وول ستريت جورنال: "المنطاد الصيني" يثير غضب الأمريكيين

تاريخ النشر : 2023-02-04 11:35:49 أخر تحديث : 2024-03-19 23:39:54

وول ستريت جورنال: "المنطاد الصيني" يثير غضب الأمريكيين

وسط تساؤلات واسعة حول ضعف الدفاعات الجوية لما يزعم أنه الجيش الأقوى في العالم، تساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" حول ما إذا كان "المنطاد الصيني" الذي اخترق المجال الجوي الأمريكي ويحلق منذ الأربعاء، سيؤدي إلى تعقيد جهود إعادة العلاقات بين بكين وواشنطن؟.


وعلى الرغم من السبب المعلن من الجانب الصيني بأن المنطاد مخصص لرصد بيانات الطقس، تسببت الواقعة في أزمة دبلوماسية على الفور، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن البيت الأبيض أرجأ، إلى أجل غير مسمى، زيارة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى بكين بزعم أن "السيادة الأمريكية تم انتهاكها بمنطاد كان يتسكع فوق البلاد".



ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين بارزين قولهم، إن المنطاد كان يتسكع فوق مونتانا بعد أن عبر في وقت سابق جزر ألوشيان في ألاسكا وكندا، مشيرين إلى أن الجيش أطلق الطائرات النفاثة لإسقاطه، لكنه تراجع عن الخطوة بسبب مخاوف من خطر تناثر الحطام على الناس والممتلكات.



وأبلغ مسؤول دفاعي أمريكي الصحيفة أن المنطاد كان يحلق على ارتفاع 60 ألف قدم، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن ينجرف المنطاد فوق الولايات المتحدة لبضعة أيام أخرى، زاعمًا أنه "يحمل عددًا متزايدًا من معدات المراقبة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.



وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الإدارة تُؤمن "بالدبلوماسية من أجل إدارة مسؤولة للعلاقة الثنائية الأكثر تعقيدًا بين واشنطن وبكين"، مضيفًا: "نحن ملتزمون بالحفاظ على خطوط مفتوحة مع جمهورية الصين الشعبية في جميع الأوقات، حتى في ظل الحادثة الأخيرة".



وعلى النقيض، رأت "وول ستريت جورنال" أنه من المرجح أن يؤدي وجود المنطاد الصيني إلى تعقيد الجهود التي تبذلها كل من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والحكومة الصينية لمحاولة إعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح. وأشارت إلى أن الحادثة تعد أحد "أكثر مناورات جمع المعلومات الاستخباراتية الصينية عدوانية خلال السنوات الأخيرة".



وصرحت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن واشنطن تحتفظ بترسانة تضم 150 صاروخًا باليستيًا مسلحًا نوويًا عابرًا للقارات في قاعدة "مالمستورم" الجوية في مونتانا. وعن تأجيل زيارة بلينكن إلى بكين، قالت الصحيفة إن دبلوماسيين أمريكيين مخضرمين انتقدوا قرار البيت الأبيض في هذا الشأن.



في المقابل، انتقدت تقارير صينية المزاعم الأمريكية بشأن "منطاد التجسس" المزعوم، قائلة إن واشنطن تعمدت "افتعال أزمة مبالغ فيها وخيالية" لن تؤدي إلا لزيادة توتر العلاقات الثنائية.



في غضون ذلك، أثارت الحادثة غضب الوسط السياسي والعسكري الأمريكي بشكل كبير، وسط اتهامات لإدارة بايدن بـ"الجبن والتردد" في مواجهة التداعيات الجيوسياسية التي يمثلها المنطاد الصيني على الأمن القومي للبلاد.



وانتقد بعض المشرّعين الجمهوريين بايدن لسماحه للمنطاد بالتحليق لأيام فوق الولايات المتحدة، وعدم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الصين. وقال مسؤولو البيت الأبيض إن مثل هذه المناطيد ظهرت فوق الأراضي الأمريكية من قبل، بما في ذلك أثناء إدارة ترامب.



ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن محللين عسكريين قولهم: "من الواضح أن هناك ترددًا في البيت الأبيض بشأن ما يجب القيام به، والأمريكيون لا يريدون مناطيد التجسس الصينية فوق قواعدهم النووية، لذلك سيتعيّن على إدارة بايدن التفكير في كيفية التعامل مع الأزمة الآن لطمأنة الناس."



وأضافوا: "ربما تحاول بكين إرسال إشارة إلى واشنطن مفاداها أنه بينما نريد تحسين العلاقات، فإن بكين مستعدة أيضًا للمنافسة المستمرة، باستخدام أي وسيلة ضرورية، لذلك، لجأت الصين لسياسية المناطيد التي لا تشكل خطرًا كبيرًا على الناس."



وتابع المحللون: "ما يزعجنا هو أن الجيش الصيني يرسل هذا المنطاد في الوقت الذي يخطط فيه بلينكن لزيارة بكين، وهذا يشير إلى نقص التنسيق، وهو أمر مخيف أيضًا".



وأشارت المجلة إلى أنه في حين أن هناك منطادًا يتأرجح حاليًا فوق الولايات المتحدة، قالت كندا، في وقت سابق أمس، إنها كانت تتعقب "حادثة مماثلة"، مما يفتح الباب لاحتمال رؤية المزيد من المناطيد خلال الأيام المقبلة./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS