لدى الأشخاص المصابين باضطراب أسبرجر.

العوامل البيئية: يعتقد أن تعرض الأم أثناء الحمل للعدوى الفيروسية، أو ملوثات الهواء، أو مضاعفات ما قبل الولادة ربما تلعب دورًا في إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد.

ما هي اعراض متلازمة أسبرجر؟

تختلف أعراض أسبرجر ومدى شدتها من شخص لآخر، وغالبًا ما تظهر في عمر مبكر، فعادة ما يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد بين عمر 3 إلى 10 سنوات.



تشمل أعراض متلازمة أسبرجر عند الأطفال والكبار ما يلي:



- التركيز والاهتمام بشدة بشيء معين أو موضوع ما.

- صعوبة مجاراة النقاش مع الآخرين والتنقل بين المواضيع بسلاسة، كما قد يواجه مصاب أسبرجر صعوبة في ضبط نبرة صوته بالارتفاع والانخفاض بما يلائم الموقف.

- صعوبة فهم مشاعر الآخرين أو تفسير لغة الجسد، وعدم إدراك الإيماءات أو فهم المزاح.

- قلة تعبيرات الوجه وعدم التواصل البصري أثناء التحدث.

- تفضيل الروتين، والانزعاج من أي تغييرات فيه ولو بسيطة.

- القيام بحركات غير متناسقة.


ما هي نقاط القوة لدى مصاب أسبرجر؟

- قدرة فريدة على التركيز عند أداء بعض المهام ما يتيح لهم تحقيق قدر من النجاح والتفوق في بعض المجالات.

- الاهتمام الشديد بالتفاصيل وإدراك أدقها، وهي سمة تضفي الدقة والجودة على أي مهمة.

- قوة المثابرة والإصرار.

هل يمكن معالجة المصاب بمتلازمة أسبرجر؟

يختلف النهج العلاجي المتبع لعلاج متلازمة أسبرجر للأطفال من حالة لأخرى، وقد يحتاج الطبيب إلى تجربة أكثر من أسلوب حتى الوصول للعلاج المناسب.

- العلاج السلوكي المعرفي: هز علاج نفسي يساهم في تغيير طريقة تفكير طفل أسبرجر ليستطيع التحكم في مشاعره والحد من السلوكيات المتكررة، كما يفيد في تعلم كيفية التعامل مع انفعالاته وفرط هوسه ببعض الأمور.

- التدريب على المهارات الاجتماعية: تفيد برامج المهارات الاجتماعية التي تجرى في صورة جلسات فردية أو جماعية في التدريب على مهارات التواصل الاجتماعي وكيفية التفاعل مع الآخرين وفهم الإيماءات والتعابير اللغوية.

- علاج النطق: يساعد هذا العلاج في تدريب الطفل على مهارات التواصل، مثل تغيير نغمة الصوت عند التحدث وعدم التحدث بنبرة واحدة.

يتضمن علاج متلازمة أسبرجر عند الأطفال أيضًا تدريب الوالدين على طرق التعامل مع طفلهم وكيفية تعليمه مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية في المنزل/انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS