10 سنوات من النزوح.. المخيمات تنشئ جيلًا إيزيديًا "بمبادئ جديدة" ولايعرف عادات مدينته

تاريخ النشر : 2024-03-28 12:45:32 أخر تحديث : 2024-04-27 13:49:27

10 سنوات من النزوح.. المخيمات تنشئ جيلًا إيزيديًا "بمبادئ جديدة" ولايعرف عادات مدينته

قاد الإصرار الحكومي على اغلاق ملف النازحين نهائيًا وبمهلة أخيرة حتى 30 تموز المقبل، الى كشف الضوء على العديد من التفاصيل المحيطة بقضية استمرار مخيمات النازحين طوال السنوات الماضية، والتي تقطنها غالبية إيزيدية، حيث تشير منظمات ايزيدية مختصة الى ان النزوح والاستقرار بالمخيمات انشأ جيلا لايعرف شيئا عن منطقته ولايمتلك مشاعر تجاهها او معرفة عاداتها.


وأكد الناشط الإيزيدي راكان رفو، أنَّ بعض النازحين لم يعد يفكر بالعودة، مشيرا الى ان "الكثير من تلك المخيمات تم إنشاؤها بشكل سريع من دون أدنى معايير السلامة، وبعد مرور قرابة عشر سنوات على حياة النزوح وعودة النازحين إلى مناطقهم وغلق غالبية المخيمات لا تزال منطقة سنجار هي المنطقة الوحيدة التي لم يعد إليها سكانها".



وأضاف أنه "يوجد نحو 300 ألف نازح في 15 مخيماً في مناطق دهوك وزاخو وسميل، وهو عدد يشكل تقريبا 70 % من إجمالي عدد سكان سنجار"، مبينا ان "واقع المخيمات والحياة فيها يعاني مشكلات نفسية، إذ إنَّ الكثير من الأفراد ولا سيما كبار السن والناجيات وذوو الضحايا ما زالوا يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة والدليل على ذلك كثرة حالات الانتحار".



وبين رفو أنه "من الجانب الثقافي الاجتماعي، وبعد بعد مرور عشر سنوات على حياة النزوح نشأ جيل في المخيمات ليست لديه أدنى معرفة بمنطقته وانعدام الصلة بها وبثقافتها وعاداتها وقيمها، وقد أثرت حياة النزوح كثيراً في القيم والمبادئ الاجتماعية لمجتمعات النازحين وفي التماسك الأسري، وكثرت الظواهر الاجتماعية السلبية التي تحتاج إلى سنوات لمعالجتها".



واعتبر إنه "مع عدم وجود برامج حكومية حقيقية شاملة لإعادة النازحين والتأقلم النفسي مع المجتمع المضيف هناك، أصبح هناك نوع من الاستقرار في تلك المناطق وانعدام الرغبة بالعودة لدى الكثير من النازحين خصوصاً أولئك الذين اشتروا منازل في تلك المناطق وحصلوا على وظائف ومشاريع"./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS