الصدريون في هولندا يحيون ذكرى استشهاد السيد الصدر ونجليه (قدس)

تاريخ النشر : 2023-05-24 11:43:52 أخر تحديث : 2024-03-27 15:34:00

الصدريون في هولندا يحيون ذكرى استشهاد السيد الصدر ونجليه (قدس)

أحيا أبناء الخط الصدري في مملكة هولندا الذكرى الــ25 لاستشهاد المرجع الديني الكبير السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه (قدس)، الذين استشهدوا بحادث غادر جبان على يد الطغمة الصدامية المقبورة في 19 شباط 1999.


Image


 واستهل المجلس التأبيني بقراءة آيات من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.


Image

وعزف النشيد الوطني لجمهورية العراق إيذانا ببدء فعليات المجلس التأبيني، حيث افتتح بكلمة السيد حازم الاعرجي ممثل حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر.


Image

وقال الاعرجي، "نعزي  صحاب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر (عج) والعالم الإسلامي بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى شهيد الله سلطان المراجع محمد الصدر ونجليه الطاهرين، عندما نتذمر الشهيد الصدر نتذكر الثوار والدماء والشهداء، وعندما يأتي ذكر الثوار لابد أن يتصدر قائمة الثوار محمد الصدر، وعندما نتحدث عن المجاهدين لابد أن نتكلم عن جهاد السيد الشهيد الصدر  أعلى الله مقامة كيف لا وهو الذي خط التأريخ بدمه، هل رأيت كفنا يكتب قصة النضال والكفاح ضد الظالمين، هذا الكفن الذي ارتداه ومنه ومن مسجد الكوفة قال كلا كلا للباطل كلا كلا أمريكا كلا كلا إسرائيل، هل رأيت شهيدا يتحدى الطغيان من قبره مازال شهيدنا الصدر رغم ربع قرن على استشهاده يتحدى الطواغيت والظلمة وما أكثر الطواغيت والظلمة اللذين يكلمون باسمه لكن مازال يتحداهم، نعم مازال يتحدى قبره كل من سرق وكل من هادن الاحتلال وكل من أراد أن يغير عقيدته إلى عقائد فاسدة مازال كفن الشهيد الصدر ينادي بالإصلاح مازالت حوزة الشهيد الصدر تعلم الأحرار العلوم الدينية، هذه الحوزة التي هدمها النظام السابق بناها الشهيد الصدر أعلى الله مقامة بدمه وفكره بعد ما كانت النجف قبل ظهوره معروفة بمدينة تستقبل الجائز للدفن وتبيع بعض الحلويات ولا تعرف من الدين الا رسمه ومن  النجف الا مدينة فيها مقبرة وأسواق وما شابه ذلك، لكن بعد ان تصدر الشهيد الصدر أصبح هناك بريق للنجف، وللشباب العراقيين أصبح لهم قبلة علم اسمها النجف، وحتى المراجع الآخرين أصبحت لبهم قوة وشجاعة ببركة وجود الشهيد الصدر".


Image

وأضاف، " من هنا نقول دائما السلام على من أحيا حوزة (عليا) هو الذي أحيها هو الذي جددها فبالتالي عندما نتذكر الشهيد الصدر، نتذكر جملة من المفاهيم، مفهوم الجهاد مفهوم العرفان مفهوم الأخلاق مفهوم العلم مفهوم التقوى، الشهيد موسوعة جامعة مانعة للعلوم الإسلامية، فكتب بالإمام الحسين وكتب في الإمام المهدي وألف موسوعة ما وراء الفقه وكتب كثيرا بالوحدة الإسلامية ناهيك عن الأصول التي ألف ما ألف ما ألف فيها والفقه الذي ألف ما ألف فيه، هو موسوعة إسلامية كبيرة، فحري بنا نحن أحبابه وأتباعه أن تحيي ذكراه في كل سنة وهذا لا يأتي من فراغ وإنما من الرابطة القوية ما بين القاعدة التي أسسها محمد الصدر ومرجعهم العظيم هذه القاعدة التي أسست ما زالت تنمو وتكبر وتنتشر  الأطفال الذين لم يعاصروا محمد الصدر مازالوا يقرؤون المزيد من معالمه  وعلومه ويقولن لم نكن ذي ذلك الوقت حتى نؤيد محمد الصدر، ولكن نقول لهم عليكم أن تسيروا على نهج لشهيد الصدر أعلى الله مقامة، فعليه نحن هذا العام وان كان المرقد مغلق، ولكن قلنا ومقول أن العزاء سيكون في قلوبنا في بيوتنا في كل مكان، وانتم أيها الأحبة في أوروبا في هولندا جزاكم الله خير جزاء المحسنين يا خدام الحسين يا من تحيون ذكرى الشهيد الصدر أعلى الله مقامة،  في أوروبا في أمريكا في استراليا في كل دول العالم هناك مجالس عزاء تتذكر المواقف الايجابية للشهيد الصدر وكيف هتف وقال (نعم نعم للإسلام) وحد الإسلام الكامل  (نعم نعم للمذهب) والقائل أنا لست مهما في نفسي  ولا في وجهي أنما المهم هو دين الله ومذهب أمير المؤمنين".


Image


وانشد الشاعر الشعبي قتيبة عباس الكعبي شعرا بالمناسبة تجلى فيه أروع قصص البطولة والشهادة للشهيد الصدر الذي وحد العراق وشعبة.


Image


Imageمن جهته تحدث ممثل أبناء الخط الصدري في هولندا وبلجيكا الأستاذ إبراهيم الجبوري عن الدور الكبير والمحوري الذي اضطلع به الشهيد الصدر (قدس) في محاربة الظلم والاضطهاد الذي مارسه النظام الديكتاتوري السابق.

وقال الجبوري في كلمة له، ان "مرجعية ونهضة ونهج السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)  شكلت ظاهرة تستحق البحث والتأمل العميق والدراسة المتجردة من الأحكام والآراء المسبقة لما احدث من ثورة فكرية وعقائدية ونهضة إسلامية في المجتمع العراقي"

وأضاف، أن "الشهيد الصدر من جهة ابتكر أساليب ووسائل جديدة لمقاومة ومناهضة البعث حكمهم وظلمهم وجورهم بحق الشعب والوطن، ومن جهة أخرى بين كل هذه الأحداث والمقاومة والمواجهة للاستكبار العالمي وحكم البعث والعمل الدؤوب لإحداث نقلة توعية فيس حياة المجتمع العراقي للنهوض بالوعي الإسلامي لعامة الناس الا انه لم يألوا جهدا ولم يقلل من الاهتمام بالأسرة والعلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع، ولقد كانت رؤيته للأسرة في كتاب الأسرة في الإسلام: (أن الأسرة هي الركيزة الأساسية للمجتمع والنواة الأولى لتكوينه ووجوده لان المجتمع ليس هو الا الأفراد الذين يعيشون فيه وتربطهم ببعضهم البعض روابط المصالح المشتركة، المصالح المشتركة التي هي المحبة والتآلف والتعاون على البر والتقوى واحترام الجار والبعض للبعض الآخر.. والتسامح والعطاء والعيش المشترك". 

وزاد، أن "ما نرى ونسمع اليوم من أحداث وجرائم تعدي العض على البعض حتى بين أبناء الأسرة الواحد في مجتمعاتنا تنذر بعواقب وخيمة ومشاكل اكبر بدأت تظهر في المجتمع على شكل فئات ومجاميع شاذة يصعب السيطرة عليها او الحد من شذوذها، أن الأسرة اليوم تواجه اخطر انواع التفتت والحول من العيش الإنساني إلى الفكر المادي الذي يحكم كل العلاقات  يحاول أن يفرضه الغرب المتحكم والفساد المستشري على المجتمع لتفكيك الأسرة والمجتمع وسهولة السيطرة على الوطن ومقدراته".

وزاد، "أصبح لزاما على الأمة الواعية وأفراد الشعب المخلصين لانتمائهم وعقائدهم أن يتكاتفوا ويتصدوا معا لكل ما من شأنه ان يخرب الأسرة ونظم الحياة الطبيعية وا يعيدوا للمجتمع والأسرة هويتها الحقيقة، أن الوفاء لدماء يحتم علينا جميعا أن نكون على القدر الكافي من الوعي لرفض ومقاومة كل العادات والممارسات الدخيلة في المجتمع كذلك الحذر من مخططات الأعداء ومحاولة تغلل البعثيين وأعداء الإسلام من جديد بأسلوب وأسماء ومفاهيم جديدة للحياة العامة والسياسية في العراق، وبالتالي الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعب العراقي وهويته من جديد".


Image

وأشار إلى، أنه "ي الختام لابد لنا ونحن نحيي ذكرى استشهاد الشهيد الصدر ونجليه (قدست) أسرارهم في هولندا أن نشكر الإخوة الموالين والمحبين لهذه الشخصية الجليلة لما قدموه ويقدموه من جهود وإمكانيات للبقاء ثابتين وسائرين على هذا النهج العظيم ولإحيائهم هذه المناسبة والحمد لله رب العالمين".


Image


من جانبه قال أمام ومدير مؤسسة الامام الحين في هولندا السيد عبد الستار الموسوي، إن "الشهيد الصدر كان عالما ربانيا وسياسيا رساليا بعيدا كل البعد عن كسب المواقع الشخصية والفئوية الضيقةن  لذا سيبقى مخلدا في ضمير الأمة و ضمير كل مسلم غيور".

وأضاف، أن "الصدر كان  همه الوحيد محبة الجماهير والقرب منهم متجاوزا الكثير من الخطوط الحمراء الوهمية التي عهدناها، وكان بعيدا كل البعد عن الطقوس التقليدية التي تعزل المرجع عن الأمة وهمومها وآلامها وحاضرها ومستقبلها، لذا عندما تسمع بمفردة الصحوة أو النهضة يتبادر إلى الذهن أسم السيد الشهيد لأن هذه الظاهرة الفريدة اقترنت باسمه المقدس (رضوان الله تعالى عليه)، ولزاما علينا  تعميقَ هذه الظاهرة فكرياً وثقافياً ودينياً في نفوس الأجيال".

وأشار إلى،  أن "ظاهرة إحضار الأمة  التي أحدثت بالفعل هزة عنيفة في إطار المجتمع العراقي ليست بالمهمة السهلة وخاصة في ضل الأوضاع التي كان يعيشها العراق والعراقيون ...  لكونه أول مرجع من مراجع العصر يقتحم ميدان الأمة ويخاطبها مباشرةً من خلال صلاة الجمعة التي لم يعرف لها تاريخ التشيع من نظير  ، خاصةً وأنها أقيمت في أجواء أشرس طواغيت العصر و استطاع (رض) اقتحام  هذا الميدان  ، بعيداً عن أوهام النخبة والتحزّب والنضرة الضيقة، لذا  ما فعله هذا الثائر العظيم  في مشروعه الإصلاحي طفرة نوعية ، وفي فترة قياسية غير معهودة".


Image

وزاد، "قال الكهنة !!! والعاجزون عن حمل الإرث والحاسدون بأن النظام هو الذي فسح  المجال للشهيد (رض) وأنه كان يتماشى مع السلطة وووو أقاويل كثيرة!!! اوهمت وشككت البسطاء بالزلزال الذي أحدثه الليث الأبيض ومضت الأيام وانقشع الظلام و أثبتت لنا الوقائع وبما لا يدع مجالا للشك أن البعث الغادر كان يتحين الفرص لإسكات هذه الصرخة الحسينية المتحدية  للنظام  الحاكم ومقارعته بكل فن شموخ وأمام الملايين وبفضل الوسائل المتعددة وقف النظام عاجزا عن إخفاء هذا التحدي والصوت المزلزل والاستخفاف السافر بالطاغوت وأزلامه والمتملقين له الذي وصل للعالم بأسره، مما جعل النظام البعثي يشعر بخطورة ولادة ثورة حسينية جديدة ، وأقدم على جريمته القذرة والخسيسة باغتيال الشهيد الصدر ونجليه، وبكل وحشية وحقد ولؤم  ولكن السيد الشهيد قدس سره هو الذي قتل قاتليه، (نزلوا عن خيولهم للمنايا   وقصارى هذا النزول صعود)، وأزاح الستار  بشهادته عن كيانات وأشخاص هشة ومنعمة ومترفة تتستر باسم الدين غارقة بلذائذ الدنيا وزخرفها  على حساب الشهداء والمحرومين  والقابعين في غياهب السجون والثكالى  والأرامل والأيتام، وفضح بدمائه  أعوانهم ولم يجدوا سلاحا سوى التشكيك بإرثه الطاهر كما شككو بمن هو أفضل منه جده المصطفى وقالوا عنه ساحر شاعر مجنون 

قال تعالى ذكره 

(فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ @ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ @قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ @ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ @أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ @فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ)


(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)


لكنهم قالوا وقال الله تبارك إسمه 

( يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ )

﴿ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ﴾ 


وقال تعالى 

(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي)


Image


واسترسل "يبقى حب الشهيد  واخلاص المظلومين والعقائديين والثائرين له وأهل العزة  والكرامة واتباع منهجه وفكره وحركته مشعلا للوقوف بوجه  الظلمة  وأدعيائهم وازاحتهم في كل مكان زمان  وفضحهم وتعرية اعوانهم كما فعل حب الحسين ودماءه الزكية، وستبقى قارعة الشهيد الصدر  التي أصاب بها أعداء الدين والكرامة إلى أن تقوم الساعة وستبقى كلماته الثلاثة  ( كلا كلا أمريكا... كلا كلا إسرائيل.. كلا كلا للشيطان) في نفوسنا كما بقيت شعارات الحسين الحسين (هيهات منا الذلة) تمدنا بالعزيمة والإقدام متى ما تطلب ذلك منا".

Image

من جهته قال إمام وخطيب جامع الإمام الحسن (ع) في بلجيكا السيد زين العابدين الموسوي، إنه "من ذكرى شهادة السيد محمد صادق الصدر نستلهم معاني التفاني واستنهاض الهمم والتآزر في الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا".

وأضاف، أن " الشهيد الصدر هز عرش الطاغوت من دون دبابات وطائرات أو تكون له قوة عظمى، كانت قوة الإيمان يقول السيد الشهيد (أن أفضل ما تفعله دولة لمجتمعها وشعبها هو إعطاء حرية التصرف)".


واشار الى، أن "الشهيد الصدر (قدس) كان قائد لحظة التغيير ومنظرها وكاتب شعاراتها ومبتكر اساليبها التعبوية، والقائد المجدد في كل شيء، الصدر نال ثقة الجماهير بالرغم من الهجمة الكبيرة".


Image

المصدر: هولندا/ روافدنيوز/ رئيس التحرير

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS