انهيار سد "ضخم" بأوكرانيا.. اتهامات تلاحق كييف وموسكو وتحذيرات من "كارثة"

انهار سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، الثلاثاء، ما تسبب في غمر المنطقة بالمياه، وقالت روسيا إنه تعرض لقصف، بينما اتهمت كييف موسكو بتدميره.

وكالة "تاس" الروسية للأنباء، نقلت عن مصدر مطلع- لم تذكر هويته- قوله إن سد نوفا كاخوفا دُمر، مضيفاً أن "الليلة كانت هادئة ولم تكن هناك ضربات جوية على السد خلال الليل".



من جانبه، قال رئيس بلدية نوفا كاخوفكا، المعين من جانب موسكو، إن الجزء العلوي من السد دُمر نتيجة قصف، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، فيما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مسؤول مدعوم من روسيا في منطقة زابورويجيا، قوله إنه "لا يوجد خطر كبير حتى الآن على محطة زابوريجيا النووية جراء انهيار سد نوفا كاخوفكا".



بدورها، قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران 2023، إن القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا في خيرسون، وأضافت على صفحتها بموقع فيسبوك: "يجري تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق".



وأعلن حاكم منطقة خيرسون في أوكرانيا، أولكسندر بروكودين، بدء عمليات إخلاء المناطق القريبة من منطقة كاخوفكا، وقال إنه "خلال خمس ساعات سيصل منسوب المياه إلى مستوى حرج".



وكذلك نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن أجهزة الطوارئ قولها إن "حوالي 80 تجمعاً سكنياً ربما تتأثر بدمار سد كاخوفكا".



وفي موازاة ذلك، قال أوليكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني على تويتر، إن الرئيس زيلينسكي سيعقد اجتماعاً طارئاً يتعلق بانهيار سد نوفا كاخوفكا.



وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا الغرب في وقت سابق إلى تحذير روسيا من مغبة تفجير سد نوفا كاخوفكا الاستراتيجي، ما قد يتسبب في إغراق منطقة واسعة من جنوب أوكرانيا.



زيلينسكي كان قد اتهم القوات الروسية بأنها لغّمت السد، الذي يحتجِز مخزوناً هائلاً من المياه، وقال إنها تخطط لتفجيره.



بدورها، وجَّهت روسيا اتهامات مشابهة لأوكرانيا، وقالت موسكو إن كييف تقصف السد وتخطط لتدميره، ورأى مسؤولون أوكرانيون في هذا الاتهام "دلالة على أن موسكو قد تفجره وتلقي باللوم على كييف"، ولم يقدم أي من الجانبين أدلة تدعم مزاعمه.



ويشطر نهر دنيبرو الشاسع الاتساع أوكرانيا، ويبلغ عرضه عدة كيلومترات في بعض الأماكن، وتفجير السد الواقع على النهر قد يطلق فيضاناً هائلاً يُغرق التجمعات السكنية في طريقه نحو مدينة خيرسون، التي تأمل القوات الأوكرانية في استعادتها.



كما أن نسف السد من شأنه أن يدمر نظام قنوات الري في معظم جنوب أوكرانيا، ومنها شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014./انتهى