في ذكرى ولادته.. الخاقاني: الإمام الحسين (ع) ضمانة للإنسانية والعدالة

روافدنيوز/ بروكسل

دعا الباحث في الشؤون الإسلامية وعلوم القرآن الشيخ أحمد الخاقاني، المسلمين وإتباع أهل البيت (عليهم السلام) استلهام القيم والأخلاق من مدرسة الإمام الحسين(ع)، مؤكدا الحسين حياة وضمانة للإنسانية والعدالة والأخلاق.

وقال الخاقاني في ذكرى ولادة الإمام الحسن عليه السلام من مدينة انتويربن البلجيكية في حديث خص به (روافدنيوز)، "نهنئ العالم الإسلامي وأتباع وأحباب مدرسة أهل البيت عليهم السلام بهذه المناسبة العطرة على قلوب المؤمنين إلا وهي ذكرى ميلاد الإمام الحسين (ع) وكذلك قمر العشيرة أبو الفضل العباس (ع) والإمام علي ابن الحسين السجاد عليه السلام، وفي تلك المناسبة لابد من الاطلاع سيرة الإمام الحسين والاستلال من منهج ابي عبدالله الحسين، فالأئمة هم أنوار الله في الأرض وهم القادة وهم السادة بهم نقتدي، بالتالي عندما نحيي تلك المناسبات العطرة في بلاد أهل البيت لابد أن نتخلق بأخلاقهم ونسير على هداهم، لأنه لا فائدة من حب الحسين وإعمالك أعمال يزيد".

وأضاف، "مع الأسف هناك من يحب الإمام الحسين باللسان وفي السلوك لا نرى الإمام الحسين، بالتالي لابد أن تكون مواليد الأئمة وذكرى شهادتهم طريق لتربية كما ربوا أصحابهم، فأصحابهم كانوا مدرسة مثالية للأخلاق والسلوك والقيم والهداية إلى الأخر، أما اليوم بعض الناس ممن ينتسبون لمدرسة ال البيت لم يأخذوا هذا الحظ الأوفر من التمسك"’ لافتا إلى أن "التمسك القشري لا ينفع لابد أن يكون التمسك في اللب والمضمون، الإمام الحسين حياة وضمانة للإنسانية والعدالة والأخلاق بالتالي عندما تأتي لمائدة الإمام الحسين في ذكرى ميلاده تنتهل من هذا العبق والطعام الذي يرفدك في أمور دنياك ودينك".

 وفي سؤال الخاقاني عن كيفية تجاوز خصوصية بعد المسلم عن أهله ووطنه عبر التمسك بأخلاق آهل البيت عليهم السلام، قال إن "الوضع الآن في بلاد المسلمين يرثى له، في بلادنا الوضع مأساوي بسبب الطواغيت وأذناب الطواغيت، فيما سبق كان هناك دكتاتور، النظام الدكتاتوري النازي الذي يتمثل بحزب البعث وقياداته وذلك تسبب بالهجرة، والآن الهجرة مستمرة، فالمهاجر لا يعود إلى وطنه، لأنه ذاق الجور والظلم في بلادهم، وهنا في المهجر لم يمنعوهم من ممارسة طقوسهم، الآن تمارس طقوسك بما يتناغم والقانون المتبع".

ويحتفل المؤمنون، اليوم الثالث من شهر شعبان بولادة الإمام الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث تقام مراسم الاحتفال في جميع المراكز الدينية في العالمين العربي والأوربي

وولادة الأمام الحسين (ع) الذي هو نور من نفس النبي، كانت الثورة في حركته نحو تحقيق الخلافة. وكانت عصمة الإمام الحسين (ع) تستوعب حركة التاريخ الإسلامي.

وأستطاع الأمام الحسين (ع) ومنذ ولادته أن يحرك بركة الصمت فقد عرف المجتمع الإسلامي من خلال أحاديث وسلوكيات جده وأبيه عليهما السلام ان الإمام الحسين (ع) يمثل الشكل المستقبلي للإسلام.

ويشهد شهر شعبان خمس ولادات ومنها ولادة الإمام الحسين ابن علي بن ابي طالب عليه السلام في الثالث منه وولادة أخيه العباس في الرابع منه وولادة الإمام علي السجاد في الخامس منه وولادة علي الأكبر ابن الحسين ابن علي بن ابي طالب عليه السلام في الحادي عشر منه، وولادة الإمام المهدي ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام في الخامس عشر منه./انتهى