صحيفة أمريكية:العام الحالي 2017 بداية إنهيار النظام العالمي

تاريخ النشر : 2017-01-02 18:46:54 أخر تحديث : 2024-09-10 14:25:36

صحيفة أمريكية:العام الحالي 2017 بداية إنهيار النظام العالمي
واشنطن/متابعــة/تساءلت صحيفة (واشنطن بوست) ‏الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين عما إذا كان المجتمع الدولي سيشهد في ‏‏2017 البداية التدريجية لانهيار النظام العالمي الذي تأسس في أعقاب ‏الحرب العالمية الثانية وقضى بأن تُهيمن عليه القوة الاقتصادية ‏والعسكرية للولايات المتحدة.‏
‏وقالت الصحيفة، في مقال للرأي نشرته على موقعها ‏الإلكتروني: إنه "بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1991، ‏أصبح من الشائع الحديث عن الولايات المتحدة باعتبارها القوة ‏العظمى الوحيدة في العالم. فالنموذج الأمريكي وحدة هو القادر على ‏تعزيز السلام والازدهار. والعولمة والتجارة من شأنها أن تربط ‏الدول معا. فضلا عن أن النموذج الاقتصادي والسياسي الأمريكي- ‏المعتمد على خلط الأسواق ومراقبة الحكومة- سوف يُحتذى به. وتتم ‏أيضا انتشار الفكر الأمريكي بأن ارتفاع مستويات المعيشة من شأنه ‏أن يعزز الأفكار الديمقراطية والمؤسسات".‏
‏ أما بالنسبة للقوة العسكرية، فقالت الصحيفة أنه "لا توجد دولة ‏في العالم تستطيع أن تتحدى الولايات المتحدة وأن حرب الخليج في ‏تسعينيات القرن الماضي تثبت ذلك. وبالتأكيد هناك مخاوف من ‏الأسلحة النووية، ولكن هذه المخاوف تم تقويضها. فالقليل من الدول ‏هي من تمتلك هذه الأسلحة وأن كبريات الترسانات النووية في ‏العالم وهي في روسيا والولايات المتحدة- تبدو بلا جدوى نتيجة ‏الاستناد إلى الفهم المشترك بأن الجميع سيخسر من تبادل الحرب ‏بالأسلحة النووية".‏
‏ وأردفت الصحيفة تقول "إن الوضع الراهن في المشهد العالمي ‏بدأ يتغير؛ حيث بدأ مفهوم وجود قوة عظمي وحيدة في العالم يخفت ‏بريقه. فالقوة هي القدرة على أخذ أو إعطاء ما تريده. ومن هذا ‏المنطلق، فإن الصين وروسيا أصبحتا من القوى المهمة في ‏العالم. لذلك، فإن مصطلح "القوة العظمي" ربما يكون قد عفا عليه ‏الزمن. فالولايات المتحدة لا تستطيع الحصول على كل ما تريده ‏بمجرد نشر قواتها في مناطق الصراع".
‏ ورأت الصحيفة أن "الإجماع النووي في العالم بدا هشا حيث أصبحت كوريا ‏الشمالية تمتلك أسلحة ذرية؛ وإيران قد تمتلكها في يوم ‏ما، لذلك فكلما زادت الدول النووية، كلما زادت احتمالات أن أحدا قد ‏يرتكب خطأ كارثيا في يوم ما".‏
‏ وتابعت واشنطن بوست: "النظام العالمي أصبح حاليا في ‏حالة تغير مستمر لأسباب كثيرة. فابتداء من الصين وروسيا، أعربت ‏العديد من الدول عن استيائها من الدور القيادي للولايات ‏المتحدة. ناهيك عن استياء العديد من الأمريكيين أنفسهم من نفس ‏الأمر. فيما ساهمت التكنولوجيات الجديدة (لاسيما التجارة ‏الإلكترونية والحرب الإلكترونية) أيضا في إعادة توزيع مناطق ‏السلطة والنفوذ في العالم".‏

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS