سكان يعيشون قلقا وهاجسا أمنيا بسبب توتر الأوضاع في المناطق الشمالية والغربية من البلاد

تاريخ النشر : 2014-06-19 12:19:01 أخر تحديث : 2024-09-19 09:39:26

سكان يعيشون قلقا وهاجسا أمنيا بسبب توتر الأوضاع في المناطق الشمالية والغربية من البلاد

روافدنيوز/بغداد/ حمزة الخيلاني...
يعيش سكان بغداد قلقا وهاجسا أمنيا مستمرا من انزلاق الوضع في ضوء سيطرة تنظيم داعش على بعض المناطق شمال وغرب العراق.
ويخيم على الأجواء الترقب والقلق من احتمالات حصول خروقات أمنية، وعلى وقع تهديدات تنظيم داعش بالزحف إليها تحولت مناطق حزام بغداد إلى ثكنة عسكرية فيما بدت الشوارع في كرخها ورصافتها خالية من المارة خلا المتطوعين بعد دعوة المرجعية إلى مقاتلة الإرهابيين.
وقال محمد الدليمي 40 عاما يسكن منطقة المحمودية غربي بغداد لمراسلروافدنيوز/ ان "قوات الجيش والشرطة تنتشر في كل مكان الشوارع شبه خالية من المارة والسيارات"، مبينا ان "الأجهزة الأمنية تتخذ أمنية مشددة تهدف الى منع مسلحي داعش من التسلل الى مناطق حزام بغداد".
وأضاف ان "الجميع هنا يشعر بالخوف من ان تتحول مناطق سكناهم الى ساحة معركة بين الأجهزة الأمنية والتظيمات الإرهابية"، مشيرا الى ان "استمرار وجود الأطواق الأمنية قد يسهم بارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات، التي بدأ المواطنون بتخزينها خشية تعقيد المشهد الأمني في الأيام المقبلة".
وزاد ان "اغلب والمواطنين يلتزمون المنازل وهناك خوف من ان كون في مرمى نيران الطرفين او تسيطر داعش على المنطقة".
ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي في (10 حزيران 2014)، الى  اعلان حالة التأهب القصوى في البلاد ودعوة البرلمان الى اقرار قانون الطوارئ ، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، فيما عجز البرلمان في (14 حزيران 2014) بعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الأمني وإعلان حالة الطوارئ في البلاد".
من جهته قال الخبير الاستراتيجي محمد الفيصل ان الخوف من استيقاظ خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش الجيش الى تعزيزتواجده في مناطق حزام بغداد.
وقال الفيصل ان "قوات الجيش كثفت من أجراءتها في بعض المناطق التي تشك بتواجد خلايا إرهابية نائمة فيها"، مبينا ان "تهديد تنظيم داعش بالزحف الى بغداد لا يعني بالضرورة الانتقال بالمعركة الى العاصمة بغداد وإنما قد يلجئ الى إيقاظ بعض خلاياه النائمة لتأزيم الوضع الأمني".
وزاد ان "داعش تسعى الان الى الحفاظ على مكاسبها على الأرض ولملة أوراقها ثم شن هجمات جديدة تعزز من تواجده"، مبينا ان "الاستنفار الأمني ودعوة المرجعية الدينية إلى الجهاد الكفائي قد يدفع المسلحين لتجميد نشاطاتهم خلال الفترة المقبلة".
معتمدي المرجعية االدينية في كربلاء اكدوا ولمرات عديدة، أن العراق وشعبه يواجه تحديا كبيراً وخطرا عظيماً وان "الإرهابيين" لا يستهدفون السيطرة على بعض المحافظات بل صرحوا بانهم يستهدفون انهم جميع المحافظات، لاسيما بغداد وكربلاء والنجف، لافتا إلى انهم يستهدفون كل العراقيين وجميع مناطقهم ومن هنا فأن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم لا تخص طائفة دون أخرى.
اما سامر طلال 33 عاما ويسكن منطقة التاجي شمالي بغداد فقال ان "بغداد التي لا يهدأ صخبها تبدوا حذرة ومترقبة هذه الأيام، وأصحاب المحال التجارية من ذوي الدخل المحدود أغلقوا محالهم"، مبينا ان "هناك مخاوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية او أزمة بالوقود، حيث يستغل تجار الحروب الأوضاع الأمنية المتأزمة لرفع الأسعار".
وزاد ان "حركة السابلة والسيارت قليلة والشوارع خالية الا من المتطوعين الذين يسعون الى الانخراط بصفوف الأجهزة الأمنية من اجل محاربة الإرهاب".
قيادة عمليات بغداد، طمأنت اهالي العاصمة اأ ن "لا خوف نهائيا عليها"، مشيرة الى تحقيق تقدم للقوات الامنية في مناطق جنوبي وغربي بغداد.
المتحدث باسم قيادة العمليات العميد سعد معن أكد في تصريح لمراسل روافدنيوز-7 إن "العاصمة بغداد أمنة 100%"، مشيراً الى img_iraqlive1377605360_625ا أن "قيادة عمليات بغداد تقوم بواجباتها ولا خوف على العاصمة".
وأضاف معن أن "القوات الأمنية تحقق تقدما في مناطق جنوبي وغربي بغداد، وتنفذ عمليات تعرضية في القاطع الجنوبي وفق معلومات مسبقة ومعلومات من قبل المواطنين، ونتائجها كبيرة"، لافتا الى أن "القوات الأمنية حققت تقدما أيضا ضمن قاطع غربي بغداد وتقدمت في منطقة إبراهيم بن علي وهي محاذية للكرمة".

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS