التايمز: "سباق القواعد" يشعل التوترات بين أمريكا والصين

تاريخ النشر : 2023-02-03 11:42:09 أخر تحديث : 2024-04-24 18:49:38

التايمز: "سباق القواعد" يشعل التوترات بين أمريكا والصين

رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة أقدمت على خطوة جديدة محفوفة بالمخاطر قد تزيد عداوتها مع الصين بشكل كبير، بعدما أعلنت واشنطن عن إنشائها أربع قواعد عسكرية جديدة في الفلبين.


وقالت الصحيفة إنه رغم أن القواعد الأربعة الجديدة لن تكون منشآت دائمة كبيرة تضم آلاف القوات على غرار النوع الذي تحتفظ به الولايات المتحدة في أراضي حلفائها الآخرين في شرق آسيا (اليابان وكوريا الجنوبية)، إلا أنها ستضاعف الإحساس السائد في بكين بأنها محاصرة من قبل واشنطن التي تتهمها بعرقلة التطور الصيني.



جاء الإعلان خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، حيث قالت بكين إن التوسع "يهدد السلام في المنطقة".



وقالت وزارة الخارجية الصينية: "من منطلق المصلحة الذاتية، تواصل الولايات المتحدة تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة بعقلية محصلتها صفر، مما يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة ويعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر".



ووفقًا لتقرير "التايمز"، لم يتم تأكيد المواقع الدقيقة للقواعد الأمريكية الجديدة، لكن تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين وفلبينيين أشارت إلى أن اثنين منها سيكونان في كاجايان وإيزابيلا في أقصى شمال شرق البلاد، وهي النقطة الأقرب إلى تايوان.





وقالت الصحيفة البريطانية إنه إذا تم التأكيد على موقع القاعدتين العسكريتين، سيثير ذلك مخاوف الصين بشأن تايوان، وذلك بعدما وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإرسال قوات أمريكية للدفاع عن الجزيرة المطلة على المحيط الهادئ.



ويرفع الإعلان الجديد عدد القواعد العسكرية الأمريكية في الفلبين إلى 9 قواعد.



وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تكون القاعدتان المتبقيتان في بالاوان وزامباليس بالغرب، في مواجهة بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب به بكين بالكامل تقريبًا، بما في ذلك المياه التي تطالب بها مانيلا والمعروفة لها باسم "بحر الفلبين الغربي".



ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الجيش الكيني وضع خططًا لإنشاء مدرج جديد طويل بما يكفي للتعامل مع المقاتلات النفاثة في مطار ماندا باي، وهو مركز للعمليات الأمريكية والكينية ضد حركة "الشباب" الإرهابية في الصومال المجاورة.



وأضاف المسؤولون أن المحادثات مع الكينيين قد أثارت القلق من أن نيروبي قد تستعين بشركة إنشاءات صينية مملوكة للدولة لتنفيذ التوسعات بالقاعدة إذا اختارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخروج من المشروع، الذي قد يكلف حوالي 50 مليون دولار.



وقال مسؤول عسكري كبير للصحيفة: "هل سيراقبون (الصينيون) ما نفعله؟ إنه يشكل معضلة استراتيجية بالنسبة لنا".



وقاومت إدارة بايدن حتى الآن، وفقًا لتقرير الصحيفة، طلب كينيا، لكن لم تتم تسوية المشكلة بعد.



وذكرت الصحيفة أن "البنتاغون" لم يقدم أي طلب إلى الكونغرس للحصول على أموال لتوسيع القاعدة.



وقالت "الجورنال" إن الطلب الكيني قد يكون نواة لمناوشة جديدة في المنافسة الأمريكية الصينية على النفوذ في أفريقيا.



وأضافت أن بعض الحكومات الأفريقية أصبحت بارعة في الضغط على واشنطن بورقة بكين، وفي بعض الأحيان موسكو، التي أرسلت مرتزقة للقتال من أجل الأنظمة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS