"اعتراف خطير" من الناتو يتعلق بسباق التسلح مع روسيا

تاريخ النشر : 2023-02-14 13:47:29 أخر تحديث : 2024-05-05 07:56:36

"اعتراف خطير" من الناتو يتعلق بسباق التسلح مع روسيا

نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا يكشف عن "اعتراف خطير" من قبل "الناتو" فيما يتعلق بسباق التسلح مع روسيا، إذ قال مسؤول غربي إن الدول الأعضاء قد "تنفد ذخيرتها في غضون أيام" جراء الحرب الأوكرانية؛ ما أثار مخاوف كييف قبل هجوم روسي كبير متوقع خلال أيام.


وذكرت المجلة الأمريكية، نقلاً عن تقارير غربية، أن "الناتو" أجرى أخيرًا مسحًا كبيرًا لمخزونات الذخيرة لديه "ووجد أن الإمدادات قد استنفدت بشكل كبير بسبب الحرب في أوكرانيا"، مشيرة إلى أن العديد من الدول الأعضاء كان لديها بالفعل مخزونات أسلحة لا تلبي أهداف التحالف العسكري، حتى قبل الحرب الأوكرانية.



وقال مسؤول كبير في "الناتو"، وفقًا للتقارير، إن الحلف وجد أن أعداد هذه المخزونات قد تضاءلت أكثر مع استمراره في تسليح أوكرانيا بمعدل لا يتناسب مع إنتاج الأسلحة. وحذر المسؤول الغربي من صعوبة الأيام المقبلة بالنسبة ل‍أوكرانيا، وأضاف: "إذا كانت أوروبا ستقاتل روسيا، فإن ذخيرة بعض الدول ستنفد في غضون أيام."



وقالت المجلة الأمريكية إنه يُطلب من كل حلفاء "الناتو" الحفاظ على درجة من القدرة الدفاعية. وأضافت أن العديد من الأعضاء "اعتبروا حروب الاستنزاف مع المعارك المدفعية واسعة النطاق شيئًا من الماضي، لذلك تركت العديد من الدول مخزوناتها تنخفض حتى قبل أن تشن روسيا الحرب."



جاء ذلك بعدما اعترف الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، أمس أن مخزونات الحلف قد نفدت في سباق ذخيرة مع روسيا، حيث تستخدم أوكرانيا الذخيرة بمعدل غير مسبوق بسبب اشتداد القتال.



وأشار المسؤول الغربي – الذي طلب عدم الكشف عن هويته – إلى أن أعضاء "الناتو" يناقشون الآن تعويض الإمدادات المخفضة من خلال زيادة إنتاج الأسلحة. وأوضح أن الأعضاء يعانون بشكل أكبر من نقص ذخائر مدافع "الهاوتزر" وصواريخ "هيمارس"، وذخائر أنظمة الدفاع، مثل "باتريوت" الأمريكية الصنع و"جيراردز" الألمانية.



وفي تقرير منفصل، نقلت "نيوزويك" عن مركز أبحاث أمريكي زعمه أن ثمة انقسامًا وشيكًا يلوح في الأفق بين حلفاء أوكرانيا، حيث تكثف القوات الروسية من وتيرة هجماتها في ساحات المعركة لاستنزاف قدرات كييف، الأمر الذي يقوم بدوره بممارسة ضغوط على الدول الغربية.



ووفقًا للمجلة، خلص تقرير صادر عن مركز "دراسة الحرب"، ومقره واشنطن، إلى أن الكرملين "يبالغ" في تحقيق انتصارات طفيفة في جهوده للسيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية في محاولة لتقسيم الغرب، إذ لا تزال المدينة المحاصرة بشرق البلاد نقطة محورية في الحرب.



وقال التقرير إنه في حين أن العديد من المحللين جادلوا بأن المدينة ليس لها أهمية عسكرية كبيرة، تواصل روسيا شن حملات إعلامية "تدعم هدفًا إستراتيجيًّا مستمرًّا لردع أو إبطاء المساعدات الغربية." وأضاف أن روسيا "ستواصل تسليح الحملات الإعلامية لتقديم الدعم المباشر للعمليات العسكرية، خاصة بعد أن استعادت زمام المبادرة على الخطوط الأمامية في شرق البلاد."



وتابع التقرير أن تأثير مثل هذه الحملات الإعلامية يتضاءل، مشيرًا إلى أن كلاً من أوكرانيا والقوميين الروس المؤيدين للحرب أصبحوا "أقل استعدادًا لقبول مزاعم النصر الروسي المحتوم في ظاهرها بسبب عدم الكفاءة العسكرية خلال العام الأول من الحرب."



وأردف: "لكن هذه الحملات يمكن أن تستعيد زخمها إذا بدأت القوات الروسية في تحقيق مكاسب كبيرة. وخلص التقرير أيضًا إلى أن الحملات الإعلامية "تدعم أهداف الكرملين الإستراتيجية الشاملة المتمثلة في فصل الغرب عن أوكرانيا، وردع أو تأخير تقديم المساعدة العسكرية الغربية، وتقويض وزعزعة تماسك التحالف الغربي"./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS