العراق الى اين والسيناريوهات المحتملة في ظل أزمة متواصلة

تاريخ النشر : 2014-06-21 12:19:35 أخر تحديث : 2024-09-18 08:46:16

العراق الى اين والسيناريوهات المحتملة في ظل أزمة متواصلة
روافدنيوز/بغداد/

لم تفلح كل التهديدات والحشود العسكرية التي انخرطت في الإعداد لها الحكومة العراقية بقيادة نوري المالكي، وأيضا فتاوى بعض المراجع الشيعية في إخماد تحركات الجماعات المحسوبة على المناطق السنية، والتي انضمت إليها في الأيام الأخيرة عناصر من تنظيم دولة العراق والشام المتشددة. وقد زاد من حدة المخاوف الأمنية لدى العراقيين وحلفائهم سواء الإقليميين أو الدوليين، أن احتجاجات المحافظات السنية التي لم تتوقف منذ نحو 9 أشهر تقريبا، أن عددا من القيادات العسكرية من الصف الأول التحقت بصفوف الغاضبين وألقت السلاح الحكومي وأمرت أتباعها بذلك مما سهل على عناصر دولة العراق والشام الإسلامية، ومعهم من تبقى من البعثيين الأوائل وكتائب الثوار الذين لم تخمد نار معارضتهم للاحتلال وتوابعه بعد، مهمة السيطرة على مناطق شاسعة من محافظات شمال بغداد، لا بل إنهم الآن يهددون أبواب بغداد. وبينما يختلف العراقيون والمهتمون بشؤون الوضع السياسي في العراق، في تحديد أسباب هذه التطورات الدراماتيكية هناك عقب الانتخابات التشريعية التي عادت وأهلت ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، ليتصدر المشهد السياسي في العراق، فمنهم من يعتبر أن هذه أحد ثمار سياسات حكومة نوري المالكي القائمة على سياسة الاجتثاث الطائفي، والفساد الإداري والمالي، ومنهم من يراها لعبة استخباراتية محلية وإقليمية ودولية هدفها اختراق الحراك الثوري في المحافظات السنية، على اعتبار أن تنظيم دولة العراق والشام مخترق من أجهزة استخباراتية عراقية وإيرانية وسورية وحتى أمريكية، فإن ما لا تخطئه العين أن ضحايا هذه المعارك هم المدنيون من المحافظات السنية، وأن النازحين عن ديارهم الفارين من جحيم البراميل المتفجرة هم أيضا من أهل المحافظات السنية. أما على صعيد المخارج، من الأزمة السياسية والأمنية الحالية في العراق، فقد كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة قالت إن غالبية السياسيين يقللون من أهمية المبادرات السياسية المطروحة من طرف عدد من القيادات السياسية الحالية، ويعتقدون أن مرحلة نوري المالكي قد أصبحت وراء ظهور العراقيين، وأن ما هو مطروح لا يخرج عن 3 سيناريوهات ليس من بينها بقاء المالكي في المشهد: الأول أن يتم إقرار تقسيم العراق، وهو سيناريو مستبعد حاليا على الرغم من أن السنة لن يعارضوه بسبب ما لاقوه من اضطهاد في ظل حكم المالكي، أما السيناريو الثاني الذي يبدو أكثر قبولا من الأطراف الدولية وعلى رأسهم الولايات المتحدة، فهو النظام الفيدرالي وفقا لخريطة الأقاليم التي ينقسم العراق فيها إلى 7 أقاليم: اثنان في الجنوب واثنان في الوسط وإقليم كردي بالإضافة إلى عاصمتين هما بغداد والموصل. أما السيناريو الثالث، وهو غير مستبعد في ظل حالة التجييش التي انخرطت فيها المراجع الدينية، فهو الحرب الأهلية، وهي حرب سيكتوي بنارها الجيران أيضا، على حد تعبير المصادر.


 

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS