الانتخابات النصفية.. ماذا تمثل سيطرة الجمهوريين على الكونغرس الامريكي؟

تاريخ النشر : 2022-11-06 11:38:50 أخر تحديث : 2024-05-17 21:37:38

الانتخابات النصفية.. ماذا تمثل سيطرة الجمهوريين على الكونغرس الامريكي؟

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سيطرة الجمهوريين "المتوقعة" على الكونغرس بعد انتخابات التجديد النصفي المقررة بعد غد، الثلاثاء، ستمثل أداة ضغط قوية على إدارة الرئيس جو بايدن، في ما يخص السياسة الخارجية الأمريكية ولاسيما ملفي أوكرانيا وإيران، بالإضافة إلى أزمة الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.


وذكرت الصحيفة في تحليل لها أن "سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ قد تؤدي إلى تعقيد جهود إدارة بايدن للدفاع عن أوكرانيا، وإبطاء تأكيد سفراء الولايات المتحدة الرئيسيين، وتؤدي إلى "استجواب علني" للمسؤولين الذين شاركوا في الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان العام الماضي".



وأوضحت الصحيفة أنه "بالرغم من أن الكونغرس يتمتع بنفوذ على الشؤون الداخلية أكثر من نفوذه على السياسة الخارجية، "يستعد الديموقراطيون لبيئة أمن قومي أكثر تعقيدًا بكثير - ويخشون أنها أكثر تسييسًا - إذا كان الجمهوريون يسيطرون على التقويمات التشريعية ورئاسات اللجان والقدرة الشرائية".



وأضافت الصحيفة أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإدارة بايدن هو احتمال أن يبطئ الجمهوريون تدفق الأموال والأسلحة إلى أوكرانيا الذي بدأ قبل الغزو الروسي في فبراير، وذلك بعدما صرح النائب كيفين مكارثي، زعيم الأقلية الجمهورية حالياً، الشهر الماضي، بأن مجلس النواب الذي "سيقوده الجمهوريون" لن يوافق على ما أسماه بـ"شيك على بياض" لأوكرانيا".



وكان الكونغرس قد وافق على 60 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا منذ بدء الحرب، دون شروط صريحة، لكن بعض الجمهوريين، بتشجيع من المحافظين البارزين مثل مضيف قناة فوكس نيوز، تاكر كارلسون، يتساءلون بشكل متزايد عن "ثمن" المساعدات الأمريكية لكييف.



وقالت الصحيفة إن "أحد السيناريوهات المحتملة سيتمثل في تركيز جمهوري جديد على الرقابة لضمان عدم تحويل الأسلحة والمساعدات الأمريكية عن الاستخدام المقصود، في بلد له تاريخ من الفساد العميق (أوكرانيا)".



وأضافت الصحيفة: "قال النائب مايك ماكول والسناتور جيم ريش إن المساعدة الأمريكية لأوكرانيا لن تكون فعالة ولا مستدامة سياسيًا دون آليات رقابة ومساءلة قوية، لكنهما أكدا مواصلة دعمهما لأوكرانيا".



وتابعت: "كان ماكول وريش ينتقدان بشدة انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان. ومن المحتمل أن يستدعي كلاهما مسؤولي بايدن، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، لحضور جلسات استماع عامة".



وكان ماكول، وفقاً لـ"نيويورك تايمز"، قد كتب رسالة إلى بلينكن منتصف الشهر الماضي يطالبه فيها بالاحتفاظ بجميع الوثائق والمراسلات التي قد "تستجيب لتحقيق في الكونغرس مستقبلاً، أو طلب، أو تحقيق، أو أمر استدعاء".



وعن الملف الإيراني، قالت الصحيفة إن "الجمهوريين في كلا المجلسين حريصون على الضغط على الإدارة بشأن سياستها تجاه طهران"، مشيرة إلى أن "العديد من الجمهوريين قد انتقدوا بايدن لعدم بذل المزيد من الجهد لدعم المحتجين الذين يتظاهرون منذ أسابيع ضد النظام في البلاد".



وأضافت: "كما أن مكاسب الجمهوريين في الكونغرس ستزيد من تعقيد جهود بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي تخلى عنه الرئيس السابق، دونالد ترامب. ومما يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لبايدن العودة المتوقعة لبنيامين نتنياهو كرئيس وزراء إسرائيل، وهو الذي كان له علاقات وثيقة مع قادة الجمهوريين في الكونغرس".



وتابعت: "كما يمكن لمجلس الشيوخ الجمهوري أن يبطئ تأكيد مرشحي بايدن في مناصب الأمن القومي في جميع أنحاء الحكومة"./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS