مبادرة "السلام الأزرق" في الشرق الأوسط تعقد الاجتماع الـ(12) للجنتها الإدارية في إزمير
تاريخ النشر : 2024-04-26 06:23:36 أخر تحديث : 2024-10-14 00:29:52
عقدت مبادرة "السلام الأزرق" في الشرق الأوسط، وهي منصة الحوار الإقليمية الوحيدة المخصصة لتعزيز التعاون في مجال المياه، الاجتماع الثاني عشر للجنتها الإدارية في إزمير، تركيا.
وضم الاجتماع، المنعقد للفترة ( 19 و20 نيسان/ ابريل الحالي)، أعضاء اللجنة الإدارية من جميع أنحاء المنطقة لمناقشة أنشطة المبادرة الحالية ورسم مسار المساعي المستقبلية.
وقالت المبادرة في بيان صحافي، إن "الاجتماع الـ(12) أتاح لأعضاء اللجنة المشاركة في الحوار وتبادل المعرفة لتعزيز الأهداف العامة للمبادرة، وذلك من خلال الاطلاع على الملخص الذي قدمه مكتب تنسيق المبادرة، حيث قدموا نظرة عامة عن الأنشطة الحالية والإنجازات والمساعي المستقبلية المخطط لها".
وأضاف البيان، أن "الأعضاء ناقشوا دراسة البصمة المائية، وهي دراسة مهمة تتناول الديناميكيات المعقدة لاستخدامات المياه في دول المبادرة الأربع وهي العراق والأردن، ولبنان وتركيا. وسيتم نشر نتائج الدراسة في العديد من المؤتمرات الدولية، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه والأسبوع العالمي للمياه المقام في ستوكهولم".
تقول رئيسة اللجنة الإدارية في مبادرة "السلام الأزرق" في الشرق الأوسط المهندسة ميسون الزعبي، وفقا للبيان، إن "اجتماعنا في إزمير يمثل فرصة استثنائية لتبادل المعرفة والاطلاع بشكل مباشر على تطبيق تقنيات إدارة المياه المبتكرة من خلال زيارتنا الميدانية"، مشيرة إلى أن "الهدف من تلك الزيارات هو فهم الآثار العملية لمناقشاتنا حول إدارة المياه وكفاءتها".
وأشار البيان، إلى أن "من المحاور المهمة لاجتماع اللجنة الإدارية هو إتاحة الفرصة لتبادل المعرفة وزيارة المواقع لعرض خبرة وتجربة تركيا في إدارة المياه وكفاءتها، ولهذا قامت اللجنة في 19 نيسان بزيارة موقعين مهمين، منشأة التغذيةالاصطناعيةللمياه الجوفية في منطقة تير، وسد كيراز سولودير الجوفي تحت الأرض".
وزاد، أن "هذه الزيارات الميدانية أتاحت للأعضاء نظرة مباشرة على الحلول المبتكرة لتحديات المياه المشتركة، بدءاً من تخفيف فقد المياه بسبب التبخر إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية، علاوةً على ذلك، فإن التعامل مع الخبراء والمؤسسات الرائدة في تركيا يؤكد على إمكانية التعاون الإقليمي وبناء القدرات في مجال الإدارة المستدامة للمياه والزراعة، وبالرغم من أن اعتماد تقنيات السدود الجوفية تحت الأرض قد يؤديإلى تأمين مستقبل قادر على مقاومة شح المياه،إلا أنه يحتاج إلى سياسات ملائمة وضمان توفر الاستثمار في التكنولوجيا والخبرة".
وكشف نائب رئيس معهد المياه التركي (SUEN)، الدكتوربولانت إنانش، عن وجود ما يقارب عشرين سداًجوفياً تحت الأرض في تركيا، علمًا أن الخطة التي أُطلقت عام 2019 تشمل بناء أكثر من مئة سد جوفي، وذلك نظرًا لأهمية هذه السدود في خفض نسبة تبخر المياه وتوفيرها لأغراض مختلفة من الري ومياه الشرب، لا سيما في الأماكن التي تُعتبر قاحلة وشبه قاحلة في منطقتنا، وتعاني من ندرة المياه.
ومع اختتام الاجتماع الثاني عشر للجنة الإدارية في مبادرة "السلام الأزرق" في الشرق الأوسط، أظهرت المبادرةأهمية التعاون في مجال المياه، على الرغم من كافة التحديات، وذلك من أجل تحقيق الرخاء للجميع./انتهى
المصدر: بغداد/ روافدنيوز